الخارجية الأمريكية: محادثات منتظمة في “الرياض” مع “الحوثيين” (تفاصيل هامة)
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المحادثات الجارية في العاصمة السعودية “الرياض” مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، جاءت عقب زيارة مسؤولين أمريكيين للمنطقة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان أن زيارة المسؤلين الأمريكيين الذين وصفهم بـ”الكبار” كانت الأسبوع الماضي، وشملت السعودية، وعمان، والإمارات العربية المتحدة.
وذكر “ميلر”، إن زيارة المسؤولين الأمريكيين هدفت إلى التشاور مع من وصفهم بـ”الشركاء الإقليميين، والأطراف اليمنية حول مسار عملي نحو السلام”.
وقال إن “واشنطن”، تدعم المناقشات لإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع حد للصراع، مؤكدًا ترحيب بلاده باستضافة السعودية هذه المحادثات واصفًا ذلك بخطوة “مهمة” باتجاه السلام، تبني على سلسلة من المشاركات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.
وأضاف “نحن نقدر بشكل خاص الدور المهم الذي لعبته سلطنة عمان في تسهيل الزيارة”، مردفًا عن الزيارة “نأمل أن تعزز الثقة وتستكشف سبل وقف الحرب في اليمن بشكل نهائي مع تمكين اليمنيين من تحديد مستقبلهم”.
واعرب عن تطلع “واشنطن” للمملكة العربية السعودية وعمان وجميع الأطراف المعنية بالنجاح في هذه الزيارة المهمة والعودة إلى عملية السلام التي تعكس مجموعة واسعة من الأطراف اليمنية وتطلعاتهم.
وفي بيان، صادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” فال إن “وصول وفد حوثي رفيع المستوى” إلى الرياض في زيارة رسمية هي الأولى لممثلي الحوثيين إلى العاصمة السعودية، منذُ بدء الحرب في اليمن، هي محل ترحيب.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” جعل ومنذ الأسابيع الأولى له في منصبه، من “تخفيف التصعيد وإنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولوياته في السياسة الخارجية”.
وقال “سوليفان” إن بلاده تفخر “بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام هذه بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة”.
وفيما أشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” بقيادة المملكة العربية السعودية لهذه المبادرة الحالية، عبر عن شكره لقيادة سلطنة عمان على دورها والذي وصفه بـ”المهم”.
ومساء الخميس، وصل إلى الرياض وفد من جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا يضم كلا من (محمد عبدالسلام، يحيى الرزامي، حسن الكحلاني، عبدالملك العجري، وجلال الرويشان)، وجميعهم من قيادات الحوثيين المنتمية لمحافظة صعدة باستثناء “الرويشان” الذي ينتمي لمحافظة صنعاء، بعد زيارة قصيرة للوفد العماني الوسيط إلى صنعاء استمرت ساعات.
وعقب وصول وفد جماعة الحوثي رفقة الوفد العماني الوسيط إلى الرياض، عاودت المملكة العربية السعودية، في بيان نشرته وكالتها الرسمية ”واس“، التأكيد على دورها كـ”وسيط بين الأطراف اليمنية”.
وقالت المملكة إنها “وجهت دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة، استمراراً لجهودها وجهود سلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية”.
وذكر البيان أن الدعوة تأتي “امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021م، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي اجراها الفريق السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، وبمشاركة من سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: العربیة السعودیة الأطراف الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادًا ودعمًا لغزة، كان للقوات المسلحة اليمنية دور فاعل ومؤثر، كقوة صاعدة في الإقليم على صعيد قصف العمق الفلسطيني المحتل أو مواجهات البحار، إذ قضَّت مضاجع الصهاينة وأربكت جميع حسابات البيت الأبيض وقواته البحرية مع استمرار واشتداد الحصار على الكيان الغاصب البحري وتحويل حياة المغتصبين إلى جحيم مع التسابق إلى الملاجئ والتزاحم أمام بواباتها مع كل عملية لليمن أو لحزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق.
يافا المحتلة “تل أبيب” – مطار بن غوريون – مفاعل “ناحال سوريك” النووي، قواعد عسكرية ومنشآت حيوية أخرى في عسقلان وأم الرشراش كلها في مرمى الصواريخ والطائرات اليمنية على مسافة أكثر من 2000 كلم، اليمن يطوي المسافات، ويزيد من خيبات قادة العدو وداعميه الأمريكيين.
