محمد أبوزيد كروم يكتب: هذا أو الموت !
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
– لا شك أن الشعب السوداني مُصر على خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينتصر في معركته مع الجنجويد وعرب الشتات والمرتزقة.. و يتم بلهم بل شامل كامل لا يبقي منهم أحد على وجه البسيطة بعد كل الذي فعلوه في الناس.. أو أن يموت الشعب دون ذلك .. هذه هي خيارات الشعب السوداني في مواجهة مليشيا حميدتي..
– لقد كان المهر لذلك أرواح عزيزة فُقدت، وشرف منتهك، وممتلكات مستباحة، وحاضر ومستقبل تمت سرقته ومصادرته، وضاع في ذلك عرق السنين وجهاد السنوات للأسر والأهل، بل كان المهر لذلك عاصمة كاملة بكل ما فيها من تاريخ وكبرياء وذكريات، إن المهر الغالي كان لذلك الخرطوم بكل ما تحمل من أصالة وأثر وخصوصية وقومية وبصمة في قلب ونفس كل سوداني حر.
– إن الشعب السوداني الذي دفع كل هذا المهر الباهظ لنصف عام كامل من بطش وقتل ونهب وتشريد عصابة حميدتي وأسرة دقلو، دفع ذلك بكل صبر وجسارة ، لن يعجز عن صبر وتحمل القادمات من معركة الحسم النهائي ، ولن يقبل بغير الحسم الشامل وإن كلف ما كلف..
– لقد أصبح السودان كله أرض معسكرات للإستنفار والجيوش استعدادا وتجهيزاً لمعارك الشرف والثأر والكرامة، ولم يعد أمام الجنجويد وحواضنهم السياسية غير الهروب أو الاستسلام أو النصر أن استطاعوا .. وإن انتصروا فلهم البلاد كلها وليفعلوا ما يحلو لهم.. وإن لم ينتصروا وهذا ما حدث وسيحدث فلينتظروا بإذن الله الكنس والمسح الشامل إلى مزبلة التاريخ والجحيم بإذن الله..
– انصروا وادعموا جيشكم الذي يخوض هذه المعركة بوعي وصبر لتخليص الوطن من أفسد وأسوأ عصابة مرت على التاريخ السوداني.. إنها معركة معقدة إستطاع جيشكم فهمها ويعمل على حسمها بكل جدية .. وهو الآن يخوض في معاركها الحاسمة والكاسرة للظهر بإذن الله .. نصر الله جيشنا وأعز جندنا وأرسل علينا البركات..
محمد أبوزيد كروم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حكم الشماتة فى الموت ..الإفتاء : ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا
لا شك أن الحزن والبكاء على الميت مهما كان حاله لمن دواعي الرحمة والإنسانية، فلقد قام النبى - صلى الله عليه وسلم- لجنازة، ولما قيل له: إنها ليهودي قال « أليست نفسًا»، رواه البخاري ومسلم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين، حيث إنه ابتلاء لهم ولمن بعدهم، مبينًا: عند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ.
حكم الشماتة في الموتوأوضحت دار الإفتاء أن الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا، فكما مات غيره سيموت هو، مسائلًا: وهل يسر الإنسان إذا قيل له: إن فلانا يسعده أن تموت؟!.
واستندت الإفتاء في توضيحها حكم الشماتة في الموت أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذى وحسَّنه.
الشماتة في الموتواستكملت أن الله – تعالى- قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين فى غزوة أحد: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}، [سورة آل عمران : الآية 140].
وأكدت دار الإفتاء أن الشماتة و التشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.
حكم سب الميتقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن ينال الأحياء أحد من الأموات أو ان يسبهم فقال النبي: " لا تسبُّوا الأمواتَ؛ فإنهم قد أفضَوا إلى ما قدَّموا " الا ان من الاموات كانوا أشرارا ولهم خطورة فذكرهم لتحذير الناس ليس ممنوعا .
وأضاف هاشم قائلا: ذكرُ مساوئ الموتى - في غير ضرورة شرعيَّة - ليس من شِيَمِ الكرام، ولا هو من أخلاقِ المسلمين والحديث عن الميت لا أثر له عند الله سبحانه فهو العليم بما يستحقه من تكريم أو إهانة، وقد يكون حديث الناس عنه دليلًا ولو ظنيًّا على منزلته عند ربه، لكن ذلك لا يكون إلا من أناس على طراز معين .
ومع ذلك نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر الأموات بالسوء إذا كان ذلك للتشفِّي من أهله، فذلك يُغيظُهم ويُؤذِيهم، والإسلام يَنهَى عن الإيذاء لغير ذنْب جَنَاهُ الإنسان، ولا يؤثِّر على منزلته عند الله الذي يُحاسبه على عمله، وقد قال صلى الله عليه وسلم في قتلى بدر من المشركين:”لا تَسُبُّوا هؤلاء فإنه لا يَخلُص إليهم شيء مما تقولون، وتُؤذون الأحياء” ، وعندما سب رجل أبًا للعباس كان في الجاهلية كادت تَقوم فتنة، فنُهِيَ عن ذلك.