نوه الدكتور عبدالحميد صيام الخبير في شؤون الأمم المتحدة، بالجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تسوية وحل العديد من القضايا العالمية العالقة سواء في أفغانستان أو تشاد أو غيرهما من الدول، وبحرصه أيضا على الحضور شخصيا خلال الأعوام الماضية لدورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي كلمة يتطرق فيها لكافة القضايا المطروحة ورؤية قطر حولها.


وقال في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» حول الحديث عن الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن قطر استضافت الحوار الأمريكي مع طالبان في الدوحة لمدة طويلة إلى أن توصلوا إلى اتفاق في الدوحة بتاريخ 29 / 2/ 2020 لينهي حربا دامت نحو 20 سنة، كما توسطت أيضا في حل نزاعات أخرى مثل دارفور وتوصلت لاتفاقات مع الأطراف المعنية، وتوسطت في لبنان ودعت جميع الأطراف إلى الدوحة ليتم التوصل لاتفاق بينها، وفي موضوع اليمن بشكل يبقي على وحدته وسيادته. ورأى صيام أن الدول المهمة والمؤثرة تحرص على حضور أعمال دورات الأمم المتحدة كل عام، والحضور القطري مهم لأنه يعطي أهمية كبرى للأمم المتحدة، مضيفا أن كلمة سمو الأمير خلال هذه الدورة ستكون شاملة، حيث من المفترض أن يتطرق لعدد من القضايا الراهنة كالحرب في أوكرانيا وقضية أفغانستان والقضية الفلسطينية وسيركز على قضية السودان.
ولفت أيضا إلى أن الحضور الشخصي للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة للتواصل مع الزعماء الآخرين لأن هناك أكثر من 120 رئيس دولة ورئيس حكومة سيكونون في هذا المكان، وهو ما يعطي فرصة للحديث معهم بشكل مباشر حول العديد من القضايا الراهنة.وتوقع صيام أن تأخذ الحرب في أوكرانيا حيزا مهما من كلمة سمو الأمير، لأنها طالت كثيرا، مضيفا «أذكر أنه في كلمته السنة الماضية دعا للجلوس للمفاوضات وقال إنه في الأخير ينبغي أن يجلس الطرفان (روسيا وأوكرانيا) لطاولة المفاوضات وكلما جلسوا مبكرا كلما استطاعوا إنقاذ عدد كبير من الضحايا».
وحول مبادرة إحياء تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة إن هذه المبادرة خطوة مهمة وإذا تم التوافق مع روسيا على آلية إحياء مبادرة إعادة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود فسيكون هناك اتصال مع الجانب الأوكراني برعاية الأمم المتحدة، آملا أن تصل المبادرة إلى نتيجة لأن غياب توريد الحبوب إلى الدول الفقيرة أثر كثيرا عليها، حيث ارتفعت الأسعار ونقصت المواد الغذائية. وبشأن جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أوضح صيام في حواره مع /قنا/ أن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة زار روسيا وأوكرانيا وحاول أن يقدم وساطة ولكن لم يقبل دوره، لذلك ساهم مع تركيا في موضوع مبادرة تصدير الحبوب للدول الفقيرة كحل لقضية الغذاء. وعلل الخبير في شؤون الأمم المتحدة ضعف دور الأمم المتحدة قائلا «المشكلة أن روسيا تعتبر الأمم المتحدة أقرب إلى موقف الغرب، لأن الأمين العام أدان التدخل الروسي في أوكرانيا واعتبره عدوانا وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، ولذلك روسيا تعتبر الأمين العام ليس محايدا وهذا ما أضعف دور الأمم المتحدة في هذا الموضوع، لأنه غير مقبول مقارنة بالدور التركي مثلا».
وأضاف أنه «عندما تكون روسيا جاهزة للوساطة أعتقد أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا مهما، وأرى أن روسيا مازالت تعتقد أن باستطاعتها حسم المعركة عسكريا، ومازالت أوكرانيا بدورها تعتقد أنها على المدى البعيد ستحسم المعركة عسكريا بسبب الدعم الغربي وبسبب الاعتقاد أن روسيا لن تتحمل حربا طويلة مثل ما حصل في أفغانستان».
وبشأن التطورات في السودان، ذكر أن الكل متضرر من هذا النزاع وإذا تضرر السودان كبلد عربي مهم فستتضرر باقي الدول العربية، وقال إن الأمم المتحدة تملك أوراقا لإنهاء القتال في السودان، لكن إذا لم يكن هناك تعاون إقليمي ومحلي فإنها لا تستطيع.
واعتبر الخبير في شؤون الأمم المتحدة أنه في حال ما إذا كان هناك تعاون مع الأطراف المتنازعة ووجود وساطات محلية مثل منظمة «إيغاد» ومنظمة الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول الإقليمية يمكن إيجاد حل، مضيفا أن المشكلة تكمن في أن هناك دولا تدعم أحد طرفي النزاع ولا تدعو لحل النزاع والجلوس للمفاوضات.
كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية دائما على رأس الأولويات في خطابات سمو الأمير، حيث يذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه هذه القضية، لأن الشعب الفلسطيني مازال يعاني وهناك ضرورة للتحرك لإيجاد حل لهذه القضية على أساس حل الدولتين، وهذه رؤية قطر ودائما تطرحها وتدافع عنها بقوة.
وتابع «الحقيقة أن القضية الفلسطينية على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ نشأتها لأن هذه القضية بدأت مع تأسيس الأمم المتحدة، ولكن المشكلة في القضية الفلسطينية أن هناك دولة قوية في مجلس الأمن تملك حق «الفيتو» وتحمي الكيان الإسرائيلي في كل المناسبات فتحميه دبلوماسيا وسياسيا وتقدم له المساعدات العسكرية والمساعدات المالية بشكل يعطي لهذا الكيان الفرصة أن يفلت من العقوبات والمساءلة وأن يدير ظهره لكافة القرارات الدولية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة القضیة الفلسطینیة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

سعود بن صقر يعزي في وفاة موزة الحبسي

رأس الخيمة (وام)

أخبار ذات صلة منصور بن محمد يعزي في وفاة خميس جمعة بوعميم طالب بن صقر يعزي في وفاة موزة الحبسي

قدم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أمس، واجب العزاء في وفاة المغفور لها، الشيخة موزة بنت عبدالله الرييل الحبسي، حرم المغفور له، الشيخ كايد بن محمد القاسمي.
وأعرب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال تقديمه واجب العزاء في منطقة السيح برأس الخيمة، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأبناء وذوي الفقيدة، داعياً الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تدعو روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا “فوراً”
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة امتثال “إسرائيل” لالتزاماتها بشأن الأنشطة الأممية في فلسطين
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تطالب بضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة: منع إسرائيل عمل أونروا يخالف المواثيق الأممية
  • روسيا: العمل على تسوية الأزمة الأوكرانية مستمر
  • إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة: وسط مدينة الخرطوم لن يكون متاحا للأمم المتحدة والوكالات الدولية حتى يناير 2026
  • خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس
  • سعود بن صقر يعزي في وفاة موزة الحبسي
  • الأمم المتحدة تكشف تقرير خطير عن وسط الخرطوم وأم درمان وتحذر من مخاطر قرب القصر الرئاسي والمطار وتوجه موظفيها بالعودة في هذا التوقيت