عبدالله الظاهري: الترفيه قادني للابتكار
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عبدالله سالم الظاهري، شاب إماراتي مبتكر، حاصل على العديد من الجوائز، تأثيره وسط أقرانه، شكّل لهم قدوة في الاجتهاد والبحث والتطوير، لاسيما أنه بات يقدم العديد من الدورات والمحاضرات في مختلف المؤسسات والجهات، كان آخرها الحديث عن تجاربه وابتكاراته ضمن ملتقى الشباب الدولي الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية.
انطلاقة الظاهري، الذي لا يتجاوز عمره 16 عاماً حالياً، بدأت عندما كان في عمر 4 سنوات، نتيجة شغفه بتفكيك الألعاب وتركيبها، ما جعل والديه ينتبهان لهذه الموهبة ليستثمراها بشكل إيجابي، وباتا يوفران له جميع الأدوات، مما زاد من قدراته ومهاراته، خاصة بعد أن ألحقاه بالورش والدورات إلى أن أصبح من المبتكرين الذين يساهمون في رفد المجتمع بإبداعات فريدة من نوعها تسهم في حل العديد من المشكلات.
ابتكارات وجوائز
قال الظاهري الذي يدرس بالصف الحادي عشر «أسرتي لاحظت عشقي لتفكيك الألعاب وإعادة تركيبها، ولم تعتبر ذلك سلوكاً سلبياً، بل نظرت إليه كأمر جيد، فوفرت لي جميع سبل النجاح، ومن آخر ابتكاراتي استخدام الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الأخضر، وابتكار سيارة تعمل بخاصية الاستشعار عام 2019، إضافة إلى (الحارس الإلكتروني) عام 2019، و(البوابة الآمنة) لحماية الأطفال 2020، وغيرها من الابتكارات، كما حصلت على جوائز عدة، منها مسابقة «المبرمج الصغير» (المركز الثاني فئة أفضل مشروع ربوت ببلدية عجمان)، وحصدت المركز الأول بمسابقة مستقبل المخترعين فئة 13 و16 عاماً، بالدورة الثانية لجمعية المخترعين الإماراتية عام 2023، فضلاً عن العديد من الجوائز الأخرى».
«المهندس الصغير»
قال سالم الظاهري، (والد عبدالله)، إن نجله بدأ رحلته في عالمه الخاص والمميز من عمر الأربع سنوات، حيث لاحظنا أنه يميل إلى تفكيك الألعاب وتركيبها، واستكشاف ما بداخلها، بمرور الوقت وجدنا أنه يتعلق بهذه الألعاب أكثر، فبدأنا نوفر له بعض الألعاب ليطور مهاراته بتفكيكها وتركيبها، وفي عمر سبع سنوات اشترك في أولى الدورات بعنوان «المهندس الصغير»، ثم توالت بعدها الدورات في مجالات الابتكار والهندسة، كما كان طالباً في صندوق الوطن واستفاد من برامجه المختلفة. أخبار ذات صلة «النمور» ينصب السيرك في شباك «النسور» اللقب بين شباب الأهلي والوصل
أول ابتكار
وأضاف الوالد سالم: «في التاسعة من عمره، بدأ يتعلم اللحام تحت رقابتي، مما ساعده على إنتاج أول ابتكار له (سيارة تعمل بخاصية الاستشعار)، وقام بعرضها في مناسبات عدة، ونالت إعجاب الحضور، بعدها توالت ابتكاراته ومنها (البوابة الآمنة) و(الحارس الإلكتروني) و(ربوت أمان) حتى وصل إلى ابتكاره (تحدث بسهولة) والذي حاز من خلاله المركز الأول في فئة الشباب بمسابقة مستقبل المخترعين التابعة لجمعية الإمارات للمخترعين».
شخصية متميزة
أشار الوالد الظاهري إلى أن ابنه يتميز بشخصية جاذبة، كما أن أسلوبه في الإلقاء يجعل من حوله ينصتون إليه، حتى إنه بدأ يقدم دورات للأطفال، من خلال برنامج «المبرمج الصغير» التابع لـ«مركز عجمان إكس»، وهو في الثانية عشرة، نتيجة قدرته على توصيل المعلومة للآخرين بطريقة بسيطة وسلسة لاقت استحسان الكثيرين، ثم شارك في دورة إعداد المدربين، وحصل على شهادة مدرب معتمد، موضحاً أنه يقضي الكثير من وقته في تعلّم كل ما يتعلق بالهندسة والروبوتات، ويسعى دائماً من خلال قنوات «يوتيوب» المختلفة أن يتعلم كل ما يفيده في مجاله.
