خبير في شؤون الأمم المتحدة ينوه بجهود صاحب السمو في تسوية قضايا عالمية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
نوه الدكتور عبدالحميد صيام الخبير في شؤون الأمم المتحدة، بالجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تسوية وحل العديد من القضايا العالمية العالقة سواء في أفغانستان أو تشاد أو غيرهما من الدول، وبحرصه أيضا على الحضور شخصيا خلال الأعوام الماضية لدورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي كلمة يتطرق فيها لكافة القضايا المطروحة ورؤية قطر حولها.
وقال في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» حول الحديث عن الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن قطر استضافت الحوار الأمريكي مع طالبان في الدوحة لمدة طويلة إلى أن توصلوا إلى اتفاق في الدوحة بتاريخ 29 / 2/ 2020 لينهي حربا دامت نحو 20 سنة، كما توسطت أيضا في حل نزاعات أخرى مثل دارفور وتوصلت لاتفاقات مع الأطراف المعنية، وتوسطت في لبنان ودعت جميع الأطراف إلى الدوحة ليتم التوصل لاتفاق بينها، وفي موضوع اليمن بشكل يبقي على وحدته وسيادته. ورأى صيام أن الدول المهمة والمؤثرة تحرص على حضور أعمال دورات الأمم المتحدة كل عام، والحضور القطري مهم لأنه يعطي أهمية كبرى للأمم المتحدة، مضيفا أن كلمة سمو الأمير خلال هذه الدورة ستكون شاملة، حيث من المفترض أن يتطرق لعدد من القضايا الراهنة كالحرب في أوكرانيا وقضية أفغانستان والقضية الفلسطينية وسيركز على قضية السودان.
ولفت أيضا إلى أن الحضور الشخصي للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة للتواصل مع الزعماء الآخرين لأن هناك أكثر من 120 رئيس دولة ورئيس حكومة سيكونون في هذا المكان، وهو ما يعطي فرصة للحديث معهم بشكل مباشر حول العديد من القضايا الراهنة.وتوقع صيام أن تأخذ الحرب في أوكرانيا حيزا مهما من كلمة سمو الأمير، لأنها طالت كثيرا، مضيفا «أذكر أنه في كلمته السنة الماضية دعا للجلوس للمفاوضات وقال إنه في الأخير ينبغي أن يجلس الطرفان (روسيا وأوكرانيا) لطاولة المفاوضات وكلما جلسوا مبكرا كلما استطاعوا إنقاذ عدد كبير من الضحايا».
وحول مبادرة إحياء تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة إن هذه المبادرة خطوة مهمة وإذا تم التوافق مع روسيا على آلية إحياء مبادرة إعادة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود فسيكون هناك اتصال مع الجانب الأوكراني برعاية الأمم المتحدة، آملا أن تصل المبادرة إلى نتيجة لأن غياب توريد الحبوب إلى الدول الفقيرة أثر كثيرا عليها، حيث ارتفعت الأسعار ونقصت المواد الغذائية. وبشأن جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أوضح صيام في حواره مع /قنا/ أن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة زار روسيا وأوكرانيا وحاول أن يقدم وساطة ولكن لم يقبل دوره، لذلك ساهم مع تركيا في موضوع مبادرة تصدير الحبوب للدول الفقيرة كحل لقضية الغذاء. وعلل الخبير في شؤون الأمم المتحدة ضعف دور الأمم المتحدة قائلا «المشكلة أن روسيا تعتبر الأمم المتحدة أقرب إلى موقف الغرب، لأن الأمين العام أدان التدخل الروسي في أوكرانيا واعتبره عدوانا وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، ولذلك روسيا تعتبر الأمين العام ليس محايدا وهذا ما أضعف دور الأمم المتحدة في هذا الموضوع، لأنه غير مقبول مقارنة بالدور التركي مثلا».
وأضاف أنه «عندما تكون روسيا جاهزة للوساطة أعتقد أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا مهما، وأرى أن روسيا مازالت تعتقد أن باستطاعتها حسم المعركة عسكريا، ومازالت أوكرانيا بدورها تعتقد أنها على المدى البعيد ستحسم المعركة عسكريا بسبب الدعم الغربي وبسبب الاعتقاد أن روسيا لن تتحمل حربا طويلة مثل ما حصل في أفغانستان».
وبشأن التطورات في السودان، ذكر أن الكل متضرر من هذا النزاع وإذا تضرر السودان كبلد عربي مهم فستتضرر باقي الدول العربية، وقال إن الأمم المتحدة تملك أوراقا لإنهاء القتال في السودان، لكن إذا لم يكن هناك تعاون إقليمي ومحلي فإنها لا تستطيع.
واعتبر الخبير في شؤون الأمم المتحدة أنه في حال ما إذا كان هناك تعاون مع الأطراف المتنازعة ووجود وساطات محلية مثل منظمة «إيغاد» ومنظمة الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول الإقليمية يمكن إيجاد حل، مضيفا أن المشكلة تكمن في أن هناك دولا تدعم أحد طرفي النزاع ولا تدعو لحل النزاع والجلوس للمفاوضات.
كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية دائما على رأس الأولويات في خطابات سمو الأمير، حيث يذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه هذه القضية، لأن الشعب الفلسطيني مازال يعاني وهناك ضرورة للتحرك لإيجاد حل لهذه القضية على أساس حل الدولتين، وهذه رؤية قطر ودائما تطرحها وتدافع عنها بقوة.
وتابع «الحقيقة أن القضية الفلسطينية على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ نشأتها لأن هذه القضية بدأت مع تأسيس الأمم المتحدة، ولكن المشكلة في القضية الفلسطينية أن هناك دولة قوية في مجلس الأمن تملك حق «الفيتو» وتحمي الكيان الإسرائيلي في كل المناسبات فتحميه دبلوماسيا وسياسيا وتقدم له المساعدات العسكرية والمساعدات المالية بشكل يعطي لهذا الكيان الفرصة أن يفلت من العقوبات والمساءلة وأن يدير ظهره لكافة القرارات الدولية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة القضیة الفلسطینیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط سيظل بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية دون تسوية عادلة
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخالص الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الاتحادية، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه اتفق مع الرئيس الفرنسي وبشكل لا التباس فيه أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم بالشرق الأوسط سيظل أمرًا بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة تدمر مقوماته وتحرم أجياله القادمة من حقها حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمننا واستقرار.
وأضاف الرئيس السيسي: بحثت مع الرئيس ماكرون سبل تدشين أفق سياسي لمصداقية إحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي وقت سابق اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بالقاهرة مساء الأحد.
واستهل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية لمصر، بجولة داخل المتحف المصرى الكبير وشاهد القطع الأثرية وتفقد قاعات العرض الرئيسية.
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة مساء امس.