يمانيون:
2024-07-03@04:55:46 GMT

وفد صنعاء يحط في الرياض بدعوة رسمية.. جولة تفاوض حاسمة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

وفد صنعاء يحط في الرياض بدعوة رسمية.. جولة تفاوض حاسمة

يمانيون – متابعات
تحذيرات صنعاء الشهر الماضي أتت أكلها، سرعان ما تلقف السعوديون الرسائل، إن تلك التي سمعوها على لسان الرئيس مهدي المشاط أو التي نقلت إليهم عبر دولة إسلامية إقليمية تؤكد جدية صنعاء بالذهاب نحو تصعيد ما لم تلبى مطالبها حول المرتبات والمطار وميناء الحديدة.

ما سمعه ولي العهد السعودي من أحد زوّاره الإقليميين عن نوايا صنعاء جعله مقتنعًا باستقلالية قرار القيادة اليمنية، وجديتها في تنفيذ تحذيراتها التي أطلقها السيد عبد الملك الحوثي مؤخرًا، خصوصًا تلميحه إلى إمكانية استهداف مشاريع اقتصادية يرى فيها ابن سلمان حلم تحول المملكة إلى “أوروبا الشرق الأوسط” حسب ما يعبر، وهي نيوم.

وبحسب بعض الأوساط، أعرب ولي العهد السعودي في ذلك اللقاء صراحة عن ما يقف عائقًا أمام تحقيق مطالب صنعاء خصوصًا بند المرتبات وآلية دفعه ومصدرها، وهو العامل الأمريكي، رد لم يخف تعرضه لضغوطات في هذا الصدد، وما عزز ذلك تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن لينديركينغ الذي قال صراحة إن مسألة المرتبات تواجهها عقبات، دون أن يوضح ماهيتها.

وبحسب مسار المباحثات اللاحقة التي قادها الوسيط العماني وسرعة إرسال الوفد السعودي إلى مسقط، ظهرت توجيهات “أميرية” لتفاوض سريع مكمل لما تم التوصل إليه خلال زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء في شهر رمضان الفائت.

وبعد جولة تشاور مع القيادة في صنعاء من خلال زيارة الوفد العماني والوفد اليمني إليها، ثم عودتهما إلى مسقط لبدء جولة تفاوض، يبدو أن أمورًا قد نضجت، بغض النظر عن طبيعتها، استدعت من السعودية توجيه دعوة للوفد اليمني الوطني لزيارة الرياض لاستكمال المفاوضات هناك.

وكون التفاوض يأتي استكمالًا للتفاوض السابق في شهر رمضان، ولا يخرج عن الإطار الذي قبلت به صنعاء، لبى وفد الأخيرة الزيارة وتوجه نحو العاصمة السعودية.

وليل الخميس، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن “المملكة وجهت دعوة لوفد من صنعاء لاستكمال اللقاءات والنقاشات بناء على المبادرة السعودية المعلنة عام 2021”.

ويأتي الإعلان السعودي بصيغته التي أوردتها “واس” كمحاولة لتظهير المملكة بموقع القوي وصاحبة المبادرة، دون أن تظهر نفسها وسيطًا كما حاول سفيرها محمد آل جابر ترويج خلال المرحلة الماضية، مع تأكيد غير مباشر على تفاوض من الند إلى الند مع صنعاء، وهو ما ينسف أيضًا أي أدوار للقوى والمجالس التي تموّلها وتدعمها كل من السعودية والإمارات والتي تبصم على ما تقرره تلك العواصم، خصوصًا الرياض التي تتصدر المسار التفاوضي.

لا يبدو أن صنعاء ستقف عند شكل الإعلان السعودي، فهي بدورها أوضحت أن الزيارة تأتي لاستكمال التفاوض، وبالتالي الجهود ستنصب على الملف الانساني وعلى رأسها مسألة الرواتب ومصدر وآلية دفعها، وفتح مطار صنعاء وكذلك ميناء الحديدة.

لا تفاؤل ولا تشاؤم اتجاه التفاوض القائم حاليًا، مع الحذر من العامل الأمريكي الذي دأب على تعطيل الكثير من التفاهمات التي تم التوصل اليها سابقًا، وهو يمكن أن يعاود ذلك رغم مخاطر عودة الإشتباك إلى سابق عهده قبل الهدنة وربما بشكل أوسع وأشد وبما يشمل البحر الأحمر والجزر اليمنية.

