مع تزايد تداعيات العاصفة المدمرة "دانيال"، والتي ضربت الأراضي الليبية، بدأت مخاوف من أن تتأثر بعض المدن المصرية بالعواصف والإعاصير نتيجة التغيرات المناخية، منها عاصفة التنين.

عاصفة التنين

وترى الدكتورة إيمان شاكر، مديرة قسم الاستشعار عن بعد في هيئة الأرصاد الجوية، أن هناك إمكانية لحدوث عاصفة التنين خلال فصل الخريف لعام 2023.

وقالت "شاكر" في تصريحات لـ "الفجر"، إنه من المتوقع أن تشهد منطقة البحر المتوسط هذا العام تكوين العديد من المنخفضات الجوية العنيفة، مصحوبة بكميات كبيرة من الأمطار.

وأوضحت مديرة قسم الاستشعار عن بعد في هيئة الأرصاد الجوية، أنه من المتوقع أن تتجاوز كميات الأمطار في حوض البحر المتوسط في فصل الخريف لعام 2023 المعدلات الطبيعية بشكل كبير. 

وأشارت إلى أن عاصفة دانيال التي أثرت على مصر تمثل مثالًا قريبًا للمنخفض الذي أثر على البلاد في أكتوبر 2019.

ارتفاع معدل هطول الأمطار

في نفس السياق، كشف الدكتور محمود شاهين، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، عن أن معدل الهطول المطري خلال هذا الخريف يتجاوز مستويات السنوات السابقة بشكل ملحوظ.

وأشار "شاهين" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إلى أن موسم الخريف قد حل مبكرًا هذا العام بالنسبة للتوقيت الطبيعي، ومن المتوقع أن تكون نسبة الهطول المطري أعلى من معدلات السنوات السابقة.

وفي سياق مُتصل، أكد الدكتور عبدالله علام، أستاذ الجيولوجيا في جامعة كفرالشيخ، أن مصر تعرضت لخطر الأعاصير بسبب وجودها في منطقة حوض البحر المتوسط، خاصة بعد تأثرها بإعصار دانيال.

وأشار الدكتور عبدالله علام في تصريحات لـ "الفجر" إلى أن العوامل المناخية لها الدور الرئيسي في الكوارث مثل فيضانات درنة.

أوضح الدكتور عبدالله علام أن وادي درنة يميل بشدة نحو البحر المتوسط، مما أسهم في تفاقم الكارثة، بالإضافة إلى الإهمال في صيانة السدود.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا في جامعة كفرالشيخ أن عناصر المناخ، مثل درجات الحرارة والضغط الجوي الناتج عنها، إلى جانب الرياح وأنواع الأمطار، تعتبر جزءًا من أسباب كارثة فيضانات درنة. وأشار أيضًا إلى دور الحركة التكتونية في تشكيل هذه الأحداث الجوية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اعصار دانيال إعصار دانيال في مصر مصر البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ

 أشاد مسؤول بيئي بريطاني بحرص الكويت على التعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية الراهنة، مبينا أهمية ذلك التعاون إزاء تحديات التغير المناخي حماية للبيئة بشكل عام والبحرية بشكل خاص.

جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع الرئيس التنفيذي لمركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني CEFAS نيل هورنبي في ختام زيارته الرسمية إلى البلاد بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة للاحتفاء بمرور 10 أعوام على بدء عمل CEFAS في الكويت.

وقال هورنبي إن التحدي البيئي من التغير المناخي بارتفاع درجات الحرارة وزيادة منسوب البحار والمحيطات حول العالم هو تحد عالمي يحتاج من جمع الأطراف التكاتف والتعاون للحد من مخاطره على البيئات والإنسان، مشيدا برغبة وشغف الكويت ممثلة بالحكومة وبالمراكز والهيئات البيئية في مد يد التعاون على الصعيد الدولي في سبيل ذلك.

وذكر أن CEFAS تتعاون من خلال العديد من البرامج والمشاريع الحيوية مع عدة جهات زارها خلال وجوده في الكويت الأسبوع الجاري منها مركز الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.

