تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.. قطار «الهاكاثون» يصل محطته الأخيرة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
اختتمت مساء أمس الأول فعاليات هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد «البرمجة من أجل النزاهة»، الذي نظمته هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر، بمشاركة 117 مبرمجا من 17 دولة.
وكُرّم خلال الحفل الختامي الذي أقيم في فندق الشيراتون، الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى وهم: فريق «مفككون الكود» من لبنان، وحصل على جائزة مالية قدرها (150000) مائة وخمسون ألف ريال قطري، وفريق «الغربان» من المغرب الذي نال المرتبة الثانية، وحصل على جائزة مالية قدرها (100000) مائة ألف ريال قطري، وفريق «هامة طويق» من السعودية الذي حصد المركز الثالث، وحصل على جائزة مالية قدرها (50000) خمسون ألف ريال قطري.
وذلك فضلا عن تكريم العديد من الفرق التي فازت بالمسابقات المساندة على هامش الفعالية، وقد حصل جميع المشاركين على شهادات المشاركة «Knowledge Token» بقيمة «350» دولارا أمريكيا لاستخدامها في الأغراض التعليمية والأنشطة والمؤتمرات العلمية.
وكانت هناك جوائز للفريق الأفضل فنيًّا، وحصل فريق Corruption Combat Coders على جائزة التعاون من مؤسسة المعرفة والتي سوف تساعدهم على تطوير مشروعهم، الفريق الأكثر ابتكارًا، حيث حصل فريق Heartizm على جائزة التعاون من مؤسسة المعرفة والتي سوف تساعدهم على تطوير مشروعهم، أما الجوائز الخاصة المقدمة من مؤسسة المعرفة فقد حصل عليها الفريقان: فريق Start Up، وفريق Palestinian Elites وسوف تساعدهم على تطوير مشروعهم.
تطوير حلول إبداعية
لتعزيز النزاهة والشفافية
وبهذه المناسبة، أوضح سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد يعد بمثابة مبادرة عامة في إطار جهود دولة قطر لدعم مساعي المجتمع العربي الدولي لإيجاد حلول ابتكارية لمكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا الحديثة ودعم دور الشباب، مشددًا على ضرورة تسخير التكنولوجيا وتعزيزها بمكافحة الفساد.
وأشار المسند خلال كلمته، إلى أن المبرمجين الشباب المشاركين بالهاكاثون قد تنافسوا على تطوير حلول إبداعية تهدف لتعزيز النزاهة والشفافية، وطرحوا أفكارًا ومبادرات جديرة بالاحترام والرعاية، معربًا عن فخره بجميع الشباب المشاركين بالفعالية الذين يمثلون بلدانهم بحرفية ومسؤولية عالية.
ونوه إلى أن الفساد «آفة خطيرة» لا يكاد يخلو منها أي مجتمع وفي حال تركت دون وقاية أو مكافحة ستعصف بمقدرات الشعوب ومستقبلها، وتكون أكثر تأثيرا على الفئات الضعيفة وتسهم بحرمان الأجيال من حقوقهم في الصحة والتعليم وغيرهما.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لمواجهة ومجابهة هذه الآفة الخطيرة والاستجابة لتحدياتها المتجددة التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة التي يسرت بأكثر من أي وقت مضى لإخفاء الفساد.
وفي ذات السياق، أكد المسند أن دولة قطر لم تدخر جهدًا في أي وقت مضى، لتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية للنزاهة ومكافحة الفساد وتطويرها باستمرار وفق أفضل المعايير والتجارب العالمية بما يتسق مع الثقافة والقيم الراسخة في المجتمع القطري الرافض لكل صور الفساد، لتكون قطر تجربة يحتذى بها، تتبوأ باستحقاق المؤشرات الدولية ذات الصلة.
وأضاف أن دولة قطر أولت أهمية كبيرة للمساهمة بدعم الجهود الدولية للوقاية من الفساد ومكافحته وتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وخاصة في ضوء الإمكانيات والخبرات المتراكمة التي تتمتع بها، مشيرا إلى المساهمات والمبادرات التي أطلقتها الدولة في هذا المجال منها: (جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد) التي تمنح سنويا للبارزين في مكافحة الفساد عالميا بما في ذلك فئة الشباب.
وفي ختام حديثه، أعرب سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، عن شكره لجميع الجهود المبذولة للخروج بهذه النتائج المميزة ممثلة بموظفي هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر لخروج هذا الحدث بهذه الاحترافية العالية، مشيدا بالشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالعديد من المجالات على المستوى المحلي والدولي.