برامج وورش
كما استفاد عبدالله الظاهري من دورات وبرامج عدة التحق بها، منها دورة «المهندس الصغير» بمعهد رواق عوشة التعليمي بالتعاون مع مركز الإمارات للابتكار، و«برنامج صناعة المخترع الصغير» بمركز الإمارات للابتكار، و«برنامج هيئة اتصالات للابتكار»، وغيرها، كما قدم الكثير من المبادرات، منها «المبرمج الصغير» بالتعاون مع «عجمان إكس»، لتدريب وتعليم الطلاب المبتدئين، إضافة إلى تصميم وبرمجة الروبوت التعليمي (EV3)، وورشة برمجة الروبوتات لطلاب النخبة بمدرسة التفوق للتعليم الأساسي، وورشة تعلم الروبوت والذكاء الاصطناعي، كما أجاد الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يمتلك جهازاً بمنزله لاستخدامه بمشاريعه الخاصة والمدرسية.
«تحدث بسهولة»
من ابتكارات عبدالله الظاهري «تحدث بسهولة»، وهو عبارة عن جهاز قائم على التعلم الآلي، يساعد في التفسير الفعّال للغة الإشارة وترجمتها إلى حروف باللغة الإنجليزية، كما يمكن الاستماع للحروف باستخدام مكبر صوت، ومن أهداف هذا الابتكار تسهيل تواصل أفراد المجتمع مع فئة الصم والبكم، حيث يمكّنهم هذا الجهاز من فهم هذه اللغة، خاصة وأنه يتميز بسهولة حمله وصغر حجمه، إلى جانب تكلفته البسيطة، وبذلك يمكن التحدث من طلبة المدارس والمعاهد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
الصغير: تحويل الدعم مباشرة لأهالي الجنوب سيحسن الوضع بمليون مرة
ليبيا – وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير: “الدعم لا يصل إلى الجنوب ومخصصاتنا تدار من طرابلس”
غياب العدالة في توزيع الدعمصرح وكيل وزارة الخارجية الأسبق، حسن الصغير، بأن الجنوب الليبي يعاني من سوء توزيع مخصصات الدعم التي تديرها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وأوضح أن مخصصات الوقود والمحروقات المخصصة لفزان تأتي من طرابلس، إلا أن المواطنين في الجنوب لا يحصلون على نصيبهم العادل منها.
وقال الصغير: “من أصل الستين مليار دينار المخصصة للدعم، إذا كان نصيبنا منها خمسة مليارات، فإننا لا نحصل فعلياً إلا على أقل من نصف مليار دينار. ولو تحولت هذه المخصصات مباشرة إلى الجنوب أو إلى حكومة أسامة حماد، لتحسن الوضع بمليون مرة عن وضعنا الحالي”.
اختلاف الوضع بين الجنوب ومدن الساحلوأشار الصغير إلى أن الأوضاع في الجنوب تختلف بشكل كبير عن مدن الساحل التي تستفيد بشكل أكبر من الدعم. وأكد أن سوء التوزيع لا يخفى على أي مواطن في المنطقة الجنوبية، داعياً إلى إعادة النظر في آليات توزيع الموارد بما يحقق العدالة لجميع الأقاليم.
وأضاف: “تفهمنا تمسك مدن الساحل بالدعم، لكن في الجنوب الوضع مختلف تماماً. الدعم محسوب على حكومة أسامة حماد، لكنه لا يصلها منه شيء، ويُستخدم في طرابلس لاستمرارية الحكومة المنافسة”.
نظرة حماد تجاه الدعموتطرق الصغير إلى رؤية رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد، مشيراً إلى أن حماد يرى في الدعم باباً للاستمرارية تستخدمه الحكومة المنافسة في طرابلس. وقال: “حماد يعتبر أن الدعم لا يخضع لسيطرته، وبالتالي فإنه يرى أن منعه عن الحكومة المنافسة أمر منطقي إذا لم يتمكن من السيطرة عليه بالكامل أو تقاسمه معهم”.
بين النظريات والواقعواعتبر الصغير أن تصريحات حماد السابقة بشأن عدم رفع الدعم إلا من حكومة شرعية كانت نظرياً صحيحة، لكنها لم تُثبت فعاليتها في ظل الأوضاع الحالية. وأوضح: “الواقع أثبت أن المؤقت في ليبيا دائم، وأن النجاح في إدارة الحكم يعتمد على امتلاك الأدوات الفعالة حتى لو تعارض ذلك مع النظريات الصحيحة”.