في جديد العمليات النوعية من اليمن الإعلان عن استهداف قاعدة “ناحال سوريك” جنوب شرق يافا المحتلة بصاروخ باليستي “فرط صوتي” من نوع “فلسطين 2” وذلك انتصارًا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادًا لمقاومتيهما وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
العدو “الإسرائيلي” أقر برصد صاروخ أطلق من اليمن بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق جنوب الضفة وفي الوسط لكنه حاول التقليل من ذلك رغم فاعلية الضربة باندلاع حرائق في منطقة “شميش” بمزاعم اعتراض الصاروخ خارج الأراضي المحتلة، أولاً، قبل أن يسقط في فخ التناقضات ويزعم أن الحرائق مردها إلى الصواريخ الاعتراضية، وهذا يعني قطعًا أن الصاروخ اليمني وصل إلى أجواء المنطقة المستهدفة ولم يستهدف خارجها وحقق هدفه بعون الله وتأييده.
“ناحال سوريك” هو في الحقيقة مفاعل نووي يقع غرب مدينة يفنه، غرب بئر السبع وتأسس من قبل لجنة الطاقة الذرية، ويشترك في منطقة أمنية مع قاعدة “بلماحيم الجوية” وقد بني من أجل دفع بناء البنية التحتية التكنولوجية لاستخدام الأساليب النووية في توليد الكهرباء وتطوير الأغراض الطبية والزراعية في كيان العدو، وهذا المعلوم بالضرورة يعني أن القوات المسلحة اليمنية تمهد لمرحلة جديدة من التصعيد تتلاءم مع غطرسة العدو واستكباره بانتقاء الأهداف المؤثرة والحساسة والمقلقة لقادة الكيان الغاصب.
اليمن بهذه العملية يؤكد ألاَّ خطوط حمراء في المواجهة مع عدو أهلك الحرث والنسل في غزة، وانتقل بجرائم حربه إلى لبنان وأثبت اليمن أيضًا جرأته على التصعيد بعيدًا عن الاعتبارات الاقتصادية والسياسية ورغم التهويل الأمريكي والتهديد بإطلاق عنان المرتزقة ومشغليهم في السعودية والإمارات لتدشين فصل جديد من الحرب داخل الأراضي اليمنية.
ووسط تأكيد قائد الثورة في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن اليمن ماضٍ في مساندة غزة ولبنان بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية وعودة ترامب إلى البيت الأبيض، نفذت القوة الصاروخية عملية ضد “قاعدة نيفاتيم العسكرية” الجمعة الماضية بصاروخ فرط صوتي نوع “فلسطين 2 ” وقد دوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة من فلسطين بينها منطقة “ديمونا” التي تضم المفاعل النووي “الإسرائيلي”.
وهذه القاعدة هي واحدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الأراضي المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية “الإسرائيلية”، كما تؤوي أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات “إف-35” وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.
وجاءت العملية بالتزامن مع عملية أخرى حيث أسقطت الدفاعات الجوية طائرة أمريكية من نوع “إم كيو-9” أثناء قيامها بأعمال عدائية في سماء محافظة الجوف.
الأثر من العمليات المساندة لغزة، سواءً من اليمن أو لبنان وكذلك العراق بالغ والخوف من مسيرات حزب الله وقدرات اليمن يقول إعلام العدو إن “الشاباك” درس خلال الأسابيع الماضية نقل محاكمة نتنياهو إلى “تل أبيب” بسبب وجود قاعة محصّنة.
لا أمن ولا أمان للصهاينة في كل فلسطين المحتلة، ورسائل الإنذار التي يتلقاها المغتصبون عبر وسائط مختلفة لا تكاد تتوقف خاصة في الشمال، الشاهد على نزوح صهيوني غير مسبوق وقلق لم تبدده كل أوهام وتخرصات “حكومة نتنياهو”، وهذا ما يؤكد أن من بين نتائج المواجهة في هذه المرحلة هي استحالة العودة إلى غلاف غزة أو مغتصبات الشمال.