يبقى القول إن المسار التفاوضي الحالي هو الفرصة الأخيرة والذي سيحدد الاتجاه الذي ستسلكه الأمور خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا أن صنعاء لن تسمح بأي تسويف واستغلال للوقت من قبل السعودية، وقد منحت فرصًا كثيرة للتفاوض.

موقع العهد الاخباري / خليل نصر الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: خصوص ا

إقرأ أيضاً:

فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ما بعد عصر النفط

يمر العالم اليوم بالكثير من التطورات العالمية الاقتصادية والسياسية والتحديات المتسارعة في مختلف المجالات التي تصب بالطبع في المجال الاقتصادي، ولا يُستثنى من ذلك المملكة العربية السعودية. سرعان ما أدركت المملكة الحاجة المُلِحة والسريعة إلى تنويع فرص الاستثمار ومصادر الدخول وذلك سعياُ لتنمية اقتصاد سعودي مشرق ومتين. تضم رؤية المملكة 2030 على الكثير من مصادر تنوع الاقتصاد السعودي وذلك بدون الاعتماد على المصادر النفطية التي لطالما اعتمدت عليها المملكة العربية السعودية طوال السنوات الماضية. نستعرض في هذا المقال هذه المصادر المختلفة وكيف ركزت السعودية على تعزيز القطاعات الاقتصادية الأخرى.

مصادر تنويع الاقتصاد السعودي

شهد الاقتصاد السعودي الكثير من التنوع الفريد من نوعه في الآونة الأخيرة، لاسيما في مجال التداول عبر الإنترنت. تمتاز المملكة الآن بوجود أفضل منصات الأسهم في السعودية والتي من شأنها أن تقدم الكثير من خدمات الدعم والتحليلات الفنية والأساسية والتدريبية والتعليمية لمختلف المستثمرين. تُعتبر هذه المنصات هي البوابة الأولى التي تخلق عالم مثالي ومناسب للمستثمرين والمتداولين في مختلف مجالات التداول. تعزز السعودية بشكل كبير دور منصات التداول عبر الإنترنت وذلك يأتي من تعزيزها لأهمية مجاراة التكنولوجيا ومواكبة التغيرات الاقتصادية والاستثمارية وبالتالي تسلط السعودية الضوء على ضرورة الالتحاق بقطار التداول عبر الإنترنت والاستفادة منه اقصى استفادة مُمكنة.

على الصعيد الآخر، شهد المجال الترفيهي في السعودية نهضة غير مسبوقة حيث أصبح هذا المجال هو محرك أساسي للنمو الاقتصادي وقد شهد هذا القطاع تطور ملحوظ من خلال تطوير البنية التحتية للمرافق السياحية وفتح مجالات وآفاق جديدة للسياح من مُختلف بلدان العالم. كما عززت السعودية من مجال الترفيه عن طريق إطلاق مبادرات تسويقية وفنية ومسابقات ترفيهية عالمية لجذب واستقطاب السياح والمستثمرين المهتمين بمجال الترفيه. ليس هذا فقط، بل أصبحت السعودية في الآونة الأخيرة هي المُنظم الأكثر كفءً والأكثر مبادرة في تنظيم فعاليات ومهرجانات ثقافية وفنية وترفيهية ورياضية لتسليط الضوء على المملكة باعتبارها واحدة من أفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط.

بينما تهتم رؤية المملكة 2030 بقطاع التقنية والاستدامة والذي بالفعل بدأ يطلق فعالياته يأتي بثماره من وقتنا الراهن وذلك من خلال إنشاء مراكز بحثية وتطويرية متخصصة في مجال التقنية والتكنولوجيا الحديثة. كما تدعم الحكومة السعودية القطاعات المبتكرة والجامعات المتخصصة لدعم الأبحاث والابتكارات المشرقة، وتعمل أيضاً على تقديم حوافز وتسهيلات كبيرة لاستقطاب الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال التقنية والاستدامة.

مواكبة المواطن السعودي لفرص الاستثمار

تأخذ الدولة والحكومة السعودية تنمية وتعزيز القطاعات غير النفطية وتنويع فرص الاستثمار على عاتقها، ووِجب على المواطن السعودي أيضاً الالتحاق بهذا الوكب وتبني الرؤية السعودية 2030. يُنصح باتباع المواطن السعودي الخطوات والنصائح التالية بهدف مواكبة التطورات الجذرية التي تأخذ مكاناً لا يُستهان به في المملكة العربية السعودية، كما هو موضح أدناه:

- الاطلاع على مختلف الأخبار والتطورات المختلفة والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات والندوات الخاصة بالقضايا التي تهم الرأي العام السعودي اليوم مثل الترفيه والسياحة والاستثمار وتداول الذهب والسلع والاستدامة وغيرها من القضايا المنصوص عليها في رؤية المملكة 2030.

