تمتلك بريطانيا الآن أربعة أحجار يمنية قديمة تم استعادتها بعد سرقتها من مقبرة في اليمن خلال السنوات الأخيرة، وتم العثور على هذه الأحجار في متجر في شرق لندن الثلاثاء الماضي بواسطة الشرطة البريطانية.

 

وفتحت السلطات التحقيق في الواقعة، بفضل اتفاقية تم توقيعها بين مدير متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن، تريسترام هانت، وسفير اليمن في المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، حسبما ذكرت بيانات المتحف.

 رصد الأحجار الأثرية 

 

وصرح قائد شرطة العاصمة ستيفن كلايمان، قائلاً: "تم رصد الأحجار الأثرية من قبل خبير أثري عثر عليها في متجر للتصميم الداخلي في شرق لندن.. وبعد التحقيق الذي أجرته الشرطة، قام البائع بتخليص نفسه من الأحجار وطلب إرجاعها إلى اليمن".

 

وأضاف: "ثبتت التحقيقات أن الأحجار تعود إلى الفترة الزمنية بين الألفية الأولى قبل الميلاد، وتم جمعها من قبل وحدة الفنون والآثار التابعة لشرطة المدينة".

 

وأعلن المتحف أنه سيقوم بحفظ الأحجار مؤقتًا قبل إعادتها إلى اليمن عندما يكون ذلك آمنًا، وخلال هذه الفترة، ستكون الأحجار معروضة أمام الجمهور كجزء من معروضات "الثقافة في الأزمات" في مستودع المتحف، ابتداءً من عام 2025.

 

وصرح تريسترام هانت لصحيفة "الغارديان" قائلاً: "سيتيح للجمهور هذا الاتفاق فرصة التعرف على الإبداع اليمني ويسلط الضوء على كيفية مساعدة برنامج "الثقافة في الأزمات" التابع للمتحف في الحد من التجارة غير الشرعية للقطع الأثرية المنهوبة والحفاظ على التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم".

 

القائمة الحمراء

 

نظرًا للاستمرار في الحرب الأهلية في اليمن، تم إدراج اللوحات الحجرية على القائمة الحمراء الطارئة للتراث الثقافي المعرض للخطر والتي وضعها منظمة المجلس الدولي للمتاحف.

 

وتواجه بريطانيا ضغوطًا متزايدة لإعادة القطع الأثرية التي تم نهبها من بلدانها الأصلية، سواء داخل البلاد أو في الخارج. وقد تم التركيز بشكل خاص على قضية رخام البارثينون وبرونزيات بنين التي يحتفظ بها المتحف البريطاني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا اليمن لندن متحف فيكتوريا والبرت المتحف البريطاني

إقرأ أيضاً:

اختتام دورة تدريبية في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية

الثورة نت/..

اختتمت بدار المخطوطات اليوم دورة تدريبية في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية التي نظمها قطاع المخطوطات ودور الكتب بوزارة الثقافة والسياحة بدعم من صندوق التراث والتنمية الثقافية.

هدفت الدورة التي استمرت على مدى شهر إلى إكساب 15 من طلبة قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء خبرات ومهارات في مجالات الصيانة، الترميم، التجليد، التغليف، والحباكة للمخطوطات الأثرية، وكيفية المحافظة عليها من التلف.

وفي الاختتام أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي على أهمية هذه الدورة العلمية لإكساب المشاركين المهارات والخبرات اللازمة في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية بما يضمن المحافظة عليها من التلف كونها جزءا مهما من التاريخ اليمني وتراثه الأصيل.

وأشار إلى أهمية الحفاظ على المخطوطات سواء الدينية أو التاريخية والأثرية كونها تجسد تاريخ وحضارة اليمن.. مؤكدا أن التطور مرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ لأي بلد كان.

ولفت إلى أن الوزارة وقعت خمس اتفاقيات مع عدد من الجهات المعنية لصيانة وترميم المخطوطات.. حاثا دار المخطوطات على المتابعة للإسراع في تنفيذ تلك الاتفاقيات بما يحقق الأهداف المرجوة منها في ترميم وصيانة العديد من المخطوطات المهمة والنادرة.

وأوضح الدكتور اليافعي أن المخطوطات اليمنية تعرضت للإهمال المتعمد خلال حقب زمنية لطمس حقائق تاريخية.. مؤكدا استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل وتسخير كافة الإمكانيات للمحافظة على المخطوطات وترميمها وصيانتها وبما يعزز من الهوية الإيمانية لهذا البلد العريق الضارب جذوره في عمق التاريخ.

من جانبه أكد أمين عام دار المخطوطات خالد الروحاني على أهمية هذه الدورة التدريبية في صيانة وترميم المخطوطات الأثرية باعتبارها من الكنوز التي تحمل بين طياتها تاريخ وحضارة اليمن.

وأشار إلى أن هذه الدورة بمثابة نافذة تعرف المشاركون من خلالها على أساليب وتقنيات حديثة للحفاظ على هذه الثروة القيمة من التلف والاندثار.. مؤكدا على المسؤولية الملقاة على عاتق المشاركين في الدورة والذين يعول عليهم صيانة وترميم هذا الإرث الحضاري للأجيال القادمة.

وأشاد بجهود قيادة وزارة الثقافة والسياحة وصندوق التراث والتنمية الثقافية ودورهما في دعم أنشطة دار المخطوطات الصرح التاريخي الذي يمثل قلب تاريخ الوطن وذاكرته، والحفاظ على هذا الكنز الثقافي للأجيال الحالية والقادمة.. لافتا إلى أن دعم الوزارة والصندوق للدار سيعيد الحياة إلى أروقة هذا الصرح العريق ويمكنه من الاستمرار في أداء مهامه في حفظ وعرض التاريخ الوطني والهوية اليمنية بكل ما يحمله من عراقة وأصالة.

بدورها أكدت أستاذة ترميم الآثار بجامعة صنعاء الدكتورة منى القاضي، على أهمية تنظيم هذه الدورة لطلبة قسم الآثار والسياحة لإكسابهم الخبرات اللازمة في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية والتي ستعود عليهم بالنفع والفائدة في حياتهم العلمية والعملية.

وأشادت بجهود قيادة وزارة الثقافة والسياحة وصندوق التراث والتنمية الثقافية والأمانة العامة لدار المخطوطات في دعم طلبة قسم الآثار والسياحة، ومنها تنظيم هذه الدورة التي خرجوا منها بفائدة كبيرة في مجال صيانة وترميم المخطوطات.

وعبرت عن الأمل في استمرار تعاون الوزارة والصندوق ودار المخطوطات مع جامعة صنعاء ودعم الأنشطة وتنظيم الدورات لتأهيل وتدريب طلاب الجامعة وألا يقتصر على الصيانة والترميم بل يشمل مجالات التوثيق والفهرسة والتحقيق.

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في الدورة.

مقالات مشابهة

  • بطولة بحرية يمنية: صيادون ينقذون مئات الأغنام من الغرق بعد حادث مأساوي في البحر الأحمر
  • عاجل. وسائل إعلام يمنية: غارات أمريكية تستهدف مديرية بني مطر بالعاصمة صنعاء
  • نهال عنبر تستعيد ذكرياتها مع عائلتها بكلمات مؤثرة
  • تماثيل مسروقة ومخدرات في قبضة الأمن خلال مداهمة في جزيرة كريت اليونانية
  • السمارة تستعيد بريقها بمشاريع نوعية وربط جوي جديد
  • تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات
  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرُس حلاً وسطاً لأوكرانيا وسط توتر مع إدارة ترامب
  • زاهي حواس: قناع توت عنخ آمون هو القطعة الأثرية الأهم في العالم
  • اختتام دورة تدريبية في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية
  • الانتهاء من ترميم عدد من المواقع الأثرية بولاية شناص