الثورة نت:
2024-07-23@14:06:16 GMT

باعث تفاؤل.. ولكن!

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

 

 

كان على حفنة المرتزقة ألا يستغربوا من توالي المستجدات على صعيد حلحلة الملف الإنساني اليمني الذي أرادوا تعقيده، القاعدة الكونية لدى كل البشرية أن الظلم لا يسود إلى ما لا نهاية وأن ما أخذ، حتما سيعود يوما لأصحابه بالقوة أو بالسلم.
مع ذلك، اعتدنا ألا نفرط في التفاؤل مع هذا الدفع الإقليمي والدولي نحو إحلال السلام في اليمن، إذ مرت بنا سابقا جولات وتحركات نشطة وحيوية تصورنا فيها أننا قاب قوسين أو أدنى من طيّ صفحة التدخل السعودي الإماراتي الأمريكي في اليمن، وهذا لم يحدث.


مستجدات اليوم التي تسارعت خلال الأيام الماضية، بعد بلوغ تحذيرات صنعاء ذروتها، قد – وليس أكيداً- تنتهي إلى عملية سلام، إلا أن الأكيد فيها أنها تفرض واقعا وحقائق مستفزة للأحرار والمرتزقة معا، فالأحرار كان من الصعب أن يتقبلوا فكرة بلوغ الكره والحقد في قلوب إخوانهم ممن قبلوا تمكين الآخرين من احتلال البلد ونهب ثرواته، حدا ينزع عنهم الصفة الإنسانية، حين ثارت ثائرة هؤلاء الأدوات وتصاعد نقدهم وبدأوا بترتيبات إسعافية لما بعد أي تسوية محتملة بين صنعاء والرياض.
أما المرتزقة فصدمتهم كانت أكبر حين تعززت لديهم حقيقة أنهم لا يشكلون أي رقم لدى التحالف، وربما يشعر هؤلاء النفر بالإهانة لأن ما تجري من تحركات، لا يد لهم فيها، فحجمهم لدى السعودية أو الإمارات أو أمريكا منذ البداية أقل بكثير من أن يتم حتى استشارتهم بأي أمر يخص البلد والسلام، وهو نتيجة طبيعية لإدراك دول التحالف بعدم قدرتهم على التأثير أو إحداث أي تغيير في ساحة الفعل السياسي والعسكري.
وغدا سيلقون أنفسهم تائهين في فراغ الصحاري، وسيتذكرون يد صنعاء التي ظلت ممدودة لإنقاذهم من وحل العمالة والوقوف صفا واحدا لتحرير الوطن، لكنهم أبوا واستكبروا، وذهبوا إلى توهماتهم بأنهم النخبة النقية التي ستبني دولة مدنية حداثية لا يصلها التراب.
من الاستنتاجات التي لا أرى حكمة في إهمالها، هو أن هذا التسارع لجولة مفاوضات جديدة تعيد الأمل لحل مشكلة المرتبات والمطارات والموانئ، جاء بعد تلاحق في التحركات الأمريكية والبريطانية في السواحل الشرقية لليمن، وهي تحركات عسكرة و”توطين” للقوات الأجنبية ومحاولة لفرض أمر واقع، ربما تشير إلى أننا سنقف طويلا عند تنفيذ مطلب خروج هذه القوات نهائيا من كل اليمن، أو ربما أن الغزاة يريدون  أن يخوضوا بنا جولة من المقايضة لضمان بقاء قواتهم في القواعد التي انشأوها جنوب اليمن، الأمر الذي يبدو مستحيلاً بالمطلق.
وخلال الاحتفالات النوعية التي يجري التحضير لها حاليا احتفاء بثورة ٢١ سبتمبر، ستكون هناك الكثير من الرسائل للقريب والبعيد، اختزلت الزمن وتجاوزت تعقيدات العدوان وطوعت الصعوبات وحولتها إلى فرص، وربما ستمثّل بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع الآخرين، سواء الدول المحيطة أو دول العالم، وعلى قاعدة فرض الاحترام وبالمفهوم الأمريكي «إذا أردت السلام فاحمل السلاح»، والبقاء في حالة الثورة هو الضامن لتحقيق كل ذلك.
في المجمل، سواء انتهت الجولة هذه المرة إلى طريق يقبل به اليمنيون أو كانت بمثابة عملية تحديث للزمن ليعود التحالف من بعدها إلى مسار جديد من المراوغات، فإن الفعل الثوري سيستمر لدحر وضمان منع أي تدخلات أجنبية في شؤون البلد تحت أي عنوان أو مبرر، بما يعنيه ذلك من فوضى قد يتأذى منها كل العالم، فاليمنيون لن يقبلوا بأنصاف الحلول، وفترة خفض التصعيد التي فرضت عليهم كخيار ضرورة بلغت رمقها الأخير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

