يسأل الكثير من الناس عن  هل اصطياد الضفادع وتصديرها مذبوحةً للدول التي تأكلها جائز؟ فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت 

صيدُ الضفادع لذبحها وتصديرها لا يجوز شرعًا؛ لقوله صلى الله عليه آله وسلم: «لا تَقتُلُوا الضَّفادِعَ؛ فإنَّ نَقِيقَها تَسبِيحٌ» رواه البيهقي، والقاعدة الشرعية تقرر أن "كل ما نُهِي عن قتله فلا يجوز أكله؛ إذ لو جاز أكله جاز قتلُه".

 

وقوله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) قيل ( بحبل الله ) أي : بعهد الله ، كما قال في الآية بعدها : ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) [ آل عمران : 112 ] أي بعهد وذمة وقيل : ( بحبل من الله ) يعني : القرآن ، كما في حديث الحارث الأعور ، عن علي مرفوعا في صفة القرآن : " هو حبل الله المتين ، وصراطه المستقيم " .
وقد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى ، فقال الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثنا أسباط بن محمد ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، عن عطية عن [ أبي ] سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتاب الله ، هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض " .
وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا القرآن هو حبل الله المتين ، وهو النور المبين وهو الشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه " .
وروي من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك . [ وقال وكيع : حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال : قال عبد الله : إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ، يا عبد الله ، بهذا الطريق هلم إلى الطريق ، فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن ] .
وقوله : ( ولا تفرقوا ) أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة ، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يرضى لكم ثلاثا ، ويسخط لكم ثلاثا ، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ، ويسخط لكم ثلاثا : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " .
وقد ضمنت لهم العصمة ، عند اتفاقهم ، من الخطأ ، كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضا ، وخيف عليهم الافتراق ، والاختلاف ، وقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من عذاب النار ، وهم الذين على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية رسول الله صلى الله علیه وسلم بحبل الله حبل الله عن أبی

إقرأ أيضاً:

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تجسيد لقيم الرحمة والإصلاح

المولد النبوي الشريف، في الثاني عشر من ربيع الأول، يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو اليوم الذي يمثل بداية لعهد من الرحمة والإصلاح. 

ميلاد النبي لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان بداية لرسالة سمحة غيرت مسار البشرية.

في هذا اليوم، يركز المسلمون على استذكار الدروس القيمة التي قدمها النبي صلى الله عليه وسلم، والتأمل في كيفية تجسيد هذه القيم في حياتهم اليومية.

ما حدث يوم المولد النبوي الشريف 

وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، في فترة كانت تعاني من العديد من الأزمات الاجتماعية والدينية.

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تجسيد لقيم الرحمة والإصلاح

 كانت الجزيرة العربية في حالة من الجهل والظلم، حيث سادت عبادة الأوثان والانقسام القبلي. 

في هذه الأجواء المعتمة، جاء ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون بمثابة شعاع من النور يضيء دروب البشرية. 

قد رافق ميلاده علامات دالة على عظمة هذا الحدث، مما يدل على بداية عهد جديد في تاريخ الإنسانية.

الرسالة النبوية وإصلاح المجتمع

حملت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوة للتوحيد والتغيير الاجتماعي.

 دعوته لم تقتصر على الأمور الدينية فحسب، بل شملت أيضًا جوانب اجتماعية واقتصادية تهدف إلى تحسين حياة الناس. 

قدّم النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا للأخلاق الحميدة، ورفع شعار الرحمة والعدالة، مما ساهم في بناء مجتمع يقوم على مبادئ المساواة والتعاون. 

رسالته كانت نقطة تحول كبرى أدت إلى تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

عاجل - رئيس الوزراء يُهنئ شيخ الأزهر بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي

يحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بطرق متنوعة، تعبيرًا عن محبتهم وتقديرهم له:

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تجسيد لقيم الرحمة والإصلاح

- **الفعاليات التعليمية**: تنظيم دروس ومحاضرات حول سيرة النبي وأخلاقه، مما يساعد في تعزيز فهم القيم النبوية.


- **الاحتفالات الثقافية**: مثل إنشاد المدائح والأناشيد النبوية التي تمجد حياة النبي وتعاليمه.


- **الأعمال الخيرية**: تقديم الطعام والمساعدات للفقراء والمحتاجين، تجسيدًا لقيم العطاء والرحمة التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم.

دروس مستفادة من ذكرى المولد النبوي

تُعد ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فرصة للتأمل في القيم والدروس التي تقدمها سيرته وتعاليمه.

 تعلمنا سيرة النبي أهمية الرحمة، والتسامح، والعمل من أجل تحقيق العدالة.

كما تُذكّرنا هذه المناسبة بضرورة تطبيق القيم النبوية في حياتنا اليومية، والعمل على تعزيزها في المجتمع لبناء عالم أكثر إنسانية.

مقالات مشابهة

  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • أحمد عمر هاشم: الاحتفال بالمولد النبوي جائز بشرط (فيديو)
  • أحمد عمر هاشم: حظيت برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام
  • فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز بشرط
  • مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تجسيد للرحمة والهداية
  • مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تجسيد لقيم الرحمة والإصلاح
  • مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد الرحمة والإصلاح
  • الضفادع الأوكرانية.. قصة مجموعة النخبة التي دربها الغرب لإجهاد الروس
  • طقوس وممارسات الاحتفال بمولد النبي عليه السلام