أحمد العسم يكتب: «نخل يوفي»..
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تعتمد الحياة على الحب والإيثار والنفس للنفس والأرواح شواهد، نلتقي عند حافة منزلق، نمد أيدينا، تتسع صدورنا للقبول، نرضى ونسامح خطواتنا التي أخذتنا إلى الحافة في لحظة زعل، وأحياناً ننام غير راضين، ويذكرنا ما غرسنا من ثمار طيب أننا موجودين للسعادة، نذهب بها إلى قلوب «عطشانة»، تعتمد حياتنا البسيطة على اللقاء الجميل فنرى مكان جلوسنا المرتفع في قلوب من وجه لنا الدعوة، نذهب إلى باب واحد، باب الأب كبير عائلتنا، يجرنا إليه بثبات ونظام، بيت العائلة يجمعنا بود وصدق القبول والترحاب.
نخل يوفي…
تستطيع إذا رميت وهن الهموم وبدأت بالتخلص من ما يشدك إلى الألم، سامح، افعل راضياً بأنه قدر عابر وينتهي، اسق من يوفك فكرتك تصبح الفكرة نخلاً عالياً تقطف رطبا منها، والماء النقي من روحك يأتي، وآذن لكلك وبعضك ومن حولك واتركهم يستسقون من مطر أفراحك، قليلٌ من ينصت ويستمع إلى النصيحة ويرى الضوء في آخر النفق، القلب مصباح، العقل الواسع يتسع للكثير، وانظر إلى من يضيف أعمدة تضيء الطريق للآخرين وحاول التغافل، تكبر أمام تواضع المصباح الذي وقف ثابتاً يعطيك دون ملل ودون مقابل النور، ويدلك على المكان قاصداً الحرية بعقل راجح، يعرف ما يقدم ويعرف ما يدخر للقادم.
نخل يوفي…
الوطن أجمل ما تحمله في قلبك من سعادة عملاقة تحبب فيك الأمل يحضنك وتحضنه وفاءاً وإخلاصاً وروعةً، ما يقدمه لك بفضل الله سبحانه من أمن وأمان ورخاء، الوطن ولا غير ذلك يظل يحميك بعد الله، والذين يسكنون اليوف الأولاد الأسرة وأنت الجيد والمقبول والأصدقاء المحبون للمعروف، الأوفياء الذين يكافحون لأجلك، ويوفون، وهم الجمال الذي يحيط بك مصدر السعادة في قلبك.
نخل يوفي…
«من نخل ماكم/ ما عطش نخل اليوف/ ومن ماكم شرب/ النخل واخضر/ وصار نخل وايد/ في الحشى/ يزهر نخل اليوف/ رطب من ماكم/ ومحد ما سعد إذا ماكم النقي/ حد شرب/ نخل ماكم»..
الذين يبسطون أيديهم للحياة بتواضع ويضعون كلمة تتفوق على الوصف، ويرون الاخضرار في اتساع، يملكون جمالاً في الرؤية، ويتحدثون بالإيجابية، هم من وضعوا الأساس القوي للثبات، وهم في يوف القلب يضعون البياض، البياض فقط.
مرةً سمعت رجلاً طيباً يقول: بعد السلام رحب بأجمل ما يسكن قلبك، وراقب الوجوه السعيدة وأثرها. أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: كريم العراقي أحمد العسم يكتب: مطر صيف
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتمد قرارًا روسيًا لمكافحة النازية الجديدة
صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتماد القرار الذي حمل عنوان "مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تساهم في تأجيج الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب والتعصب المتصل بذلك"، والذي اقترحته روسيا.
وصوّت لصالح مشروع القرار الروسي 119 دولة، وعارضته 53 دولة، وامتنعت عشر دول عن التصويت، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية.
ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار، ألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وأوكرانيا واليابان، ومن الدول التي دعمتها أذربيجان والجزائر وأرمينيا وبيلاروسيا وبوليفيا والبرازيل والصين وكوبا وصربيا.
قالت نائبة المندوبة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة ماريا زابولوتسكايا إن القرار يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة النازية والعنصرية وكراهية الأجانب.
وأضافت أن "نتائج التصويت أظهرت بوضوح استمرار دعم المجتمع الدولي والتزامه بالقضاء على الممارسات المذكورة أعلاه".
لقد قدمت روسيا ومشاركوها من مختلف أنحاء العالم هذا القرار كل عام منذ ما يقرب من 20 عامًا، منذ عام 2005، وقد حظي دائمًا بدعم واسع النطاق من المجتمع الدولي تحتوي نسخة هذا العام من الوثيقة على 74 بندًا.