باريس (وكالات)

أخبار ذات صلة ليبيا.. «طوارئ صحية» لمدة عام في المناطق المنكوبة الإمارات ترسل مساعدات إلى ليبيا لليوم الخامس على التوالي

نجم الفيضان المفاجئ الذي أودى بالآلاف في ليبيا هذا الأسبوع عن إعصار متوسطي «مديكيْن»، وهو ظاهرة مناخية نادرة ولكنها مدمرة يعتقد العلماء أنها ستتفاقم في عالم يزداد حرارة.


هذا المصطلح غير المعروف بعد لدى الناس عموماً، ولكن يستخدمه العلماء وعلماء الأرصاد الجوية باستمرار، صيغ عبر الجمع بين كلمات «البحر الأبيض المتوسط» و«إعصار» (باللغة الإنجليزية). وتشبه الأعاصير المتوسطية غيرها من الأعاصير والعواصف، لكنها يمكن أن تتشكل فوق المياه الأقل سخونة. 
وفي صور الأقمار الاصطناعية، يمكن أن تبدو كأنها كتلة دوامة من السحب العاصفة تحيط بنقطة مركزية هي عين الإعصار. لكن هذه العواصف المتوسطية هي بشكل عام أصغر وأضعف من نظيراتها الاستوائية ولديها مساحة أضيق لتنمو وتكبر.
وتعادل قوتها القصوى عموماً إعصاراً من الفئة الأولى على مقياس «سفير سيمبسون»، وهذا يعني أن سرعتها تتراوح بين 119 و153 كيلومتراً في الساعة.
وإضافة إلى رياحها العنيفة، تصاحب الأعاصير المتوسطية أمطار غزيرة. 
وأسقطت العاصفة «دانيال» ما يصل إلى 170 ميليمتر من الأمطار في أقل من يومين على برقة، في شمال ليبيا، حيث يندر هطول الأمطار هذا الموسم.
وتقول سوزان غراي، الأستاذة في قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ، إن الأعاصير المتوسطية تتشكل عادة في الخريف عندما يكون البحر دافئاً، وعلى الأغلب في غرب البحر الأبيض المتوسط والمنطقة الواقعة بين البحر الأيوني وساحل شمال أفريقيا.
تنشأ هذه الأعاصير عندما يتشكل حمل حراري أو تصاعد لدى التقاء طبقة من الهواء البارد القادمة من الارتفاعات الأعلى مع الهواء الدافئ الصاعد من البحر، ويحدث هذا اللقاء حول مركز للضغط المنخفض.
وتتشكل الأعاصير المتوسطية مرة أو مرتين في السنة، وفقاً للإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
وفيما تتحرك الأعاصير من الشرق إلى الغرب، تميل الأعاصير المتوسطية إلى الانتقال من الغرب إلى الشرق.
ومن ثم فقد عبرت العاصفة «دانيال» بلغاريا واليونان وتركيا الأسبوع الماضي قبل أن تصل إلى ليبيا.
ونشأت ثلاثة أعاصير متوسطية قبالة سواحل اليونان بين عامي 2016 و2018، بينما رصدت خدمات الأرصاد الجوية الإسبانية في عام 2019 واحداً بين جزر البليار والساحل الجزائري.
وتقول هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إنه يصعب استخلاص عِبر مناخية من الأعاصير المتوسطية بسبب ندرتها.
لكن الخبراء يقولون، إن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر الناجم عن تغير المناخ الذي يسببه النشاط البشري، سيجعل الأحداث المتطرفة مثل الأعاصير أو الأعاصير المتوسطية أكثر شدة، على الرغم من أنها قد تصير أقل تواتراً.
تقول ليز ستيفنز، الأستاذة في جامعة ريدينغ: «يعتقد أن تغير المناخ يزيد من شدة أقوى الأعاصير المتوسطية، نحن على قناعة بأن تغير المناخ يزيد من هطول الأمطار المصاحبة لمثل هذه العواصف». ويشير العلماء إلى أن المحيطات امتصت 90% من الحرارة الزائدة الناتجة من النشاط البشري منذ بداية العصر الصناعي. وسُجلت في البحر الأبيض المتوسط أعلى درجة حرارة في يوليو، عندما واجهت أوروبا سلسلة من موجات الحر الاستثنائية.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأعاصير الفيضانات المناخ الأرصاد الجوية درنة ليبيا الأعاصیر المتوسطیة الأرصاد الجویة

إقرأ أيضاً:

بصور نادرة .. السليمانية تحتضن معرضاً يُوثِّق فاجعة حلبجة بعدسة الشهود

بصور نادرة .. السليمانية تحتضن معرضاً يُوثِّق فاجعة حلبجة بعدسة الشهود

مقالات مشابهة

  • 28 قتيلاً و29 مصاباً حصيلة ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة
  • الأرصاد : أجواء صحوة وسحب ركامية ممطرة بالمرتفعات الجبلية
  • خطر الأعاصير مستمر.. 33 قتيلًا على الأقل في وسط الولايات المتحدة
  • الأرصاد الجوية تكشف عن حالة الطقس ودرجة الحرارة اليوم الأحد 16-3-2025
  • 26 قتيلاً بسبب الأعاصير في الولايات المتحدة
  • ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة إلى 27 قتيـ.ـلًا
  • الأرصاد الجوية: استمرار الموجة الحارة وارتفاع درجات الحرارة حتى منتصف الأسبوع
  • بصور نادرة .. السليمانية تحتضن معرضاً يُوثِّق فاجعة حلبجة بعدسة الشهود
  • الثلوج تعود إلى إسطنبول! الأرصاد الجوية تحذر، والسلطات تحدد الموعد
  • الأرصاد الجوية: غدا انخفاض تدريجي في درجات الحرارة