- المشاركة في المبادرات المختلفة التي تفتح أبوابها أمام المواطنين السعودية لدعم وتعزيز الابتكار واحتضان الأفكار الخلاقة والمواهب والرياضات المختلفة وذلك من خلال التواصل مع الجهات الحكومية المعنية ذات الصلة.

- الاستفادة من البرامج والأكاديميات والمبادرات التي تقدمها المنظمات المعنية لتطوير ودعم وتعزيز المهارات الشخصية والكفاءات المهنية وذلك لبناء كفاءات وكوادر مؤهلين للانضمام إلى سوق الاستثمار والتداول العالمي.

- دعم رؤية المملكة 2030 من خلال التسويق إلى كُل المبادرات والبرامج والأحداث والفعاليات التي تحدث في المملكة، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بهدف تسليط الضوء العالمي على ما يحدث في السعودية الآن. يعمل هذا التسليط على استقطاب كفاءات ومستثمرين من مختلف الجنسيات بهدف تعزيز الاقتصاد السعودي.

رؤية مستقبلية عن المملكة العربية السعودية

ينظر المُحللين والمستثمرين إلى المملكة العربية السعودية نظرة إيجابية مشرقة نظراً للتطورات الحادثة في مختلف المجالات. لم تعد السعودية تصب اعتمادها الكامل والوحيد في النفط الذي كان ولازال مصدر استثماري هام ومصدر طاقة جوهري. أدركت السعودية ضرورة تنوع مصادر الاستثمار وتوفير فرص للتداول والاستثمار لمختلف المستثمرين والمتداولين وعدم وضع حواجز أو حدود بيروقراطية كبيرة على الكفاءات والكوادر في المجالات المختلفة. تتمثل الرؤية المستقبلية عن المملكة في شهود المملكة لتطور أكبر وأعمق بكثير في مجال الطاقة والاستدامة والابتكار والترفيه على وجه التحديد وذلك يُمكن رؤيته بوضوح في اهتمام المملكة بتلك القطاعات والمجالات في وقتنا الراهن. كما تشير الرؤية المستقبلية عن المملكة إلى تحسين جودة حياة المواطنين إلى أعلى المستويات وذلك نتيجة لاهتمام المملكة بتنفيذ مشروعات بناء ضخمة وتحسين البنية التحتية للإسكان والخدمات العامة وأتمتة الخدمات التي يُمكن تحويلها إلى الإنترنت وذلك بهدف توفير وقت وطاقة المواطنين واستغلال الوقت والطاقة في الاستثمار والتداول وتطوير الذات وبناء الكوادر. وأخيراً وليس آخراً، يُنظر إلى المملكة العربية السعودية على أنها البلد الرائد لحماية البيئة واتخاذ خطوات جدية إيجابية نحو الكوكب وتعزيز سبل ومبادئ الاستدامة وتطوير مصادر للطاقة صديقة للبيئة.

بشكل عام، لا يُمكن أن يتم رؤية مستقبل المملكة العربية السعودية إلا رؤية مشرقة وإيجابية ورائدة ومُغيرة لواقع الشرق الأوسط كُلياً.

مقالات مشابهة

  • فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ما بعد عصر النفط
  • يوليو 2024| أحداث غنائية ضخمة في صيف السعودية
  • (جولة الفجر الرياضي).. هل وجد الأهلي ضالته الهجومية في وسام أبو علي؟
  • أندية سعودية تفاوض “ تيتي وموليكا”
  • هل تتغير خارطة الكرة السعودية بدخول أرامكو ونيوم؟.. دعم سخي
  • السعودية.. توقيف 155 موظفا في 7 وزارات وهيئة حكومية بسبب جرائم فساد
  • السعودية.. توقيف نحو مئتي متهماً بالفساد خلال موسم الحج
  • توفير وظائف وتخفيض سن المعاش.. ماذا ينتظر أهالي الفيوم من الحكومة المرتقبة؟
  • خيبة أمل كبرى لمؤيدي الشرعية.. ماذا تخفي كواليس المفاوضات بين صنعاء والرياض في مسقط؟
  • ملفات سوداء .. لعلاقة الرياض بصنعاء ! (1)