أهالي الناصرية بالإسكندرية يتلقون العزاء في 13 شخصا من أسرة واحدة بإعصار ليبيا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
سادت حاله من الحزن بمنطقة الناصرية بحي العامرية بمحافظة الإسكندرية خلال تلقي قبيلة الشلوي عزاء بأحد الشوادر بعد وفاة 13 شخصًا من عائلة واحدة، وهو رجل وزوجته و أولاده و أحفاده، في مدينة درنة الليبية جراء إعصار دانيال، الذي راح على إثره عدد كبير من الأشخاص.
وقد توافد العشرات من القري و القبائل الأخري الي الشادر لتقديم العزاء في ضحايا الإعصار، والذي أسفر عن وفاة الأسرة كاملة والذي يعد 11 منها في عداد المفقودين، حيث لم يتم تسلم الجثامين وتم دفن اثنين منهم فقط بليبيا.
ومن جانبه قال قال المهندس محمد مهدي الشلوي، إنه فقد 13 من عائلته في إعصار دانيال بمدينة درنة بليبيا وهم: عمه محمود سعيد الشلوي، وزوجة عمه وأولاده و5 من أحفاده، مشيرًا إلى أنه تمت اليوم إقامة عزاء للضحايا في منطقة الناصرية بالعامرية في الإسكندرية.
وأضاف لـ «الاسبوع» أنه فور وقوع الإعصار وإعلان عبر وسائل الإعلام عن إعصار دانيال وما تعرضت له ليبيا وخاصة مدينة درنة، تم التواصل مع أسرة عمه ولكن لم نتلق أي رد أو إجابة من جميع أفراد الأسرة، أو من أي شخص بالمدينة، مشيرًا إلى أنه بالتواصل مع بعض الأهالي في ليبيا من خارج المدينة تم إخبارنا بأن المنزل قد تهدم تمامًا ولم يتبق له أي أثر، والعثور على جثتين فقط من الأسرة.
وتابع أن عمه كان يقطن في منزل مكون من 4 طوابق مع أولاده وأحفاده، موضحًا أنه تم انتشال جثتين لزوجة أحد أبناء عمه وابنها الصغير وتم دفنهم في ليبيا، ولم يتم العثور على باقي الجثامين حتى الآن فهم في عِداد المفقودين.
وأوضح أن عمه انتقل إلى ليبيا منذ عدة سنوات فقط، ومعه جميع أبنائه، مشيرًا إلى أنه جاء لزيارة عائلته في الإسكندرية منذ عام، كما جاء بعض الأبناء منذ شهور قليلة لتلقي العلاج بالإسكندرية.
وأشار إلى أن أعمامه والعائلة وأهل والبلدة في حاله من حزن الشديد على الأسرة التي توفيت جميعها جراء الإعصار، ولكن هذا قضاء الله ولا راد لقضائه، لافتًا إلى أنه تمت اليوم إقامة عزاء للأسرة لتلقي العزاء في وفاة عمهم وأولاده وأحفاده لافتا أن شقيقه كان في ليبيا في زيارة لعمه خلال الأيام الماضية، وعاد إلى الإسكندرية قبل الإعصار بيوم واحد، ليُكتب له عمر جديد برحمة الله.
و في سياق ذاته قال عبد الله الشلوي الناجي الوحيد من الإعصار و كان أحد أفراد الساكنين مع الضحايا لـ «الاسبوع» أنه سافر قبل الاعصار بيومين و كان الوضع قبل الاعصار في منتهي الهدوء لافتا أنه علم بالاعصار الذي ضرب درنه من وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي حيث جاء هاتف تليفونيا أن 13 شخص من العائلة لقوا مصرعهم جراء الإعصار قائلا: «أنا اكتبلي عمر جديد و ربنا نجاني» عبر خلال حديثه عن حزنه علي فقدان 13 شخص من أفراد الأسرة داعيا لهم بالرحمه و أحتسبهم كشهداء.
وكانت عاصفة قوية ضربت الأحد الماضي شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافًا و خلف الاعصار ما ما لايقل عن 53000 شخص مصرعهم حتى الآن في الفيضانات المروعة التي ضربت مدينة درنه الليبية، وذلك حسب آخر الإحصائيات و جرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليبيا الاسكندرية درنة الناصرية ا إلى أنه
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يتلقون مساعدات غذائية منذ بدء الهدنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) اليوم الأربعاء، أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل ما يقارب ثلاثة أسابيع.
وأفاد الموقع الرسمي للأمم المتحدة بأن الاتفاق المؤقت لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين أدى إلى إنهاء نحو 15 شهرا من الصراع والدمار في القطاع.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن زيادة دخول الإمدادات اليومية إلى غزة منذ ذلك الحين، جنبا إلى جنب مع تحسين ظروف الوصول، قد سمحت للمنظمات الإنسانية بتوسيع تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في القطاع بشكل كبير.
ولا تزال الاحتياجات في غزة ماسة، حيث تركت الحرب أكثر من مليوني شخص يعتمدون تماما على مساعدات الغذاء، مشردين ودون أي دخل.
وفي الأسبوعين الماضيين، قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم أكثر من 10 ملايين طن متري من الغذاء إلى القطاع، ووصلت المساعدات إلى حوالي مليون شخص من خلال توزيع الحصص الغذائية على الأسر.
ويضاف إلى ذلك توسيع عمليات توصيل الخبز إلى المخابز والمطابخ المجتمعية وإعادة فتح مطبخ مجتمعي في شمال غزة في 24 يناير.
كما قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم الوقود الذي مكن المخابز الخمس في محافظة غزة التي يدعمها من زيادة القدرة الإنتاجية بنسبة 40% لتلبية الطلب المتزايد.
علاوة على ذلك، يعمل 25 فريقًا طبيًا طارئًا منذ يوم الثلاثاء، 22 منهم في الوسط والجنوب، واثنان في مدينة غزة، وفريق واحد في شمال غزة.
وأشار مكتب التنسيق الإنساني إلى أنه منذ 27 يناير، استمرت حركة السكان عبر القطاع لكنها تباطأت إلى حد كبير.
وعبر أكثر من 565 ألف شخص من الجنوب إلى الشمال، بينما توجه أكثر من 45 ألفا و670 شخصا نحو الجنوب بسبب نقص الخدمات والدمار الواسع للمنازل والمجتمعات في الشمال.
ويقدر أن أكثر من نصف مليون شخص قد عادوا إلى محافظات غزة وشمال غزة، ولا تزال الحاجة إلى الغذاء والمياه والخيام ومواد الإيواء أمرا بالغ الأهمية.