قريباً من تويوتا.. سيارات كهربائية تسير 1500 كلم دون الحاجة لإعادة شحن
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
لندن - صفا
من المنتظر أن تتسارع وتيرة التطور في صناعة السيارات الكهربائية، بما يؤدي إلى أن يشهد سوق هذه المركبات طفرة كبيرة بعد أن يكون قد تم التغلب على أكبر وأهم المشاكل التي يعاني منها السائقون حالياً، وهو مشكلة نفاد البطارية والحاجة إلى إعادة الشحن، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسفر لمسافات طويلة.
لكن هذه المشكلة قد تختفي قريباً، وسوف تتفوق السيارات الكهربائية على نظيرتها التقليدية في مسألة السير على الطريق قبل الحاجة إلى الوقود أو إعادة الشحن، حيث تشير أحدث المعلومات إلى أنه خلال سنوات قليلة سيُصبح في العالم سيارات قادرة على السير لمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر أو تتجاوز ذلك دون الحاجة إلى إعادة شحنها، وهو ما يعني أن من الممكن أن تسافر من بلد إلى آخر أو تتنقل بين مدينة وأخرى دون أن تحتاج لإعادة شحن بطارية السيارة.
وفي حال إنتاج سيارات بهذا المدى فمن المتوقع أن تحدث طفرة إضافية في سوق السيارات الكهربائية، بل ربما تختفي تماماً السيارات العاملة بالوقود التقليدي.
ونقل تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، عن شركة "تويوتا" اليابانية، وهي أكبر منتج للسيارات في العالم، قولها إنها سيكون لديها سيارات كهربائية تقدم نطاقات تقترب من 1000 ميل تقريباً (1500 كيلو متر)، وذلك خلال سنوات قليلة وفي وقت أقرب مما قد يعتقد الناس.
وباعت شركة صناعة السيارات اليابانية "تويوتا" حوالي 10.5 مليون سيارة على مستوى العالم العام الماضي، وهي الأكبر في العالم.
وأعلنت مؤخراً عن مصنع جديد للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية والذي سيبدأ في إنتاج نماذج جديدة في عام 2026.
وقال تقرير "ديلي ميل" إنه "لن يقتصر الأمر لدى تويوتا على تصميم هذه السيارات وتصنيعها بشكل مختلف فحسب، بل سيتم تشغيلها بواسطة مجموعة من البطاريات الجديدة والمتقدمة التي ستوفر نطاقات أكبر بكثير من تلك المتوفرة في الأسواق اليوم".
وأطول مدى معروض حالياً هو 453 ميلاً (725 كيلومترا)، وهذا توفره شركة "مرسيدس" الألمانية عبر أحد طرازات سياراتها الكهربائية، وهي سيارة فارهة يصل سعرها الى 130 ألف دولار أميركي.
وتقول تويوتا إن "نماذجها المستقبلية ستعمل على تحسين هذا الأمر، وبأسعار معقولة جداً".
وقال رئيس منشأة الإنتاج الجديدة لشركة "تويوتا" تاكيرو كاتو، إن المدى سيكون أساسياً لجذب قاعدة أوسع من العملاء، ويوضح قائلاً: "سنحتاج إلى خيارات مختلفة للبطاريات، تماما كما لدينا أنواع مختلفة من المحركات". ويضيف: "من المهم تقديم حلول البطاريات المتوافقة مع مجموعة متنوعة من النماذج واحتياجات العملاء".
وتعتقد شركة "تويوتا" أنها ستبيع السيارات الكهربائية ذات هذه النطاقات قبل نهاية العقد الحالي. حيث تقول شركة "تويوتا" إنها حققت تقدماً كبيراً في سعيها لتحسين متانة بطاريات الحالة الصلبة، وتعتقد الآن أن هذه التقنية ستكون في سياراتها الإنتاجية بحلول عام 2028.
وتوضح شركة صناعة السيارات: "تحتوي بطاريات الليثيوم أيون ذات الحالة الصلبة على إلكتروليت صلب يسمح بحركة الأيونات بشكل أسرع وتحمل أكبر للجهد العالي ودرجات الحرارة، وهذه الصفات تجعل البطاريات مناسبة للشحن والتفريغ السريع وتوصيل الطاقة في شكل أصغر".
