تحذير من تكوين حكومتين في السودان
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس (السبت) إلى أوغندا، بينما استؤنفت المعارك بمحيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وقال مجلس السيادة السوداني: إن البرهان توجه إلى أوغندا في زيارة رسمية، موضحاً أنه سيجري محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد، التي انتقل إليها الشهر الماضي، بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب. ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير. بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد. وهذه سادس زيارة يقوم بها البرهان إلى الخارج منذ أواخر أغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر نهاية الشهر الماضي، أعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
وميدانياً، أفاد شهود بأن دوي الاشتباكات سمع مجدداً في وسط الخرطوم وتحديداً بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة بعدما توقفت قبل حوالي أسبوعين. وقال سكان في الخرطوم وفقاً لوكالة فرانس برس: إن قوات الدعم السريع تقصف بمدفعية ثقيلة القيادة العامة للقوات المسلحة. كما أكد سكان أنهم شاهدوا طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة تقصف عدداً من ضواحي أم درمان.
من جهتها، أطلقت قوى الحرية والتغيير في السودان صرخة تحذير من إقدام طرفي الصراع في البلاد على تشكيل حكومة، كلٌّ في مناطق سيطرته.
وقال التجمع السياسي المدني الرئيس في السودان: إن خطوة الإعلان عن حكومتين تعني الانزلاق إلى حرب أهلية طويلة الأمد. ويأتي تحذير قوى الحرية والتغيير بعد أن لوح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتشكيل سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته.
وقالت قوى الحرية والتغيير، في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك: إنها تتابع “بقلقٍ بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، وهو أمر خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها”. وأضاف البيان “قوى الحرية والتغيير تؤكد وانطلاقاً من موقفها التاريخي والوطني رفضها التام لهذا الاتجاه، الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السودان قوى الحریة والتغییر القیادة العامة فی السودان
إقرأ أيضاً:
40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
قوات الدعم السريع شنت هجوما مصحوبا بحالات نهب اعتباراً من مساء الثلاثاء واستأنفت الهجوم صباح الأربعاء..
التغيير: وكالات
قُتِل أربعون شخصاً “بالرصاص” في السودان في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف، وفق ما ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنَّ قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتباراً من مساء الثلاثاء و”استأنفت الهجوم صباح” الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون “عمليات نهب”.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى شمال القرية لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته خوفاً على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات إنَّ “الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الوسومانهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة