في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مساء الجمعة 8 سبتمبر، قام باحثون بتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية لرصد كيف تحركت الأرض نتيجة الكارثة الطبيعية، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وخلفت خسائر مادية كبيرة.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، على موقعها الرسمي، إنه جرى توفير بيانات الأقمار الاصطناعية، من خلال الميثاق الدولي "الفضاء والكوارث الكبرى" لمساعدة فرق الاستجابة للطوارئ في المغرب.

بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام القياسات، التي وفرها القمران الاصطناعيان التابعان لمهمة "سينتينل-1" في أوروبا، لتحليل كيف تحركت الأرض نتيجة للزلزال، الأمر الذي سيساعد في التخطيط لإعادة الإعمار، وسيعزز أيضا البحث العلمي، حسب المصدر نفسه.

واستخدم العلماء القياسات في تقنية تعرف بـ"قياس التداخل" لمقارنة المنطقة قبل وبعد الكارثة، من خلال أداة رادارية يمكنها "استشعار" الأرض.

ومن بين الأهداف العديدة لهذه التقنية، هي تتبع التغيرات الدقيقة، التي تحدثها الزلازل على سطح الأرض.

وفي حالة الزلزال، الذي هز المغرب، فقد كشفت البيانات أن الحركة الصعودية للسطح بلغت حدا أقصى قدره 15 سم، بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم، وفق هيئة الإذاعة البريطانية.

وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية أن الصور، التي تم الحصول عليها من قياسات القمرين الاصطناعيين، ستساعد العلماء وفرق الإنقاذ على تقييم الوضع وتحديد مخاطر الهزات اللاحقة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الصين تكشف خططها لبناء محطة نووية على القمر

أعلنت الصين أنها تدرس فكرة بناء محطة نووية على القمر لتشغيل محطة أبحاث تُخطط لها مع روسيا، حسب ما كشف مسؤول كبير الأربعاء.

وتهدف الدولة الواقعة في شرق آسيا إلى أن تصبح قوة فضائية كبرى، وأن ترسي رواد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030.

وحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مهمة "تشانغ آه-8" المُخطط لها لعام 2028 ستمهد الطريق لبناء قاعدة قمرية دائمة مأهولة.

وفي عرض تقديمي في شنغهاي، أوضح كبير مهندسي مهمة 2028، باي تشاويو، أن إمدادات الطاقة للقاعدة القمرية قد تعتمد أيضا على ألواح شمسية واسعة النطاق، وخطوط أنابيب وكابلات للتدفئة والكهرباء تُبنى على سطح القمر.

وأعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، العام الماضي، أنها تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر بالتعاون مع إدارة الفضاء الصينية (CNSA) بحلول عام 2035 لتزويد محطة أبحاث القمر الدولية (ILRS) بالطاقة.

وقال وو ويرين، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر الصيني، لرويترز على هامش مؤتمر لمسؤولين من 17 دولة ومنظمة دولية: "من القضايا المهمة بالنسبة لمحطة أبحاث القمر الدولية مسألة توفير الطاقة، وفي هذا الصدد، تتمتع روسيا بميزة طبيعية، فهي رائدة عالميا في مجال محطات الطاقة النووية، وخاصة إرسالها إلى الفضاء، وتتقدم على الولايات المتحدة".

وأضاف: "آمل أن يتمكن كلا البلدين هذه المرة من إرسال مفاعل نووي إلى القمر".

ويتزامن الجدول الزمني الذي وضعته الصين لبناء موقع على القطب الجنوبي للقمر مع برنامج "أرتميس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى سطح القمر في ديسمبر 2025.

مقالات مشابهة

  • الأقمار الصناعية تكشف أسراراً في المواقع النووية الإيرانية (صور)
  • الصين تكشف خططها لبناء محطة نووية على القمر
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: ملتزمون بدعم التعاون مع مصر في مجال الفضاء
  • مواقع النووي الإيراني تحت عدسة الأقمار الاصطناعية.. صور حديثة تفضح الخطط
  • إشارات أرضية تصل الفضاء.. هل من مجيب؟
  • ساكنة إيكوت تستنكر صمت السلطات الإقليمية بشأن ملف إصلاح منازلهم المتضررة من الزلزال :
  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • ساكنة أوريكا بالحوز تحتج على غلاء فواتير الكهرباء
  • بعد 110 أعوام.. ساعتان ذريتان تختبران صحة نظرية النسبية في الفضاء
  • رائد فضاء يعود في يوم عيده الـ70 إلى الأرض