السياحة الثقافية قاطرة الإبداع والتنمية في قطر
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
نجحت دولة قطر في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة بفضل سجلها الحافل في الأمن والأمان وتوفيرها شبكة مواصلات تتميز بالكفاءة والسلاسة وامتلاكها مجموعة من الشواطئ البكر والمعالم السياحية والثقافية، بالإضافة إلى المواقع التراثية.
وبالتزامن مع احتفاء دولة قطر بالدوحة عاصمة السياحة العربية، فإن وكالة الأنباء القطرية /قنا/ تسلط الضوء في السطور التالية على السياحة الثقافية في قطر باعتبارها واحدة من أهم روافد السياحة في الدولة، ما يؤهلها لتكون قاطرة للإبداع والتنمية.
وقال السيد عمر الجابر، مدير إدارة الخدمات المشتركة في /قطر للسياحة/، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن قطر للسياحة تولي اهتماما بالغا للثقافة، باعتبارها إحدى الركائز الرئيسية التي أسست عليها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030 والتي تم إطلاقها منذ 14 عاما، وذلك انسجاما مع رؤيتها في قيادة تنمية السياحة في قطر بشكل مستدام لتصبح وجهة سياحية عالمية تفخر بجذورها الثقافية. مذكرا بأنه حينها تم اختيار أربعة مبادئ توجيهية لتكون إطار عمل من شأنه أن يدعم الاستراتيجية السياحية وينسجم مع الأولويات الوطنية، وأولها التقاليد والقيم المحلية من خلال المحافظة على الهوية العربية الإسلامية والقواعد الأخلاقية للقطريين، وتشجيع القيم الأسرية والتماسك الاجتماعي.
وأوضح الجابر أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة حددت عددا من البرامج التوجيهية، منها تشجيع المهرجانات والفعاليات الثقافية، وتشجيع تطوير المواهب الفنية المحلية، إذ ترجمت هذه البرامج إلى سلسلة من المشاريع لتطوير الأسواق التراثية والفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تساهم في تسريع عملية تطوير قطاع السياحة في قطر وزيادة عدد الزوار، مؤكدا أن /قطر للسياحة/ تعمل على تطوير هذه الاستراتيجية وتشرف على تنفيذها، وذلك في إطار دورها ككيان مسؤول عن تخطيط وتنظيم وتطوير سياحة مستدامة في قطر. كما تتعاون قطر للسياحة مع كافة شركائها في القطاعين العام والخاص لضمان نجاح الاستراتيجية وتقديم التوصيات الخاصة بالإجراءات التصحيحية عند الحاجة والتأكد من أن جميع البرامج والمشاريع مصممة لتحقيق أهدافها المحددة. وبالتالي فإن دور قطر للسياحة هو دور استشاري وإشرافي وتنسيقي، فيما يظل تنفيذ جميع البرامج والمشاريع مهمة الجهات الحكومية المعنية بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
إلى ذلك، نوه بأن المهرجانات والفعاليات التي تنظمها قطر للسياحة سنويا بالتعاون مع شركائها، يتم فيها إشراك المواهب المحلية لدعم أعمالهم ومنتجاتهم والتسويق لها. ومن أبرز تلك الفعاليات، ذكر الجابر: مهرجان قطر للتسوق، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، قطر لايف، ومهرجان صيف قطر، ومهرجان قطر للمناطيد، واحتفالات العيد في قطر، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وسباق موتو جي بي للدراجات النارية، وغيرها الكثير.
وأضاف: كما أننا نقوم بإصدار الدليل الإرشادي «قطر الآن»، الذي يعد الدليل الأمثل لقضاء إجازة في قطر لما يتناوله من قصص ملهمة، ومعلومات عملية، وبرامج رحلات، وخرائط، ونصائح خبراء، والمرافق السياحية التي لا بد من زيارتها والتي تعكس ثقافة قطر. حيث قامت قطر للسياحة بإصدار النسخة الثالثة من هذا الدليل يوليو الماضي، ويأتي القسم الأول منه تحت عنوان «تقاليد نابضة بالحياة» ويأخذ القراء في رحلة آسرة يتعرفون من خلالها على تراث قطر العريق، ويستكشفون عادات وتقاليد أهلها. ويتوفر الدليل نصف السنوي للزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم إلى قطر، حيث يوزع مجانا في الفنادق والمتاحف والسفارات ومطار حمد الدولي وفي الوجهات التي يرتادها الزوار.
