أكد الدكتور حسن منيمنة محلل سياسي وباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن دولة قطر تعد من القوى المؤثرة عالميا وشريك دولي موثوق يمكنه لعب دور محوري في مختلف الملفات والقضايا، من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال الدكتور منيمنة، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن دولة قطر تتطرق إلى العديد من الملفات الدولية الصعبة وتسعى إلى إيجاد حلول للكثير من الأزمات والمشاكل التي تعجز عنها دول كبرى من أجل عالم مستقر خال من الاضطرابات، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الإقليمية والدولية، فضلا عن أن قوة قطر الاقتصادية عززت قدرتها ليس فقط على طرح الأفكار لحل المشاكل الدولية، ولكن أيضا على تنفيذ المشاريع البناءة والمنتجة داخل الدولة وخارجها بما يعود بالنفع عليها وعلى العالم.


ورأى أن قطر لا تهتم بالاستقرار في نطاقها الضيق أو حتى في نطاقها الخليجي والعربي، فحسب، بل امتد اهتمامها إلى محيطها الإقليمي والدولي، حتى باتت تلعب دورا فاعلا ورياديا في كافة الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية على المستوى الدولي كما أنها تضطلع بدور في غاية الأهمية فيما يتعلق بجهود حفظ الأمن والسلام ودعم القضايا الإنسانية حول العالم.
وقال: نحن اليوم أمام دولة ذات ثقل سياسي كبير تسعى إلى ضمان أمنها ومصالحها، وذلك انطلاقا من حرصها على المساهمة في هذه المسؤولية العالمية لتحقيق الاستقرار، حيث لعبت دورا بارزا في تقريب وجهات النظر، كما شهدنا دورها في محاولة حلحلة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.. نحن نتحدث عن سياسة واضحة، قائمة على السعي إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والخير في العالم أجمع.
وفيما يتعلق بأبرز القضايا المطروحة على طاولة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 خلال الشهر الجاري، أشار منيمنة إلى أن هناك قضايا ثابتة تتصدر واجهة الأحداث كالاحتباس الحراري والتغير المناخي، إضافة إلى الأزمة المرتبطة بتأثير الاقتصادات العالمية، وخاصة الصاعدة منها كالصين والهند على المحيط الإنساني ككل، فضلا عن قضايا الاقتصاد والتنمية والحاجة إلى توفير قدر من المساعدة من أجل استنهاض الدول الصاعدة، وليس فقط مد يد العون لها من خلال تقديم المساعدات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معهد الشرق الأوسط الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

القاهرة تستضيف مؤتمرا دوليا لبحث سبل وقف الحرب المستمرة في السودان

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، السبت، افتتاح مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان "معا لوقف الحرب في السودان" وسط مطالب مصرية رسمية بوقف "نزيف الدم"، جراء الصراع المتواصل منذ أكثر من عام.

وشارك في المؤتمر الدولي الذي يهدف لبحث وقف الحرب المستمرة في السودان، وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي.

وذكرت وزارة الخارجية المصري، في بيان، أن عبد العاطي "افتتح مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والذي يعقد اليوم في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة".

وشارك في المؤتمر "ممثلو تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق البيان ذاته.


وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المصري  "خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل"، مشددا على أن "التداعيات الكارثية (للحرب في السودان) التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة".

وأشار عبد العاطي، إلى أن وقف الحرب "يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني".

وشدد على  أن "أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية".

وأوضح "استضافة مصر لهذا المؤتمر تعد استكمالاً لجهودها وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيغاد".

من جهته، قال رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدم" المشارك بالمؤتمر، عبدالله حمدوك، إن "مؤتمر القاهرة" ينعقد في توقيت مفصلي بالنسبة للدولة السودانية التي تواجه أزمة وجودية أودت بحياة الكثير من أبناء شعب السودان، حسب وكالة الأنباء المصرية.

وأضاف حمدوك أن المؤتمر "يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية".

تجدر الإشارة إلى أن تقارير الأمم المتحدة، تفيد بأن حرب السودان جعلت نحو 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينهم حوالي 14 مليون طفل.


كما تشير تقديرات غير رسمية، إلى أن الأمن الغذائي بالسودان، يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي إن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وفقا للأناضول.

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: فرنسا تشهد انتخابات تاريخية في جولتها الثانية
  • محلل سياسي: من يقف وراء تأخر الانتخابات هي البعثة الأممية
  • القاهرة تستضيف مؤتمرا دوليا لبحث سبل وقف الحرب المستمرة في السودان
  • جامعة طنطا تقفز 46 مركزاً دوليا بتصنيف "ليدن" الهولندى
  • جامعة طنطا تقفز 46 مركزاً دولياً بتصنيف «ليدن» الهولندى وتحصد المركز الـ 17 على مستوي القارة الإفريقية
  • جامعة طنطا تتقدم 46 مركزا دوليا في تصنيف «ليدن» الهولندي
  • محلل فني: مباريات «يورو 2024» أمس الأقوى في العالم
  • الحكيم: اخذنا عهدا على منع أي ثغرة تهدد الاستقرار.. ولن تتمكن أي قوة من ذلك
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)
  • حركة فتح: إسرائيل تستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة