حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة «الأعاصير المتوسطية»: ظاهرة مناخية نادرة يُرجح تفاقمها الإمارات ترسل مساعدات إلى ليبيا لليوم الخامس على التوالي

أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، حالة الطوارئ الصحية لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربها الإعصار والفيضانات، الأسبوع الماضي.
وأشار مدير المركز التابع لحكومة الوحدة الوطنية حيدر السايح، في بيان أمس، إلى ارتفاع عدد حالات التسمم بمياه الشرب في درنة إلى 150 حالة نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.


ونبّه إلى أن «مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك، ويجب الاعتماد على مصادر أخرى».
وقال، إن «المركز قرر إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات شرق البلاد»، مبيناً أن الإجراء يأتي تحسباً لمنع تفشي أي مرض.
وأمس الأول، قال السايح في بيان: «رصدنا 55 حالة تسمم بمياه غير صالحة للاستهلاك والشرب في درنة جميعهم أطفال».
وحذرت شركة المياه والصرف الصحي في إدارة منطقة الجبل الأخضر، المناطق المنكوبة والمتضررة من الفيضانات، بعدم شرب مياه الآبار، واستخدامها في الغسيل فقط إذا لزم الأمر. 
وكشفت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن أن أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة لا يزالون في عداد المفقودين.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها «أرسلت 29 طناً من الإمدادات الطبية لتغطية احتياجات قرابة 250 ألف شخص في ليبيا»، مشيرةً إلى أن الإمدادات الصحية وصلت إلى مدينة بنغازي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المساعدات الصحية جاءت كاستجابة طارئة ومكثفة للفيضانات غير المسبوقة التي وقعت بالمناطق الشرقية في ليبيا في أعقاب العاصفة «دانيال».
وتشمل الإمدادات الأدوية الأساسية ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ، والمعدات الطبية، إلى جانب أكياس جثث للتنقل الآمن والكريم للمتوفى ودفنه، حسب المصدر نفسه.
وجاء في البيان، أن «أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين».
في غضون ذلك، قالت إدارة الحماية المدنية في مالطا، أمس، إن فريق إنقاذ تابع لها عثر على مئات الجثث على شاطئ مدينة درنة.
وذكر ناتالينو بيزينا الذي يقود الفريق المالطي، أنه «كان هناك على الأرجح نحو 400 جثة، لكن من الصعب التحديد».
وأفاد بأن «فريقاً صغيراً من إدارة الحماية المدنية صادف الكهف كان نصفه مغموراً بالمياه وعثر على الجثث بداخله».
كما  أعلن رئيس هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا انتشال 450 جثة من البحر خلال اليومين الآخرين، مشيراً إلى أنها كانت على مسافة 120 متراً عن الشاطئ.
إلى ذلك، أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور فتح تحقيق في كارثة انهيار سدي درنة، متعهداً بمحاسبة المسؤولين، فيما كشفت السلطات عن إجراءات لعزل المناطق المتضررة من الفيضانات.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، أشار الصور إلى أن التحقيقات تتركز على الأموال التي خصصت لصيانة السدين، مؤكداً أن تقارير كشفت وجود تشققات فيهما وحاجتهما للصيانة.
وفي السياق، بحث رئيس المجلس الرئاسي، ممد المنفي، أمس، جهود مختلف الأجهزة والمؤسسات في التعامل مع الأزمة الإنسانية التي خلفتها السيول والفيضانات.
وطالب المنفي النائب العام بفتح تحقيقات عاجلة في الكارثة التي تسببها الفيضانات من جراء إعصار «دانيال»، وتوعد  بـ«ردع الفاسدين وتجار الأزمات».
وقال: «نحتاج إلى مؤسسات وهيئات ليبية موحدة تُشرف على الأزمة وتتعاون مع الجهود الدولية في كل مراحلها فالانقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ وفاعليتها».
بدورها، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية، وصول 38 طائرة إغاثة من 17 دولة لمساعدة المتضررين.
وأفاد بيان للفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة أمس، بوصول «طائرة إغاثة من 17 دولة و5 سفن آخرها من إيطاليا مزودة بطائرة مروحية تصل في الساعات القادمة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ليبيا الأعاصير الفيضانات فی لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي

في رحلة العودة إلى الديار تعددت القصص والمشاهد في قطاع غزة، إذ أنه بعد سريان وقف إطلاق النار هرع كل نازح ومشرد داخل القطاع إلى منزله، منهم من ظل قائمًا ونجى من ضراوة العدوان وآخر سوي بالأرض وتاهت ملامح البيت عن ساكنيه، حسبما جاء في فضائية «إكسترا نيوز»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال».

فلسطينية تعود إلى منزلها في جباليا ووجدته ركاما

أمل أبو عيطة واحدة من مئات الآلاف من الحالات المنكوبة التي شردت هي وأسرتها أكثر من مرة، مع توسع العدوان الإسرائيلي ومطاردته النازحين الفلسطينيين في كل مكان، عادت إلى منزلها في جباليا التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي وحول المدينة إلى أكوام من الركام والأطلال.

حالة ذهول تصيب النازحين ممزوجة بالأمل

قالت أمل أبو عيطة الفلسطينية: «والله احنا جينا من صباح أمس قبل إعلان وقف إطلاق النار وكنا متأملين نلاقي لو غرفة واحدة أو شيء بسيط نقدر نأتوي فيه، لكن لقينا الوضع مأساة وتخريب واسع».

حالة الذهول التي أصابت النازحين العائدين إلى جباليا بعد ما اكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والأحياء كانت ممزوجة ببصيص من الأمل يدفعهم للبقاء والتمسك بأرضهم، حتى وإن أقاموا في خيام على أنقاض منازلهم، لذا فهي جدران محطمة ومباني مدمرة لكنها تظل البيت والوطن الذي يتمسك به الفلسطينيين مهما اشتدت قساوة الظروف وطغي المحتل في عدوانه وبطشه.       

مقالات مشابهة

  • 40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا
  • 42 حالة طوارئ صحية تهدد حياة 305 مليون شخص حول العالم في 2025
  • مدينة سلوق تحتضن كأس ليبيا للرماية “كومباك سبورتنغ” في الـ14 من الشهر القادم
  • مسؤول أمريكي: ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية على الحدود مع المكسيك
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • درجات حرارة معتدلة وأمطار متفرقة في ليبيا وفق توقعات الأرصاد الجوية
  • وصفات شتوية لمرضى السكري تحافظ على الوزن.. أكلات صحية ومشروبات
  • ترامب يعتزم زيارة المنطقة المنكوبة في لوس أنجلوس
  • ترامب يتعهد بإعلان حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة بمجرد توليه منصبه
  • مساء اليوم.. انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 6 ساعات بالأقصر