كشف التقرير الأسبوعي لمجموعة QNB عن أن تجاوز نمو الاقتصاد الأمريكي التوقعات في الأرباع الأخيرة، دعم الطلب العالمي خلال فترة من الضعف المرتبطة بـ «الركود الصناعي» وتشديد السياسات النقدية وتزايد عدم اليقين الجيوسياسي. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال مؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية في الولايات المتحدة، الذي يلخص كيف تجاوزت إصدارات البيانات الاقتصادية توقعات المحللين أو خالفتها على مدى فترة من الزمن.

وقد ظلت المفاجآت الإيجابية تهيمن على المفاجآت السلبية منذ أواخر عام 2022. 
أضاف التقرير: في الواقع، ليس من الصعب العثور على مؤشرات اقتصادية كلية ومالية تدعم سيناريو صعود معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن، فقد انتعشت أسعار الأسهم بقوة واقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وينمو الناتج المحلي الإجمالي حالياً بوتيرة تتجاوز الإمكانات، وتحوم معدلات البطالة حول أدنى مستوياتها منذ عدة عقود. ومع ذلك، ينبغي اتخاذ نهج أكثر دقة عند النظر في البيانات، حيث تميل بعض المؤشرات إلى إطلاق إشارات تحذير قبل وقت طويل من حدوث أي مشكلة جوهرية.
مع استقرار النمو في الولايات المتحدة واعتدال التضخم، يبدو أن المستثمرين ومحللي السوق يتجهون نحو موقف متفائل، مما يعني أن الولايات المتحدة يمكنها بالفعل تجنب الركود. ويرجع ذلك إلى الاعتقاد بأن السلطات الأمريكية تقوم بعملية «تشديد متقنة»، حيث يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بموازنة السياسة لتحقيق السيناريو الأمثل «للهبوط الناعم»، أي مزيج من السياسات التي تعمل على اعتدال النمو بما يكفي لدفع التضخم مرة أخرى إلى مستوى 2% المستهدف دون التسبب في أي ضغط كبير على الطلب.
ولكن من وجهة نظرنا فإن هذا الموقف مفرط في التفاؤل. تاريخياً، لم يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي قط من احتواء التضخم الجامح مع تحقيق «هبوط ناعم». خلال دورات التشديد السابقة، كانت إجراءات السياسة النقدية إما غير قوية بما فيه الكفاية، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم بشكل مدمر، أو سرعان ما أصبحت متشددة للغاية، مما أدى إلى انكماش اقتصادي أكثر تجلياً.
وأكد التقرير إن فترات عدم اليقين الطويلة بين اتخاذ تدابير السياسة النقدية وظهور تأثيرها في النشاط تميل إلى جعل احتمال معايرة السياسات أمراً شبه وهمي. إن «الأخطاء المرتبطة بالسياسات النقدية»، التي تفسر على أنها استجابة مفرطة أو ناقصة للتضخم، تشكل القاعدة التاريخية.
في الوقت الحالي، ونظراً لقوة أسس الاقتصاد الأمريكي وسلامة الأوضاع المالية للأسر في الولايات المتحدة، نتوقع أن نشهد تسارعاً للاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مجموعة QNB الاقتصاد الأمريكي الاقتصاد الأمریکی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزارة الاقتصاد : التضخم في سلطنة عمان ضمن حدوده المستهدفة في الخطة العاشرة

ظل معدل التضخم في سلطنة عُمان خلال العام الجاري ضمن حدوده المستهدفة في الخطة الخمسية العاشرة وبما يتوافق مع مستهدفات السياسات الاقتصادية والمالية.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه وفقاً للأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، سجل معدل التضخم أقل من واحد بالمائة خلال عام 2023، وارتفع خلال الفترة من يناير حتى أبريل من العام الحالي بنسبة 0,12 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضحت وزارة الاقتصاد العمانية، أن التدابير الحكومية لعبت دورا كبيرا في ضبط معدل التضخم أهمها تثبيت أسعار الوقود وفقًا لأسعار شهر أكتوبر 2021 ودعم المواد الغذائية الأساسية إلى جانب انخفاض مستوى الأسعار العالمية، خاصة للسلع الغذائية، حيث انخفض المؤشر العام لمنظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية بنسبة 7.4 بالمائة خلال شهر أبريل 2024 عن مستواه في الشهر نفسه من عام 2023.


مقالات مشابهة

  • أمريكا تكابر وتضحي باقتصادها للدفاع عن إسرائيل واستمرار جرائم الإبادة ضد الأبرياء في غزة: تأثير العمليات اليمنية يلقي بثقله على الاقتصاد ، والمستهلكين الأمريكيين
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • QNB يتوقع تحسن الاقتصاد العالمي
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: تنويع الاقتصاد في ليبيا مهم لتحسين نوعية الحياة  
  • تعاظم تأثيرات العمليات البحرية اليمنية على الاقتصاد الأمريكي
  • تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
  • الاقتصاد الأمريكي في خطر بسبب الكهرباء
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • دوت كوم يكشف "سيناريو دمار" الولايات المتحدة
  • وزارة الاقتصاد : التضخم في سلطنة عمان ضمن حدوده المستهدفة في الخطة العاشرة