الثورة نت:
2025-03-21@12:30:17 GMT

باعث تفاؤل.. ولكن!

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

 

 

كان على حفنة المرتزقة ألا يستغربوا من توالي المستجدات على صعيد حلحلة الملف الإنساني اليمني الذي أرادوا تعقيده، القاعدة الكونية لدى كل البشرية أن الظلم لا يسود إلى ما لا نهاية وأن ما أخذ، حتما سيعود يوما لأصحابه بالقوة أو بالسلم.
مع ذلك، اعتدنا ألا نفرط في التفاؤل مع هذا الدفع الإقليمي والدولي نحو إحلال السلام في اليمن، إذ مرت بنا سابقا جولات وتحركات نشطة وحيوية تصورنا فيها أننا قاب قوسين أو أدنى من طيّ صفحة التدخل السعودي الإماراتي الأمريكي في اليمن، وهذا لم يحدث.


مستجدات اليوم التي تسارعت خلال الأيام الماضية، بعد بلوغ تحذيرات صنعاء ذروتها، قد – وليس أكيداً- تنتهي إلى عملية سلام، إلا أن الأكيد فيها أنها تفرض واقعا وحقائق مستفزة للأحرار والمرتزقة معا، فالأحرار كان من الصعب أن يتقبلوا فكرة بلوغ الكره والحقد في قلوب إخوانهم ممن قبلوا تمكين الآخرين من احتلال البلد ونهب ثرواته، حدا ينزع عنهم الصفة الإنسانية، حين ثارت ثائرة هؤلاء الأدوات وتصاعد نقدهم وبدأوا بترتيبات إسعافية لما بعد أي تسوية محتملة بين صنعاء والرياض.
أما المرتزقة فصدمتهم كانت أكبر حين تعززت لديهم حقيقة أنهم لا يشكلون أي رقم لدى التحالف، وربما يشعر هؤلاء النفر بالإهانة لأن ما تجري من تحركات، لا يد لهم فيها، فحجمهم لدى السعودية أو الإمارات أو أمريكا منذ البداية أقل بكثير من أن يتم حتى استشارتهم بأي أمر يخص البلد والسلام، وهو نتيجة طبيعية لإدراك دول التحالف بعدم قدرتهم على التأثير أو إحداث أي تغيير في ساحة الفعل السياسي والعسكري.
وغدا سيلقون أنفسهم تائهين في فراغ الصحاري، وسيتذكرون يد صنعاء التي ظلت ممدودة لإنقاذهم من وحل العمالة والوقوف صفا واحدا لتحرير الوطن، لكنهم أبوا واستكبروا، وذهبوا إلى توهماتهم بأنهم النخبة النقية التي ستبني دولة مدنية حداثية لا يصلها التراب.
من الاستنتاجات التي لا أرى حكمة في إهمالها، هو أن هذا التسارع لجولة مفاوضات جديدة تعيد الأمل لحل مشكلة المرتبات والمطارات والموانئ، جاء بعد تلاحق في التحركات الأمريكية والبريطانية في السواحل الشرقية لليمن، وهي تحركات عسكرة و”توطين” للقوات الأجنبية ومحاولة لفرض أمر واقع، ربما تشير إلى أننا سنقف طويلا عند تنفيذ مطلب خروج هذه القوات نهائيا من كل اليمن، أو ربما أن الغزاة يريدون  أن يخوضوا بنا جولة من المقايضة لضمان بقاء قواتهم في القواعد التي انشأوها جنوب اليمن، الأمر الذي يبدو مستحيلاً بالمطلق.
وخلال الاحتفالات النوعية التي يجري التحضير لها حاليا احتفاء بثورة ٢١ سبتمبر، ستكون هناك الكثير من الرسائل للقريب والبعيد، اختزلت الزمن وتجاوزت تعقيدات العدوان وطوعت الصعوبات وحولتها إلى فرص، وربما ستمثّل بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع الآخرين، سواء الدول المحيطة أو دول العالم، وعلى قاعدة فرض الاحترام وبالمفهوم الأمريكي «إذا أردت السلام فاحمل السلاح»، والبقاء في حالة الثورة هو الضامن لتحقيق كل ذلك.
في المجمل، سواء انتهت الجولة هذه المرة إلى طريق يقبل به اليمنيون أو كانت بمثابة عملية تحديث للزمن ليعود التحالف من بعدها إلى مسار جديد من المراوغات، فإن الفعل الثوري سيستمر لدحر وضمان منع أي تدخلات أجنبية في شؤون البلد تحت أي عنوان أو مبرر، بما يعنيه ذلك من فوضى قد يتأذى منها كل العالم، فاليمنيون لن يقبلوا بأنصاف الحلول، وفترة خفض التصعيد التي فرضت عليهم كخيار ضرورة بلغت رمقها الأخير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أنصار الله يتبنون هجوما ثالثا على حاملة طائرات أمريكية إثر غارات جديدة على اليمن

صنعاء دبي "أ ف ب" "رويترز": أعلن أنصار فجر اليوم مسؤوليتهم عن هجوم ثالث على حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة، في رد على الضربات الأمريكية التي تستهدف أنصار الله وأثارت احتجاجات في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن الذي مزقته النزاعات.

وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع في بيان "ردا على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا" استهدفت الجماعة "حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري ترومان شمالي البحر الأحمر بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة".

وندد أنصار الله الثلاثاء بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل المئات بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، متعهدين "تصعيد خطوات المواجهة".

وكان أنصار الله أعلنوا قبل أسبوع عزمهم استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وجاء إعلان الجماعة عن هجوم ثالث بعدما قالت وسائل إعلام تابعة لهم إن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على اليمن ليل الاثنين، في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله وخصوصا العاصمة صنعاء تنديدا بالضربات الأمريكية التي بدأت السبت وأودت بالعشرات.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة والعلمين اليمني والفلسطيني إلى جانب علم حزب الله اللبناني وصور أمينه العام السابق حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر، فيما رفع آخرون المصاحف والسلاح، بحسب البث المباشر لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" خلال تجمعهم في ميدان السبعين في صنعاء، بعد يومين من الغارات الأمريكية التي استهدفت العاصمة ومناطق أخرى يسيطر عليها أنصار الله، وأسفرت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة للمتمردين.

وأعلن دونالد ترامب الاثنين أن إيران "ستحمل مسؤولية كل طلقة نار" يطلقها أنصار الله الذين يشنون هجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ اكثر من عام و"ستتحمل عواقب" ستكون "رهيبة".

وليل الاثنين، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصارالله بتعرض مناطق يمنية لضربات أمريكية جديدة، بينها صنعاء ومحافظة الحديدة في غرب اليمن.

وقالت وكالة أنباء سبأ ان "عدوانا امريكيا استهدف بغارة مديرية باجل في الحديدة"، اضافة الى مصنع للصلب في منطقة الصليف في المحافظة نفسها، الامر الذي اكدته قناة المسيرة.

وأشارت "المسيرة" بعد وقت قصير إلى أن "عدوانا أمريكيا استهدف بغارة منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش .. وشارع الستين الشمالي" في صنعاء.

لا تهدئة

قال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية جمال عامر إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات الحلفاء.

وتحدث عامر إلى رويترز في وقت متأخر الاثنين بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الضربات على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون الذين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر لدعم الفلسطينيين في غزة.

وقال مسؤولان إيرانيان كبيران لرويترز إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث جماعة أنصار الله لدى طهران الجمعة لتهدئة التوتر، وأضافا أن وزير الخارجية الإيراني طلب من سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة مع أنصار الله نقل رسالة مماثلة إلى الجماعة عند زيارته مسقط الأحد. وطلب المسؤولان عدم نشر اسميهما.

ولم تعلن إيران شيئا عن أحدث تواصل لها مع أنصار الله. وتقول طهران إن الجماعة تتخذ قراراتها بشكل مستقل.

مقالات مشابهة

  • يعلن اتحاد نساء اليمن _المكتب _التنفيذي صنعاء عن رغبتة في إنزال المناقصة رقم(1 )للعام2025م والخاصة بالآتي-
  • عادل عبد المهدي يزور اليمن
  • بعد تهديد ترامب..غارات أمريكية جديدة على الحوثيين في اليمن
  • بروكسل تطرح استراتيجيتها الدفاعية التي طال انتظارها.. ولكن من أين سيأتي التمويل؟
  • ترامب يتوعد الحوثيين وغارات أميركية جديدة على اليمن
  • تفاصيل الانفجارات العنيفة التي هزت شمال صنعاء قبل قليل
  • غارات أمريكية مستمرة على اليمن.. والحوثيون يرفضون التهدئة
  • استهداف المصانع مؤامرة مكشوفة للنيل من مقدرات اليمن
  • أنصار الله يتبنون هجوما ثالثا على حاملة طائرات أمريكية إثر غارات جديدة على اليمن
  • عبد الباقي لـ سانا: شملت الإجراءات إلغاء عقود مُبرمة بشكل غير قانوني وثبت تورطها في فساد مالي، إلى جانب تخفيض أسعار مواد من متعهدين استغلوا العقوبات الاقتصادية التي جلبها النظام البائد لسوريا، وتسبب بفرض أسعار مُبالغ فيها على الجهات الحكومية