وأشار إلى تنوع هذه البرامج من إجراء دراسات ميدانية وبحوث عن تأثر البيئة البحرية من عوامل التغير المناخي لا سيما وزيادة درجة الحرارة «بأكثر البحار حرارة في العالم»، وهو الخليج العربي، إضافة إلى بحث سبل كبح جماح التلوث وخصوصا المواد البلاستيكية التي «تبطش» بالحياة البحرية ليس فقط في الكويت وإنما في العالم أجمع.

وبين أن موقع الكويت الجغرافي في أشد مناطق العالم حرارة جعلها في مقدمة المتأثرين سلبا بارتفاع درجات الحرارة ما يجعلها بنفس الوقت موقعا خصبا للبحث وجمع المعلومات عن تكيف الحياة البحرية لتلك المتغيرات، مشددا على أنها معلومات مهمة تتم مشاطرتها مع الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم لدعم جهودها في التقليل من حدة وطأتها حيث تم نشر أكثر من 25 ورقة بحث علمية حولها بالتعاون مع المركز البريطاني ونظرائه في دولة الكويت.

وذكر على سبيل المثال كائنات المرجان التي بالرغم من تأثرها سلبا في الخليج العربي بسبب زيادة درجات الحرارة فقد تم رصد قدرتها على التأقلم بصورة أكبر من المرجان في البحر الأحمر وهي معلومات قيمة سيستفيد منها العالم بأسره.

ولفت إلى أنه من البرامج والمشاريع المشتركة أيضا «سبل الحفاظ والتأقلم مع تلك المتغيرات وزيادة الوعي البشري بثقل وطأته»، مؤكدا الحاجة الماسة عالميا للتكاتف من أجل الحفاظ على «بيئتنا البحرية لنا وللأجيال المستقبلية».

وأشاد بما لاحظه من تفاعل براعم وشباب الكويت خلال زيارته مدرسة الكويت العالمية الإنجليزية وشغفهم واهتمامهم البالغ بالحفاظ على بيئتهم وتشكيلهم ناديا خاصا لتنظيف الشواطئ، الأمر الذي يبعث بالإيجابية في الرؤى المستقبلية للأجيال القادمة ورغبتهم في إبقاء بيئاتهم، لا سيما البحرية منها نظيفة تحتضن شتى أنواع من الكائنات واستيعابهم لضرورتها في بقاء الإنسان وتطوره.

وحول أكبر العقبات التي تواجه العمل البحثي والعلمي في الكويت، قال إن ارتفاع درجات الحرارة التي تفوق الـ 50 مئوية خلال الصيف هي أصعب التحديات لكن «استمرار عمل العلماء تحت طائل هذه التحديات هو إثبات لروح المثابرة والعزيمة والإيمان الخالص بأهمية هذا العمل من أجل الحفاظ على عالمنا والحرص على ترك كوكبنا رحبا لأجيال المستقبل». وثمّن دور السفارة البريطانية التي تعمل على إبقاء جسور التعاون بين جهات المملكة المتحدة المختلفة ونظرائها في البلاد ودور دولة الكويت والمنظمات التي ترعاها في سبيل الحفاظ على البيئة المحلية والدولية، آملا استمرار وتيرة هذا التعاون النشط من أجل المصلحة العالمية. يذكر أن مركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني هو الذراع العلمية البيئية للحكومة البريطانية ويعمل في توفير المعلومات وأفضل السبل للتصدي للتحديات البيئية، ويتشارك بالعمل مع منظمات وحكومات العالم في أقصاها مثل الأقطاب الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض لدعم التطوير الزراعي في دول جنوب شرق آسيا مثل بنغلاديش وغيرها.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حالات انقطاع التيار الكهربائي؟
  • هل تكون الضفة الغربية غزة الجديدة؟.. خبراء يجيبون
  • الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر
  • رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق
  • وزير الموارد المائية يبحث تأثير تغير المناخ على السدود في اجتماع ببنغازي
  • هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
  • مجدي علام: العالم يشهد تحركات كبيرة لتنفيذ اتفاقيات المناخ الدولية
  • القطب الشمالي.. تحذيرات بيئية متزايدة جراء تغير المناخ
  • خبير بيئي: برنامج الصناعات الخضراء المستدامة يحد من آثار تغير المناخ