10 اختصاصات لمجلس أمناء التحالف الوطني التنموي.. تعرف عليها


نص مشروع قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي أقره مجلس النواب في وقت سابق، على عدد من الاختصاصات لمجلس الأمناء للتحالف، حيث نص القانون على أن:

"مجلـس الأمناء هو السلطة المسئولة عـن شـئونه، وتصـريـف أمـوره، وإدارة الأعمـال والأنشطة التي يتولاهـا، ولـه أن يتخـذ مـا يـراه لازمـا مـن قـرارات لتحقيق أغراضه، وله على الأخص ما يأتي:

 

1- تنفيذ السياسات العامة والخطط الرئيسية التي تقرها الجمعية العامة.

 

2- إعـداد لائحـة النظـام الأساسـي للتحـالف، ولـوائح الشئون الإداريـة والتجارية والفنيـة والمالية، وغيرها من اللوائح التنظيمية العامة المنظمة لشئون التحالف.

 

3- التعـاون مـع المؤسسات والمنظمات الدوليـة والأجنبيـة العاملـة فـي مجـالات التنميـة والعمل الأهلي، وفقا للضوابط التي تحددها لائحة النظام الأساسي.

 

4- اقتـراح ميثـاق أخلاقـي لأعضـاء التحالف بمـا يضـمن توحيـد جـهـودهم لخدمـة الفئـات المستهدفة في المجتمع.

 

5- إنشاء فروع ومكاتب التحالف في المحافظات الأخرى.

 

6- ضـم أعضـاء جـدد للتحالف على النحـو المبين بلائحـة النظام الأساسي، بعـد موافقـة رئيس الجمهورية.

 

7-  تحديد أوجه استثمار أموال التحالف وعوائد استثماراته.

 

8- إعداد مشروع الموازنة السنوية للتحالف وحساباته الختامية.

 

9- تأسيس أو المساهمة في تأسيس شركات وصناديق استثمار خيريـة مرتبطـة بأهـداف التحالف وأنشطته.

 

10- فتح حساب بنكي أو أكثر تودع فيها موارده.

 

 

مقالات مشابهة

  • الهجوم الإسرائيلي على اليمن: محاولة لردع صنعاء عن مساندة غزة
  • “إسرائيل”: تحليق مستمر للطائرات وزيادة نقاط المراقبة الجوية لمواجهة التهديدات اليمنية
  • توجيهات بالإفراج عن 33 سجينا في محافظة صنعاء
  • بإشراف سعودي – أمريكي: قرارات التصعيد الاقتصادي تُضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • وزيرة التنمية المحلية: حريصون على دعم مؤسسات المدني والجمعيات الأهلية
  • غارات جوية للتحالف الأمريكي البريطاني على محافظتي حجة والحديدة
  • تفاؤل لـ "اليوم": الانتهاء من مركز مرضى السرطان نهاية العام بتكلفة 10 ملايين ريال
  • الرياشي: العلاقة مع بري فيها الود والإحترام والإختلاف
  • اليمن والعثمانيون.. جذور التأثير التركي في الموسيقى اليمنية
  • 10 اختصاصات لمجلس أمناء التحالف الوطني التنموي.. تعرف عليها