تمكين المجتمع والشباب
وتحفيز الابتكار لمواجهة الفساد
بدوره، قال الدكتور حاتم فؤاد علي، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، إن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد «البرمجة من أجل النزاهة» استضاف الشباب من 17 دولة للعمل على تمكينهم ومنحهم الفرصة ليصيغوا الأفكار لوضع البرمجيات لمواجهة هذه التحديات التي تعد عملية مكافحتها بمثابة مسؤولية على الجميع.
وثمن الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التي تركت إنجازات كثيرة امتدت بدعم ومساعدة كافة دول المنطقة منذ عام 2015 عندما استضافت الدوحة مؤتمر الأمم المتحدة الـ13 لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، ووضعت توصياتها الملزمة لدعم الدول لمواجهة هذه التحديات، من خلال إعلان الدوحة الذي ضم أهم التوصيات الممثلة بتمكين المجتمع والشباب وتحفيز الابتكار لمواجهة الفساد لدعم ركائز النزاهة والشفافية.
تطوير الجهود والاستفادة
من الأفكار التي قدمها الشباب
وفي ذات الإطار، قالت السيدة لانا خلف المدير العام لشركة «مايكروسوفت - قطر»، إن الشراكة مع الشباب العربي لمكافحة الفساد جاءت لمساندة الشباب ودعمهم على أفكارهم المميزة باستخدام أحدث التقنيات لابتكار حلول للمشكلات والتحديات المتعلقة بالفساد، آملة أن تكون هذه الفعالية هي البداية الأساسية لتطوير الجهود والاستفادة من الأفكار التي قدموها لمعالجة هذه المشاكل.
وأوضحت خلف أن العالم يشهد اليوم ثورة تكنولوجية جديدة بالذكاء الاصطناعي توازي سابقتها المرتبطة بإطلاق أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية والإنترنت والسحابة الإلكترونية، متوقعة أن ينقل الذكاء الاصطناعي عالمنا إلى حقبة تطويرية جديدة لم يسبق لها مثيل، مما يستدعي تطوير أحدث الابتكارات بالذكاء الاصطناعي لكافة الأفراد حول العالم لتقديم حلول جديدة.
وكانت عملية التسجيل في مسابقة البرمجة من أجل النزاهة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد»، قد شهدت إقبالا كبيرا منذ اليوم الأول، حيث بلغ إجمالي المشاركين 1299 مشاركا، يمثلون 17 دولة عربية بعد عملية التسجيل، ولكن مع انتهاء مرحلة التأكيد النهائية وتشكيل الفريق تم اختيار 117 مشاركا، من بينهم 60 شابة، تم توزيعهم في 25 فريق «هاكاثون».
وتجدر الإشارة إلى أن هناك 15 مشاركًا من دولة قطر، وهو رقم يظهر بوضوح اهتمام الشباب القطري بالتعرف على آلية مكافحة الفساد واستخدام مهاراتهم في برمجة الكمبيوتر لدعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بشكل استباقي، حيث يطلب من المشاركين في «الهاكاثون» تطوير فكرة أو حل قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعالج أحد التحديات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في المنطقة العربية.
استثمار طاقات
وإمكانيات الشباب للابتكار
وتهدف مبادرة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد إلى استثمار طاقات وإمكانيات الشباب للابتكار وتطوير حلول تكنولوجية للرد على المشاكل المتصلة بالفساد التي تؤثر سلبا على مجتمعاتهم المحلية، كونها تجمع بين الابتكار الرقمي وتشجيع المشاريع الاجتماعية، توفر مبادرة البرمجة من أجل النزاهة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» فرصة للشباب العربي من عمر 18 إلى 30 سنة لتوسيع معرفتهم بالمواضيع المتعلقة بالفساد وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والقيادية والتقنية.
وانقسمت فعالية «الهاكاثون» على مرحلتين، كانت المرحلة الأولى بانطلاق المعسكر التدريبي عبر الإنترنت لمدة خمسة أيام خلال الفترة من 27 – 31 أغسطس الماضي، حيث تم تزويد المشاركين ببعض التدريبات ذات الصلة، التي تغطي كلا من الخبرة الفنية والخبرة في مجال مكافحة الفساد، كما قدمت كل من هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) وعدد من الشركاء المحليين والعالميين تدريبات مخصصة، تهدف إلى إعداد المشاركين في هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد.
