بالصور.. انطلاق المُختبر المُتنقل بعنوان التراث الحي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
انطلقت اليوم السبت، فعاليات المختبر المتنقل الذي ينظمه صندوق الأمير كلاوس، في القاهرة، بعنوان "التراث الحي في المختبر المتنقل - مصر 2023"، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر.
وأكد ماركوس ديساندو مدير صندوق الأمير كلاوس، أهمية مشاركة أحد الحائزين على جائزة مؤسسته نجاحها، وإلقاء الضوء على قصص النجاح ومناقشة الأفراد الأكثر قدرة على التعاون لتحقيق التنمية والتطوير في المجتمعات.
وأضاف: إن البيئة العمرانية تتسم بالتنوع، ومنم الضروري الحفاظ على تراثها لدعم الناس على أن يكونوا منتجين، وذلك من خلال التأكيد على أن "التراث" يعد أصلًا من الأصول التي يملكها الناس، بوصفه المفتاح للتطوير والتحديث في المجتمعات.
وأكدت الدكتورة مي الإبراشي، مهندسة معمارية متخصصة في الحفاظ على التراث والحائزة على جائزة Impact Award لعام 2022، أهمية التعليم كوسيلة لتأهيل الأجيال الجديدة من المعماريين لغرس قيم الأخلاقيات وضمان فهم معايير المسئولية والعدالة الاجتماعية في التعامل مع البيئة العمرانية، مشيرة إلى قيام برنامج "تحيز" ودوره في هذا الصدد.
واعتبرت الإبراشي – خلال الجلسة الافتتاحية - أن أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج "تحيز" يستهدف تشييد جسور اتصال بين العمران الإفريقي في شماله (الشرق الأوسط) ودول جنوب الصحراء، من أجل تحقيق الترابط وتبادل المعارف للحفاظ على البيئة العمرانية والتراثية للمجتمعات.
وقالت الإبراشي أن الرحالة العربي ابن بطوطة؛ حين وصف القاهرة قال أنها "تعلو كأمواج البحر بكثرة مبانيها"، مؤكدة أن برنامج تحيز نجح في التعاون من خلال "صندوق الأمير كلاوس" – مؤسسة مجتمع مدني هولندية – في تدشين المختبر المتنقل في مصر لتحقيق التعاون وتبادل الخبرات بين 10 ممارسين من إفريقيا، وذلك من لخلال 3 جلسات نقشاية لموضوعات هامة لرحلة إنشاء مفهوم تحيز وفق المعايير المهنية الأخلاقية والاجتماعية.
وأوضحت الإبراشي أن ربط العلاقة بين النظرية والتطبيق يدفع الممارسين في مجال البيئة المبنية (البيئة العمرانية) للانطلاق إلى طرح مناقشات أكثر إنتاجًا لمخرجات تتعلق بآليات التصدي لتغير المناخ وغيرها من الأحداث التي تسيطر على المجتمعات.
من جانبها، تناولت علا حسنين فنانة سودانية ومهندسة معمارية التوجهات العالمية في المجتمعات العمرانية، أهمية توفير المعلومات حول المناطق الجغرافية وفهم كل ما يتعلق بالتشريعات والفكر المجتمعي بشكل شامل قبل الشروع في تطبيق المشروعات المرتبطة بالبيئة العمرانية، مشيرة إلى التغيرات على العمران والتي يتسبب فيها تسارع وتيرة الأحداث بما ينتهي إلى التفريغ الإيكولوجي.
وأكدت حسنين، على أهمية دور المعماريين في معادلة البيئة العمرانية، وآليات التعامل مع ظواهر النزوح باختلاف أسبابه من أجل الحفاظ على المجتمعات.
ويلقي مختبر القاهرة – المقام افتتاحه بقلعة صلاح الدين - الضوء على أهمية المواقع ذات القيمة التاريخية، والتأكيد أنها ليست مجرد مبانٍ متهالكة يتم إعادة بنائها معماريًا أو مجموعة من الآثار البرّاقة التي تنتمي للماضي، ولكنها تشكل التراث وإعادة تشكيله باستمرار من قِبل المجتمع الذي يسكنه، وبالتالي فمن الضروري ربط المجتمعات بتراثها كأساس لإنشاء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة.
ويستهدف صندوق الأمير كلاوس من خلال مختبره بالقاهرة التركيز على تحسين ما تم بناؤه بالفعل وتنمية الموارد التي تمتلكها المجتمعات بالفعل، في إطار مُستدام من المُشاركة والعدالة الاجتماعية.
وتعد مُختبرات صندوق الأمير كلاوس المُتنقلة بمثابة مساحات بديلة للتفكير المُشترك، تُمكن صُناع التغيير الثقافي الالتقاء وتبادل الأفكار. وتسافر المختبرات المتنقلة حول أنحاء العالم، وهي فعاليات مستقلة ومُتنقلة، ما يُتيح لوجهات النظر الجديدة فرصة الازدهار.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة التراث الحي صندوق الأمير كلاوس
إقرأ أيضاً:
وفد الإمارات برئاسة لطيفة بنت محمد يلتقي كلاوس شواب في دافوس
التقى وفد حكومة دولة الإمارات برئاسة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ56 للمنتدى في دافوس، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار الدولي، والعمل على صياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية الكبرى.
وأكدت الشيخة لطيفة خلال اللقاء رؤية الإمارات الاستشرافية التي تركز على تعزيز التنافسية العالمية والتنمية المستدامة والشاملة، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وقالت: "إن رؤية دولة الإمارات الاستشرافية تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد وأخيه الشيخ محمد بن راشد مبنية على ترسيخ الحضور والتأثير العالمي، ويترجمها الشراكة المميزة والممتدة منذ عقود مع المنتدى الاقتصادي العالمي".واستعرضت دور الدولة الريادي الهادف إلى تطوير المشهدين الثقافي والإبداعي، مشيرة إلى جهود الإمارات في توظيف الفكر الابتكاري وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة قضايا عالمية مثل تغير المناخ، و تعزيز المرونة الاقتصادية ودفع التحولات التكنولوجية.
وأكدت الشيخة لطيفة أن دولة الإمارات ترى في المنتدى الاقتصادي العالمي منصة عالمية حيوية لتعزيز الحوار الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية، التي تُمكّن من مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً وقالت: " نحن ملتزمون بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي لتطوير حلول مبتكرة تعزز من الاستدامة والعدالة، وتدعم بناء مستقبل مزدهر للجميع".
وأضافت أن "الثقافة والابتكار يشكلان ركيزتين أساسيتين لاستراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة، و الإمارات تؤمن بأن الإبداع والابتكار ليسا فقط أدوات للتغيير الإيجابي، بل محركات أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز التماسك المجتمعي على المستوى العالمي". استدامة المجتمعات
وقالت الشيخة لطيفة إنه من خلال تعزيز التعاون الدولي وتوظيف الإمكانات الإبداعية، نطمح إلى أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي، بما يضمن استدامة المجتمعات وتعزيز جودة الحياة".
وشددت على أهمية الثقافة والإبداع في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الركائز تشكل أساس استراتيجية الإمارات للتقدم العالمي. وأضافت: "نحن ملتزمون بتوظيف ثقافة الابتكار والإبداع لإلهام التغيير الإيجابي وتحقيق تأثير ملموس على الساحة الدولية".
واستعرضت الشيخة لطيفة رؤية الإمارات الاستراتيجية التي تجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الابتكار، وأبرزت جهود دبي بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية بوصفها محركاً أساسياً لدعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وشددت على أهمية الشراكات العالمية في مواجهة القضايا المشتركة، وتطوير حلول مستدامة وشاملة.