ومن المتوقع أن توفر أول بطارية صلبة من تويوتا نطاقًا يصل إلى 621 ميلاً (ألف كيلومتر) ويمكن إعادة شحنها في أقل من 10 دقائق.
وذكرت "تويوتا" أن لديها بالفعل "بطارية ليثيوم أيون ذات حالة صلبة ذات مواصفات أعلى" قيد التطوير، وتستهدف تحسين النطاق بحوالي 50% لتوفير أكثر من 1200 كيلومتر (746 ميلاً) بين الشحنات
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: سيارات كهربائية تويوتا السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
مصر أكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خلال 2024
أكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر جاءت على رأس ترتيب دول منطقة جنوب وشرق المتوسط كأكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خلال العام الماضي، وذلك للعام السابع على التوالي، بينما جاء ترتيب مصر في المركز الثالث عالميًا على مستوى الدول أعضاء البنك، وهو ما يعكس الدور المحوي للدبلوماسية الاقتصادية في دفع التمويل من أجل التنمية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن العام الماضي فقط، شهد ضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو في السوق المصرية، لإجمالي 26 مشروعًا، منها 98% في القطاع الخاص و50% في التمويل الأخضر، موزعه بنسبة 40% لتمويل التجارة، 26% البنية التحتية، 20% القطاع المالي، 13% تمويل الشركات.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي محافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن العلاقة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شهدت تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تعاون الطرفان بالعمل على مختلف المستويات، لتمهيد الطريق لتحقيق معدلات التنمية المستهدفة في مصر، موضحة أن الجهود والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قامت بها مصر في الفترة السنوات الماضية ساهمت في زيادة التمويلات الميسرة للمؤسسات الدولية لشركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر من أكثر الدول تعاونًا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث نجحت منذ 2012 في الوصول بمحفظة التعاون مع البنك لحوالي 13.8 مليار يورو لـ 194 مشروعًا تنمويًا حيث تم توجيه 80% من التمويلات للقطاع الخاص، مضيفه أن ذلك مثل دعمًا هائلاً للاقتصاد المصري ودافعًا قويًا لمنظومة القطاع الخاص.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
ومنذ تحول مصر إلى دولة عمليات عام 2012، اتخذت العلاقات المُشتركة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تحولًا كبيرًا، وعكفت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منذ عام 2020، على تطوير العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وخلال العام الماضي شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تم إعلان فوز مصر بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لعام 2027، بشرم الشيخ وذلك بعد موافقة مجلس المحافظين، وذلك في إطار الدور الاستراتيجي الذي تمثله مصر في البنك خاصةً كونها واحدة من أوائل الدول المؤسسة للبنك، وتعد واحدة من أكبر دول العمليات على مستوى العالم.
ويعد البنك الأوروبي، أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف التي تمول القطاع الخاص في مصر، وتعمل الوزارة على تنفيذ الاستراتيجية القطرية المشتركة للفترة 2022-2027. التي تستند اإلى ثلاثة ركائز تتماشى مع أولويات التنمية المستدامة الوطنية؛ تعزيز اقتصاد أكثر شمولاً، وتسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتعزيز القدرة التنافسية والحوكمة.
كما يقوم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدور محوري في التحول الأخضر في مصر، من خلال المساهمة في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، لتعزيز قدرة الدولة على تنفيذ مستهدفاتها بشأن زيادة الطاقة المتجددة إلى 42% من الطاقة بحلول عام 2030، ومن بين المشروعات الرئيسية مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهو أحد أكبر المنشآت على مستوى العالم، ويدعمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى جانب مؤسسات أخرى.
ومنذ تدشين برنامج «نُوَفِّي» عام 2022، تولى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، دور شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة، وساهمت الجهود المُشترك في حشد نحو 3.9 مليار دولار تمويلات ميسرة لشركات القطاع الخاص، لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4200 ميجاوات.
ويستهدف محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي» على تحقيق العديد من الأهداف لتدشين محطات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات، وإغلاق 12 محطة طاقة حرارية بقدرة 5 جيجاوات، وتوفير 1.2 مليار دولار تكلفة واردات وقود سنوية .
من جانب آخر يعمل البنك على تنفيذ برنامج "المدن الخضراء" في مصر وهي مبادرة دولية، انضمت لها مصر من خلال مدن الإسكندرية والقاهرة و 6أكتوبر، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الصديقة للبيئة.