حاكم الشارقة: التعمير سيشمل منطقة كلباء كافة ليعم الخير على الجميع
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الشارقة:«الخليج»
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المشروعات التنموية في مدينة كلباء مستمرة ومتواصلة لتشمل المباني والطرق والبنية التحتية وغيرها، وذلك في إطار النهضة العمرانية لتطوير المنطقة وتوفير الخدمات والمصادر المتنوعة للدخل الاقتصادي، مما ينعكس على الارتقاء بها وجعلها منطقة جاذبة، مشيراً سموه إلى أن المشروعات الجديدة ستكون صديقة للبيئة وليست خصماً عليها، وذلك للحفاظ على صحة الإنسان وخصوصية المكان.
جاء ذلك خلال حضور سموه، صباح أمس السبت، حفل تدشين المرحلة الثانية للبنايات التجارية وتسليم شهادات الملكية ومفاتيح بنايات مشروع سهيلة كلباء لملاكها من المواطنين، وبارك سموه لأصحاب البنايات البالغ عددها 41 بناية سكنية تضم شققاً سكنية ومحال تجارية، متمنياً سموه لهم التوفيق والسداد.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه بالنسبة لملاك البنايات الذين توقفت إيرادات أملاكهم خلال فترة إعادة بناء البنايات بسبب أعمال مشروع الحكومة في تطوير المدينة، سيُعوّض صاحب كل بناية بـ 150 ألف درهم عوضاً عن الإيراد المتوقف خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً سموه أن هذا المبلغ هو حقٌ لهم وليس منحة أو مكرمة.
وتناول سموه الخطط المستقبلية في مدينة كلباء، موضحاً أن التعمير سيشمل كل المنطقة ليعم الخير على الناس، وذلك في شكل مشروعات تنموية متعددة لا تلوّث البيئة، أو تنعكس على النسيج الاجتماعي للسكان لأن التطور يجب أن يشمل المحافظة على المجتمع، وأن المشروعات لابد أن تكون مناسبة للإنسان من كافة النواحي، قائلاً: سنبدأ في ترميم المباني القديمة الواقعة خلف شارع الشيخ سعيد بن حمد إلى شارع الوحدة، لأن هذه المنطقة هي قلب المدينة بكلباء ولابد أن تُعمّر. الصورة
وأضاف سموه: نعمل على تطوير البلد كلها، الآن التعليم والمسكن موجودان، وهناك طلب كبير على الوظائف ولابد للحكومة أن تعمل مشروعات لتوفيرها، وبالفعل هناك العديد من المشروعات في المنطقة الوسطى، وهنا في كلباء نستطيع أن نعمل على مشروعات لا تضرّ البيئة ولا الأطفال ولا الناس، بحيث يكون الجو نظيفاً بدون تلوث وهذا كله يضيف للبلد وستصبح جميلة، والآن الكثيرون يرغبون في السكن فيها.
ودعا سموه إلى الاهتمام بتربية الأبناء والبنات لأنهم فلذات أكباد والديهم وجزءٌ منهم، وإلى أهمية التمعن في اختيار من يسكنون بالجوار لأن الأطفال يتأثرون ببعضهم بعضاً، مشيراً سموه إلى اهتمامه الشخصي بكل ما يخص الحياة الاجتماعية للناس، وأنه سيعمل على تثبيت ما يحقق التضامن الاجتماعي والحفاظ على قيم ومبادئ المجتمع.
واختتم سموه كلمته بالإشارة إلى ضرورة متابعة الوالدين لأبنائهم ونصحهم والتحدث معهم ومحاورتهم ومتابعتهم أولاً بأول، لافتاً إلى أن التربية الحسنة هي شغله الشاغل، قائلاً سموه: لدينا مراكز في كل مناطق ومدن الشارقة لرعاية الأطفال والناشئة والفتيات، ونعمل على دعمهم في تلك المراكز باستمرار، وهذا هو برنامجنا اليومي حيث نناقش فيه المسائل المتعلقة بالمدارس والمراكز الخاصة بهم.
عقب ذلك سلّم صاحب السمو حاكم الشارقة ملاك البنايات شهادات الملكية الخاصة بهم وسط فرحة كبيرة لهم، حيث قدموا الشكر والتقدير إلى سموه.
ويأتي تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة للمرحلة الثانية من المشروع بمنطقة سهيلة كلباء، استكمالاً لتنفيذ التوجيهات الخاصة بإعادة تخطيط المنطقة وتطوير المظهر الحضري، وشملت المرحلة الثانية بمنطقة سهيلة كلباء تطوير المباني التجارية والبنية التحتية وإنشاء 41 بناية تضم 164 وحدة سكنية و123 محلاً تجارياً ورواقاً للمشاة بطول كيلومتر واحد، ويتكون المشروع من 14 مبنىً سكنياً يحتوي كل منها على 3 بنايات سكنية و9 محال تجارية ورواق للمشاة بطول الحي السكني.
وتم تصميم واجهات البنايات على الطراز المعماري الحديث، حيث تحتوي على أقواس وزخارف إسلامية ومعمارية متميزة باللونين الأبيض والأزرق تعلوها قباب زرقاء ذات تصميم فريد، وتبلغ مساحة البناية الواحدة 765 متراً مربعاً، ومساحة الشقة السكنية الواحدة 153 متراً مربعاً، ومساحة المحل التجاري الواحد 35 متراً مربعاً، إضافة إلى توفر مصاعد وغرف للخدمات بالدور الأرضي للبنايات، كما تضم منطقة البنايات رواقاً مسقوفاً أمام المحال التجارية بطول كيلومترين اثنين لخدمة المشاة والمتسوقين، وهو مزود بمراوح للتهوية وإنارة معلقة ذات طراز إسلامي فريد، وتم إكمال العمليات النهائية بمواصفات هندسية قياسية عالية الجودة، إضافة لتوفير 188 موقفاً للسيارات، و8 مواقف سيارات لذوي الإعاقة، ومسطحات خضراء وبحيرة لممارسة الرياضات البحرية بالمنطقة.
حضر التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، والمهندس خالد بن بطي المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة، والمهندس يوسف خميس العثمني رئيس هيئة الطرق والمواصلات، والدكتور سليمان سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، والمهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات «مبادرة»، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كلباء الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
ولي عهد البحرين يشيد بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين السعودية والبحرين
البحرين – جمال الياقوت
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكتين الشقيقتين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين)، التي تحظى بدعم وحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظهما الله ورعاهما-.
وأشار سموه إلى أن تلك العلاقات تستند لأسس راسخة من التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص متبادل لتعزيزه في مختلف المجالات.
وثمن سموه الجهود الطيبة التي يدعمها أخوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لمواصلة تطوير كافة أوجه التنسيق والعمل والشراكة بين البلدين الشقيقين، منها المبادرات المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي-البحريني في كافة المجالات.
جاء ذلك لدى لقاء سموه -حفظه الله- بقصر القضيبية، بحضور معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني بمملكة البحرين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين نايف بن بندر السديري، وذلك بمناسبة تعيينه سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين.
وأعرب سموه عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه، ومواصلة تعزيز مسارات التعاون الثنائي للوصول للتطلعات المشتركة للبلدين، ودفعها نحو مزيد من التنسيق المشترك بما يفتح آفاقًا جديدة تعود بالخير والنماء على البلدين الشقيقين، وتصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأكد سموه على الدور الفاعل للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص المملكة إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع.
من جانبه، أعرب السفير نايف بن بندر السديري عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين على ما يوليه سموه من حرص واهتمام بمواصلة تعزيز مستويات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف مجالات التعاون.