زنقة 20. الرباط

في مشاهد تبعث على الأمل، عاد أطفال دوار انميثر جماعة تلوات بورزازات لإستئناف دراستهم، بشكل تدريجي.

وكانت السلطات المعنية، قد شرعت في بناء حجرات دراسية ميدانية لتمكين التلاميذ والأطفال من مواصلة دراستهم.

وبدأت الحياة تعود لطبيعتها بعدد من المناطق بعد أيام من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة.

بأسني ، القرية القريبة من بؤرة الزلزال ، شهد السوق الأسبوعي اليوم السبت وعلى عادته قبل وقوع الهزة الأرضية ، توافد عدد كبير من الساكنة المحلية وكذا آخرين قدموا من قرى مجاورة للتسوق واقتناء ما يلزم من المواد الأساسية ، وتلبية احتياجاتهم والالتقاء بالعائلة والأصدقاء.

ويظل السوق الأسبوعي المكان المفضل للقاء وتبادل وتقاسم المعلومات بالنسبة للساكنة وخاصة في ظل هذه الأوقات الصعبة . ففي أسني فتحت المقاهي والمطاعم ومنذ الساعات الأولى من نهار اليوم أبوابها لاستقبال الساكنة المحلية والزوار والتجار .

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال أحمد بوهلال وهو من ساكنة دوار ” العراب ” المتضرر جراء الزلزال، ” بعد الصدمة ، والخوف والألم ، الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها. الناس بدؤوا في نسيان هذه الكارثة الطبيعية ويتغلبون على الآثار التي خلفها الزلزال “.

وتابع ” نشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته الملكية السامية للتكفل بالضحايا “.

ويستقطب السوق الأسبوعي بأسني ، بما يتوفر عليه من خضار وفواكه ولحوم وألبسة وأثاث وقطع من الصناعة التقليدية، أعدادا كبيرة من المتسوقين قدموا بالخصوص للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية وغيرها، وعرض منتوجاتهم أو ماشية للبيع.

وتعتبر الدينامية المسجلة بأسنى كما هو الحال بباقي المناطق والقرى الواقعة في محيط الزلزال ، ثمرة تعبئة نموذجية ومتواصلة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجميع المتدخلين، ولاسيما السلطات المحلية ، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والقوات المساعدة، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، والهلال الأحمر المغربي، وغيرهم.

من جانبها ، تقول أنيسة العلوي من ساكنة أسني ” المعنويات تتحسن شيئا فشيئا . بدأنا في التعافي من آثار الزلزال “.

كما أعربت عن عميق امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لما يوليه من عناية فائقة للساكنة المتضررة جراء الزلزال، وتعليمات جلالته السامية من أجل تعبئة كافة الوسائل الضرورية لتقديم الدعم والمساندة للساكنة المتضررة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية

في خطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي، أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إثر لقائهم بالعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاثنين في الرباط، التزامهم بتسريع تنفيذ مبادرة المغرب الرامية إلى تمكين دولهم من الوصول إلى المحيط الأطلسي.

وأفادت وكالة الأنباء المغربية (ماب)، أن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بوزراء خارجية الدول الثلاث جاء في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تجمع المملكة مع هذه الدول، وقد أبدى الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة، معبرين عن استعدادهم للمساهمة الفاعلة في تسريع تنفيذها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها بلدانهم.

وفي خطاب له في 2023، كان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الشواطئ المغربية الممتدة على سواحل الصحراء، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد جدول زمني لتنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء شبكة من الطرق والبنى التحتية.

من جانبه، أكد وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جون ماري تراوري، في تصريحاته للصحافة المغربية بعد اللقاء، أن المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية لهذه الدول التي تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن المشروع المغربي يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.

بدوره أشار وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، إلى أهمية “تنويع الولوج إلى البحر” بالنسبة لهذه البلدان الحبيسة، فيما وصف الوزير النيجري، باكاري ياوو سانغاري، المشروع بأنه “فرصة لتلك البلدان المعزولة جغرافياً”.

يُذكر أن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر شكلت تحالفًا قويًا فيما بينها، حيث تشترك في تحديات اقتصادية وأمنية متشابهة. وقد شهدت هذه الدول تغييرات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع وصول الأنظمة العسكرية إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، ما ساهم في تعزيز تقاربها مع روسيا بعد انقطاع علاقاتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

وفي سياق آخر، كانت العلاقات بين هذه الدول والجزائر قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها من الجزائر بعد اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في مارس الماضي.

مقالات مشابهة

  • هل مثل هذا المكروب يستحق أن يهنئه الملك…بنكيران يهين المؤسسة الملكية بكلام سوقي ومنحط في عيد العمال
  • ضبط مخالف لارتكابه مخالفة التخييم في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • ضبط مواطن ارتكب مخالفة رعي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية
  • إعلان دول الساحل تأييد المبادرة الملكية الأطلسية.. ضربة معلم في توقيت دبلوماسي مدروس
  • انخفاض أسعار الذهب للمرة الثانية في الأسواق المحلية اليوم الأربعاء
  • مدحت صالح يشعل حماس الجمهور من جديد بحفل جامعي في السادس من أكتوبر
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • سفير الكويت لدى السويد يقدّم أوراق اعتماده إلى الملك كارل السادس عشر غوستاف
  • ضبط مواطنًا لإشعاله النار في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية