بريطانيا تستعيد أحجارا يمنية مسروقة وتعرضها في متاحفها
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تمتلك بريطانيا الآن أربعة أحجار يمنية قديمة تم استعادتها بعد سرقتها من مقبرة في اليمن خلال السنوات الأخيرة، وتم العثور على هذه الأحجار في متجر في شرق لندن الثلاثاء الماضي بواسطة الشرطة البريطانية.
وفتحت السلطات التحقيق في الواقعة، بفضل اتفاقية تم توقيعها بين مدير متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن، تريسترام هانت، وسفير اليمن في المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، حسبما ذكرت بيانات المتحف.
رصد الأحجار الأثرية
وصرح قائد شرطة العاصمة ستيفن كلايمان، قائلاً: "تم رصد الأحجار الأثرية من قبل خبير أثري عثر عليها في متجر للتصميم الداخلي في شرق لندن.. وبعد التحقيق الذي أجرته الشرطة، قام البائع بتخليص نفسه من الأحجار وطلب إرجاعها إلى اليمن".
وأضاف: "ثبتت التحقيقات أن الأحجار تعود إلى الفترة الزمنية بين الألفية الأولى قبل الميلاد، وتم جمعها من قبل وحدة الفنون والآثار التابعة لشرطة المدينة".
وأعلن المتحف أنه سيقوم بحفظ الأحجار مؤقتًا قبل إعادتها إلى اليمن عندما يكون ذلك آمنًا، وخلال هذه الفترة، ستكون الأحجار معروضة أمام الجمهور كجزء من معروضات "الثقافة في الأزمات" في مستودع المتحف، ابتداءً من عام 2025.
وصرح تريسترام هانت لصحيفة "الغارديان" قائلاً: "سيتيح للجمهور هذا الاتفاق فرصة التعرف على الإبداع اليمني ويسلط الضوء على كيفية مساعدة برنامج "الثقافة في الأزمات" التابع للمتحف في الحد من التجارة غير الشرعية للقطع الأثرية المنهوبة والحفاظ على التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم".
القائمة الحمراء
نظرًا للاستمرار في الحرب الأهلية في اليمن، تم إدراج اللوحات الحجرية على القائمة الحمراء الطارئة للتراث الثقافي المعرض للخطر والتي وضعها منظمة المجلس الدولي للمتاحف.
وتواجه بريطانيا ضغوطًا متزايدة لإعادة القطع الأثرية التي تم نهبها من بلدانها الأصلية، سواء داخل البلاد أو في الخارج. وقد تم التركيز بشكل خاص على قضية رخام البارثينون وبرونزيات بنين التي يحتفظ بها المتحف البريطاني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا اليمن لندن متحف فيكتوريا والبرت المتحف البريطاني
إقرأ أيضاً:
خبير بيئي يحذر من خطورة تغيرات المناخ على الآثار: الأحجار تتشقق
حذر الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ، من الأضرار التي تقع على مصر بسبب التغيرات المناخية، ومنها ما يمس الآثار.
وقال «سمعان»، إن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يؤدي إلى انكماش وتمدد المواد المستخدمة في الآثار مثل الطوب والحجرة، كما تعمل على تشققها وتآكلها مع مرور الوقت، موضحًا أن الأمطار الغزيرة مع تغير المناخ تؤثر أيضًا عليها، إذ أن ارتفاع نسبة الرطوبة يؤدي إلى نمو الكثير من الطحالب والفطريات التي تضر بها.
تغير المناخ يصحبه انطلاق ملوثات عديدةولفت أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن تغير المناخ يصحبه وجود ملوثات عديدة، مثل ثاني أكسيد الكربون والكبريت في الهواء، ما يؤدي إلى سقوط ما يعرف بالأمطار الحمضية.
الأمطار الحمضية تتسبب في تلف كبير للآثاروتابع: «عند سقوط الأمطار تجد في طريقها ثاني أكسيد الكربون والكبريت فيتحول من غاز إلى حمض، وبالتالي فإن هذه الأحماض من الممكن ان تسقط على الأماكن التراثية والأحجار، وتعمل على تآكلها، وبالتالي تلف كبير نتيجة هذا التلوث».