أما المرحلة الثانية، فهي انطلاق مسابقة البرمجة من أجل النزاهة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد»، التي استضافتها قطر خلال الفترة من 10 - 14 سبتمبر الجاري، إذ تتيح هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وشركة مايكروسوفت قطر، الفرصة للفرق الفائزة لمواصلة تطوير الحل التكنولوجي المقترح بدعم من شركاء هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، الذين يسعون إلى تعزيز استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن جهودهم لمكافحة الفساد.
وقدمت مايكروسوفت قطر دعما مباشرا لما يقرب من 150 مبرمجا شابا من البلدان المشاركة، لاسيما في مجالي الإرشاد والابتكار التكنولوجي، وتشجيع الشباب للمشاركة في جهود مكافحة الفساد، بالإضافة إلى زيادة فرص توظيف الشباب وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.
وقام المشاركون الشباب، الذين يعملون في فرق الترميز، بتطوير حلول تكنولوجية ذات صلة بأحد التحديات الستة لمبادرة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» التي ضمت الشفافية في المشتريات العامة وتعزيز نزاهة عمليات المشتريات العامة.. بالإضافة إلى تعزيز وحماية المبلغين عن المخالفات، من خلال ابتكار الإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين عن المخالفات، وكذلك حماية الرياضة من الفساد، باستخدام التكنولوجيا للكشف عن التلاعب بنتائج المباريات داخل الملعب وخارجه، وأيضا الإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه، عبر حماية مورد قيم من الفساد، إلى جانب تعزيز قدرة القطاع الخاص على مواجهة الفساد، من خلال نهج يراعي الفوارق بين الجنسين، وابتكار التعليم، لضمان دعم رقمنة الأنظمة التعليمية لقيم النزاهة والشفافية.
وضع حلول مستدامة قائمة
على تكنولوجيا المعلومات
وتعد مبادرة «البرمجة من أجل النزاهة» «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» التي أقيمت فعالياتها على هامش الذكرى العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC) في قطر من أهم عناصر المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد (GRACE) التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدعم من دولة قطر، حيث تهدف إلى الاستفادة من طاقات الشباب وإمكاناتهم الابتكارية في وضع حلول مستدامة قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى زيادة فرص توظيف الشباب وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.
وقام فريق مايكروسوفت قطر بتصميم برنامج الهاكاثون ومجالات التحديات والسياقات المختلفة، بالإضافة إلى ذلك تقدم الشركة فرصة نادرة للفرق الثلاثة الفائزة للانضمام إلى برنامج تطوير الأعمال Microsoft Start Up Garage للاستفادة من إرشاد كبار خبراء صناعة التكنولوجيا في العالم لتطوير حلولهم.
وتأتي مشاركة مايكروسوفت في الهاكاثون لتوفير أحدث التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي، لتمكين المطورين والمؤسسات من تطوير واستخدام والاستفادة من قدرات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في حل العديد من التحديات الأكثر إلحاحا في عالمنا، وكانت تسعى مايكروسوفت من خلال هذا الهاكاثون إلى تعريف المشاركين بريادة الأعمال وتشجيعهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة لتعزيز الابتكار من قطر إلى العالم.
وتعتبر دولة قطر من أولى دول العالم التي استضافت مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، حيث استضافت الدوحة الدورة الثالثة للمؤتمر عام 2009، وخلال تلك الدورة تم تبني آلية الاستعراض الأممية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي ما زالت تلعب الدور الأكبر في تعزيز تنفيذ الاتفاقية وتبادل الخبرات الدولية ذات الصلة.
وكانت دولة قطر وما زالت، دولة سباقة في وضع وتحديث الأطر القانونية للوقاية من الفساد ومكافحته، والتي كان أحدثها اعتماد الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية 2019-2022، ومشروعات قوانين في مجالات الشفافية وتضارب المصالح وتجريم الرشوة الدولية تم إعدادها وفقا لأفضل المعايير والخبرات الدولية، مما جعل الدولة تتبوأ مراتب مرتفعة على المؤشرات الدولية المعنية بمكافحة الفساد.
وتشير المعطيات إلى أن مكافحة الفساد ليست مهمة سهلة، إنها بالتأكيد معركة لا يمكن خوضها بمفردها، كما أن مكافحة الفساد ليست في الواقع مسؤولية الحكومات ووكالات إنفاذ القانون وحدها، ويجب أن تسعى الاستجابات المؤسسية التقليدية للفساد إلى تعزيزها واستكمالها بنهج يشمل المجتمع بأسره ينظر إلى التعليم والشباب باعتبارهما المفتاح لإطلاق العنان للتأثير والاستدامة في نهاية المطاف.
مشروع إبداعي يركز على الشباب ويعتمد على التعليم والابتكار
وتعرف سلسلة هاكاثون الشباب لمكافحة الفساد بأنها مشروع إبداعي يركز على الشباب ويعتمد على التعليم والابتكار الرقمي وريادة الأعمال الاجتماعية، باعتبار أن مبادرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الرائدة التي تهدف إلى الاستفادة من المهارات والمواقف المتنوعة والمبتكرة للشباب لتعزيز تدابير مكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا.
واجتمع المبرمجون الشباب من الجزائر والبحرين ومصر والكويت والعراق والأردن ولبنان وليبيا وعمان وقطر والمغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسودان وتونس واليمن والإمارات العربية المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة للتعلم وتطوير مهارات جديدة وعلاقات هادفة واستخدام شغفهم بالتكنولوجيا لبناء حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالفساد.
وفي هذا السياق أعرب المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA)، عن تقديره لالتزام دولة قطر بالشراكة طويلة الأمد، في هذه الأنشطة التعليمية منذ وقت مبكر، على أساس إعلان الدوحة بشأن دمج منع الجريمة والعدالة الجنائية في عام 2015، وقد حرصت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية على استضافة وتمويل هذا الهاكاثون المهم، الذي يجمع – لأول مرة – أكثر من 100 شاب وشابة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ويعد منع الفساد ومكافحته أحد أخطر التحديات في عصرنا، حيث يتم استهلاك موارد ضخمة يوميا وعالميا مما يجب أن تخدمه، وهي التنمية والتعليم والصحة والبنية التحتية وأكثر من ذلك بكثير من أجل المستقبل المستدام ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، لذلك تمثل التقنيات الرقمية فرصة غير مسبوقة لرواد الأعمال الشباب لحل القضايا الاجتماعية المنهجية بشكل مبتكر وفعال، باعتبار أن التقنيات الرقمية تقدمت بسرعة أكبر من أي ابتكار في تاريخنا وأظهرت إمكانات هائلة لتلبية الاحتياجات والتحديات المجتمعية في جميع البلدان بغض النظر عن دخل مستوى التنمية؛ ودفع الابتكار والإنتاجية والمنافسة، وتعزيز خلق فرص العمل، وإنشاء حكومات أكثر انفتاحا وشفافية وابتكارا وتشاركية وموثوقية.
خلق ثقافة رفض الفساد
بين الأطفال والشباب
وكجزء من التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تجاه الشباب، تم إطلاق مبادرة الموارد العالمية للتثقيف في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب (GRACE) في عام 2021، والتي تهدف إلى خلق ثقافة رفض الفساد بين الأطفال والشباب من خلال تسخير القوة التحويلية للتعليم والشراكات، كما يعزز دور الشباب كعوامل للتغيير في خلق بيئة من عدم التسامح مع الفساد على جميع مستويات المجتمع من خلال تسهيل مشاركة الشباب وتمكينهم بشكل هادف.
ومنذ إطلاق المبادرة انخرط مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العمل مع مختلف البلدان في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بما في ذلك مصر وليبيا والمغرب وفلسطين للنهوض بتعليم مكافحة الفساد في المناهج والمدارس والجامعات، بناءً على الجهود الجارية في مختلف البلدان، حيث ركز المكتب في عمله على تطوير المحتوى ليشمل مكافحة الفساد في المناهج الدراسية، بطرق مختلفة ومع شهادة مؤهلة أو ائتمان جامعي اعتمادا على النموذج الذي يستخدمه كل بلد.
ويوفر منهج مكافحة الفساد أشكالًا/ممارسات للفساد، ولماذا نحتاج إلى الاهتمام بمكافحته، وكذلك العلاقة مع الحوكمة، بما في ذلك الروابط مع القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مع المؤسسات التعليمية على طرق وأشكال المنصات والشبكات التي تجلب الطلاب وتمكنهم ليصبحوا سفراء أو قادة النزاهة، داخل وخارج بلدهم ويضطلعون بدور نشط كعوامل للتغيير التحويلي في المجتمعات ونحو مكافحة الفساد، كما يعتمد مشروع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة Youth4Impact في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على التغيير التحويلي الذي يمكن أن يحدثه العمل مع الشباب في منع المخدرات والجريمة والعنف والفساد، حيث يتم العمل في هذا البرنامج مع الشباب أنفسهم وأسرهم والمهنيين وواضعي السياسات من المؤسسات ذات الصلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر هاكاثون الشباب العربي مكافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".
كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.
وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.
عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.
ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.
ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.
تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".
وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.