تصريح مفاجئ لوزيرة الخارجية الفرنسية يثير جدلا واسعا بالمغرب بعد الاعلان عن زيارة مرتقبة لـماكرون إلى الرباط (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تزامنا مع حالة التوتر الشديد الذي طبع علاقات المغرب وفرنسا، بسبب تصريحات "ماكرون" المستفزة، التي جاءت ردا على رفض الرباط تلقي مساعدات من بلاده، وما أرفق هذا الموضوع من جدل كبير -تزامنا مع ذلك- أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، عن زيارة مرتقبة للرئيس "الماكرون" إلى الرباط، دون أن تحدد موعدا رسميا لها.
وارتباطا بما جرى ذكره، أكدت "كاثرين كولونا"، وزارة الخارجية الفرنسية، عبر لقاء خاص مع قناة "LCI"، (صور داخل صالون مغربي) أن الرئيس "ماكرون" ينتظر الضوء الأخضر من المغرب من أجل القيام بزيارة رسمية إلى الرباط، مشيرة إلى أنه تلقى قبل أشهر، دعوة رسمية من الملك محمد السادس لزيارة المملكة، لم يتم بعد تحديد موعد لها، قبل أن تصف علاقات البلدين بـ"الاستثنائية"، رغم الجدل الكبير الذي رافق هذا الموضوع.
وعن الهجوم الذي شنته وسائل إعلام فرنسية على المغرب، بعد رفض هذا الأخير قبول مساعدات فرنسا، تزامنا مع الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، قالت "كولونا": "أمر مرفوض أن يتم إصدار أحكام جاهزة بشأن موقف المغرب وخياراته التي اتخذها"، رافضة أن يتم ربط ذلك، بالمشاكل الدبلوماسية التي طبعت علاقة البلدين خلال الآونة الأخيرة.
كما شددت وزيرة الخارجية الفرنسية على ضرورة تجنب إثارة الجدل بسبب موقف المغرب من المساعدات التي عرضتها فرنسا على المغرب بعد زلزال الحوز، مشيرة إلى أن المغرب لم يرفض أي مساعدة، وأنه لا يجب تسويق الأمور بهذا الشكل.
وشددت "كولونا" على أن المغرب له سيادته الخاصة، مشيرة إلى أنه قادر بمفرده على تحديد احتياجاته، قبل أن تؤكد أن فرنسا تضع نفسها تحت تصرف السلطات المغربية وتثق بشكل كامل في قدرتها على تنظيم عمليات الإغاثة بالطريقة التي تراها مناسبة.
يذكر أن يسود إجماع بين المغاربة على رفض أي مساعدات من فرنسا، وذلك على خلفية الخروج الإعلامي المستفز للرئيس "ماكرون" الذي وجه من خلاله خطابا مباشرا إلى الشعب المغربي، الأمر الذي أثار غضب المغاربة، و اعتبروه تجاوزا وقفزا على كل الأعراف الدبلوماسية، مؤكدين أن الوحيد الذي يحق له توجيه خطاب من هذا القبيل هو ملك البلاد محمد السادس نصره الله وأيده (الفيديو بداية من الدقيقة 7:46):
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخارجیة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
زيارة مرتقبة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.. ووزير خارجية إيران: هناك محاولة لزرع الألغام في العلاقات المعقدة مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن سياسة الولايات المتحدة ضد إيران ودعمها لحلفائها الإقليميين تعيق التقدم على الجبهات الدبلوماسية وتفاقم الأزمات الإقليمية.
وفي مؤتمر صحفي له يوم الاثنين، انتقد بقائي استمرار المواقف العدائية الأمريكية تجاه إيران، وأكد أن هذه السياسات كانت سائدة خلال السنوات الأربع الماضية.
وأضاف المتحدث أن "المشكلة الحقيقية تكمن في سياسات الإدارة الأمريكية الحالية"، معبرًا عن أمله في أن يتعلم المسؤولون الأمريكيون في المستقبل من هذا الوضع، مشيرًا إلى أن "المنطقة وكل الدول تراقب تصرفات الولايات المتحدة".
وجاءت هذه التصريحات في وقت تزايدت فيه توترات المنطقة بسبب دعم إيران للمجموعات المسلحة مثل حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن، والفصائل في سوريا، ما جعلها قادرة على التأثير على خصومها مثل السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة دون مواجهة مباشرة. ومع تزايد التنسيق بين إسرائيل والدول العربية، أصبحت هذه المجموعات أكثر نشاطًا، مما يزيد من خطر اندلاع صراعات أوسع وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالاتهامات الأمريكية الأخيرة لإيران بمحاولة اغتيال مسؤولين أمريكيين، رفض بقائي هذه الاتهامات، مؤكدًا أن ربط إيران بهذه المؤامرات لا يؤدي إلا إلى زيادة التوترات. وقال: "هذه محاولة لزرع الألغام في العلاقات المعقدة بين إيران والولايات المتحدة."
وتزامن حديث بقائي مع زيارة مرتقبة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران هذا الأسبوع.
وأوضح بقائي أن الزيارة جزء من التفاعلات المستمرة بين إيران والوكالة، مؤكدًا أن إيران كدولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تواصل التعاون مع الوكالة في إطار برنامجها النووي السلمي.
يُذكر أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي من احتمالية تطويرها للأسلحة النووية.