أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تزامنا مع حالة التوتر الشديد الذي طبع علاقات المغرب وفرنسا، بسبب تصريحات "ماكرون" المستفزة، التي جاءت ردا على رفض الرباط تلقي مساعدات من بلاده، وما أرفق هذا الموضوع من جدل كبير -تزامنا مع ذلك- أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، عن زيارة مرتقبة للرئيس "الماكرون" إلى الرباط، دون أن تحدد موعدا رسميا لها.

وارتباطا بما جرى ذكره، أكدت "كاثرين كولونا"، وزارة الخارجية الفرنسية، عبر لقاء خاص مع قناة "LCI"، (صور داخل صالون مغربي) أن الرئيس "ماكرون" ينتظر الضوء الأخضر من المغرب من أجل القيام بزيارة رسمية إلى الرباط، مشيرة إلى أنه تلقى قبل أشهر، دعوة رسمية من الملك محمد السادس لزيارة المملكة، لم يتم بعد تحديد موعد لها، قبل أن تصف علاقات البلدين بـ"الاستثنائية"، رغم الجدل الكبير الذي رافق هذا الموضوع.

وعن الهجوم الذي شنته وسائل إعلام فرنسية على المغرب، بعد رفض هذا الأخير قبول مساعدات فرنسا، تزامنا مع الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، قالت "كولونا": "أمر مرفوض أن يتم إصدار أحكام جاهزة بشأن موقف المغرب وخياراته التي اتخذها"، رافضة أن يتم ربط ذلك، بالمشاكل الدبلوماسية التي طبعت علاقة البلدين خلال الآونة الأخيرة.

كما شددت وزيرة الخارجية الفرنسية على ضرورة تجنب إثارة الجدل بسبب موقف المغرب من المساعدات التي عرضتها فرنسا على المغرب بعد زلزال الحوز، مشيرة إلى أن المغرب لم يرفض أي مساعدة، وأنه لا يجب تسويق الأمور بهذا الشكل.

وشددت "كولونا" على أن المغرب له سيادته الخاصة، مشيرة إلى أنه قادر بمفرده على تحديد احتياجاته، قبل أن تؤكد أن فرنسا تضع نفسها تحت تصرف السلطات المغربية وتثق بشكل كامل في قدرتها على تنظيم عمليات الإغاثة بالطريقة التي تراها مناسبة.

يذكر أن يسود إجماع بين المغاربة على رفض أي مساعدات من فرنسا، وذلك على خلفية الخروج الإعلامي المستفز للرئيس "ماكرون" الذي وجه من خلاله خطابا مباشرا إلى الشعب المغربي، الأمر الذي أثار غضب المغاربة، و اعتبروه تجاوزا وقفزا على كل الأعراف الدبلوماسية، مؤكدين أن الوحيد الذي يحق له توجيه خطاب من هذا القبيل هو ملك البلاد محمد السادس نصره الله وأيده (الفيديو بداية من الدقيقة 7:46):

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الخارجیة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

الجفاف وتقلبات المناخ يضغطان على قطاع الزراعة بالمغرب

أثرت التقلبات المناخية في المغرب على قطاعه الزراعي الحيوي في ظل تداعيات جفاف مستمر للعام السابع تواليا، لكن المملكة تسعى لمواجهة هذه التحديات بالرهان على تحلية مياه البحر وتقنيات الري الاقتصادية.

وتبدو المؤشرات مقلقة بعجز في الأمطار بنحو 53% مقارنة مع متوسط الثلاثين عاما الماضية، وذلك للعام السابع على التوالي، وفق ما أفاد وزير الزراعة أحمد البواري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يوم البيئة القطري.. نحو مستقبل مستدام يواكب رؤية 2030list 2 of 2قبو البذور العالمي يستقبل 14 ألف عينة جديدة تحسبا للتغيرات المناخيةend of list

ويتوقع تراجع الأمطار بنسبة 11% وارتفاع درجات الحرارة بنسبة 1.3 درجة بحلول عام 2050، وفق دراسة سابقة لوزارة الزراعة.

ويسهم القطاع الزراعي في المغرب بنحو 12% في الناتج المحلي الإجمالي، ولا يزال مؤثرا في معدل النمو السنوي لكونه يوفر 30% من فرص العمل، رغم الأزمة التي يمر بها.

فقدان وظائف

وتسبب توالي الجفاف في فقدان نحو 157 ألف وظيفة بالأرياف عام 2023، ونحو 137 ألفا العام الماضي، لتسجل البلاد أعلى معدل بطالة منذ عام 2000، إذ بلغت 13% عام 2023، وفي العام 2024 بلغت 13.3%.