وبخصوص أبرز الفعاليات الثقافية التي تضعها /قطر للسياحة/ على رزنامة الأحداث السياحية في قطر، قال السيد عمر الجابر، إن /قطر للسياحة/ تعمل بشكل متواصل على إثراء رزنامة الفعاليات والمهرجانات في دولة قطر لاستهداف جميع فئات الزوار الدوليين وغيرهم، وتتضمن رزنامة الفعاليات كافة الأنشطة التي تقام على أرض قطر. كما تم تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الدولية الكبرى بالتعاون مع الجهات المعنية في قطاع السياحة، وبالتنسيق مع الكفاءات والوكالات المتميزة من جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، تقدم قطر للسياحة نموذجا جديدا للمهرجانات والفعاليات السياحية لإلقاء الضوء على الخدمات السياحية في دولة قطر، مع التركيز بصورة خاصة على الجوانب المتعلقة بالاستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المواقع التراثية المعالم السياحية عاصمة السياحة العربية السياحة الثقافية قطر للسیاحة دولة قطر فی قطر
إقرأ أيضاً:
أرياف الشرقية السياحية تستهوي الأهالي والمقيمين بالمنطقة خلال شهر رمضان
المناطق_واس
تستهوي أرياف المنطقة الشرقية السياحية والزراعية في مدن ومحافظات المنطقة، المواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك للاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة.
وتشتهر المنطقة الشرقية بتنوع تضاريسها وشواطئها الرملية البيضاء وأجوائها المعتدلة، التي أسهمت في تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية مهمة للأهالي وزاور المنطقة لقضاء العطلات الأسبوعية في الأرياف الزراعية والشواطئ، وتتوفر فيها جميع الخدمات والمتطلبات التي يحتاج إليها السائحون.
ورصدت عدسة “واس” إقبال السائحين في الأرياف الزراعية وشاطئ الرملة البيضاء الواقع في جزيرة دارين وتاروت، الذي يتميز بلون رماله البيضاء ونقاء ماء البحر، ويقضي السائحون أوقاتًا ممتعة بين الساحل البحري والأرياف الزراعية بمعية عائلاتهم، ويمارسون مختلف الأنشطة الترفيهية ورياضة المشي وركوب الخيل والسباحة في البحر، ولعب كرة القدم والكرة الشاطئية.
وأسهمت الأرياف الزراعية في مدن محافظات القطيف في تذكير الأهالي والزوار وتعريفهم بالحياة الريفية التي يعيشها الفلاحون في المنطقة الشرقية، وكيفية زراعة مختلف أنواع الشتلات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة ومنها فاكهة الرمان، والليمون، والبابايا، واللوز، وزراعة الطماطم البلدي، والخيار، إضافة إلى تربية الماشية.
وأشار المواطن حسن الجمعان، إلى أنه اعتاد الذهاب إلى الأرياف السياحية في المنطقة خلال العطلة الأسبوعية، وقضاء أوقات ممتعة بمعية الأهل والأصحاب، مستذكرًا الحياة الريفية التي عاشها مع والديه في مزرعتهم الواقعة في جزيرة دارين وتاروت قبل أكثر من 50 سنة.
فيما أفاد السائح مهيب بشير من الجالية السورية المقيمة في المنطقة الشرقية، بأن الأرياف الزراعية في المنطقة تعد فرصة للابتعاد عن زحام المدن واستغلال الوقت بالجلوس مع العائلة.
وأبان السائح عبدالله مرزوق من دولة الكويت الشقيقة، أنه اعتاد بين الفينة والأخرى التجول بدراجته النارية والسفر من دولة الكويت إلى المملكة، والذهاب إلى الأرياف السياحية في المنطقة الشرقية، واقترح تفعيل السياحة الريفية في دول مجلس التعاون الخليجي لما لها من أهمية في ربط الأجيال بعادات وتقاليد الأهالي في الزمن الماضي.