ورغم الأزمة، لا تزال الزراعة تحتل مكانة مهمة في صادرات البلاد، إذ وفرت حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عائدات بنحو 41.8 مليار درهم (نحو 4.2 مليارات دولار).

ويمثّل ذلك نحو 19% من الصادرات، وتمثل بلدان الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية لتلك الصادرات، وعلى رأسها فرنسا بحوالي 675 مليون طن و12 مليار درهم (1.2 مليار دولار) في عام 2024، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

إعلان

وتشمل هذه الصادرات أساسا خضروات وفواكه تنتج في مزارع مسقية، إذ اعتمد المغرب منذ عام 2008 مخططا ضخما لدعم المستثمرين في الزراعات التصديرية، ويراهن على الاستمرار فيه، على الرغم من ظروف المناخ.

ورغم تأثره يظهر هذا القطاع صمودا في وجه الجفاف، وفق معطيات رسمية. ويعود ذلك إلى إجراءات عدة، أبرزها تعميم تقنيات الري الموضعي الأقل استهلاكا للمياه على نحو 53% من المساحة المسقية (850 ألف من أصل 1.57 مليون هكتار)، على أن تغطي مليون هكتار (10 آلاف كيلومتر مربع) في عام 2030.

اعتماد على مياه البحر

كما يتم الاعتماد بشكل متزايد على مياه البحر خيارا إستراتيجيا بهدف توفير أكثر من 1.7 مليار متر مكعب سنويا. وبحلول عام 2030، سوف يخصص جزء منها للزراعة، لكن الرهان على تطوير الزراعة السقوية يثير انتقادات بشأن استنزاف المياه مقابل إهمال الزراعة المطرية.

ولا يتعدى مخزون المياه المعبأة بالسدود حاليا 4.6 مليارات متر مكعب، أي بنسبة ملء 28%. ويوجد 70% من هذا المخزون بحوضي سبو واللوكوس بشمالي المملكة.

وبسبب الجفاف، فقدت الزراعة المطرية نحو 38% من قدرتها الإنتاجية و31% من مساحتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، مما ينعكس سلبا على محاصيل الحبوب، إذ ارتفعت وارداتها إلى حوالي 9 ملايين طن في المتوسط بين 2022 و2024، وبنحو 3 ملايين دولار سنويا.

كما أثرت التغيرات المناخية والجفاف أيضا على قطاع تربية الماشية، حيث وقع المغرب الأسبوع الماضي اتفاقا لاستيراد نحو 100 ألف رأس من الأغنام من أستراليا لتعويض انخفاض أعدادها في البلاد بسبب الجفاف.

وأظهرت بيانات رسمية أن قطعان الماشية والأغنام في المغرب انخفضت بنسبة 38% مقارنة مع آخر إحصاء أُجري قبل 9 سنوات بسبب موجات الجفاف المتتالية.

وفي مواجهة هذه المفارقة، تبنت الوزارة برنامجا لتوسيع "الري التكميلي" للحبوب في المناطق المطرية على مليون هكتار بحلول 2030. وتمكّن هذه التقنية من دعم "اقتصاد الماء حيث تستهدف فقط المراحل الحساسة في نمو البذور"، كما ذكر خبير الري عبد الرحيم هندوف لوكالة الصحافة الفرنسية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عاجل. انقطاع مفاجئ في خدمة واتساب يثير ضجة عالمية
  • شيوع أخبار هدم منازل ومصانع لتوسعة الشبكة السككية يثير جدلاً بسلا
  • صلاة وكدمة.. «ترامب» يثير جدلاً والملك «تشارلز» يفاجئ صاحب مطعم سوريّ بزيارة!
  • استثمار غابات الموصل يفجر جدلاً واسعاً وتحرك نيابي لاحتواء الموقف
  • المعارض الجزائري وليد كبير : النظام الجزائري فشل في الضغط على فرنسا لتغيير موقفها من دعم مغربية الصحراء
  • واقعة أثارت جدلا واسعاً.. حارس مرمى يعتدي على حكم خلال مباراة بالدوري السعودي
  • الجفاف وتقلبات المناخ يضغطان على قطاع الزراعة بالمغرب
  • تصريح مفاجئ من جوارديولا عن مستقبل دي بروين مع مانشستر سيتي
  • أكسيوس: زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط
  • وزير خارجية فرنسا: ترمب أكد لماكرون أنه سيلتقي زيلينسكي لدعم اتفاق سلام في اوكرانيا