حكم الزواج من المرأة بدون ولي.. أزهري يوضح
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن عقد الزواج أو النكاح له أهمية كبيرة في الإسلام حتى وصفه القرآن بالميثاق الغليظ.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، ردا على سؤال: ما حكم الزواج من المرأة بدون لي؟ أن الزواج في الإسلام، يشترط فيه الإيجاب والقبول، ومن ضمن هذه الشروط، هو حضور ولي المرأة.
وأوضح، أن فقهاء الشافعية والمالكية، اشترطوا الولي في الزواج واعتبروه ركن من أركان الزواج، أما فقهاء الحنابلة، فقالوا إن وجود الولي في عقد الزواج هو شرط من شروط صحة الزواج.
واستشهدوا في هذه الآراء بحديث النبي لما قال فيه (لا نكاح إلا بولي) وقال كذلك في حديث آخر (أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل).
وأكد أن الأصل في عقد الزواج، أن يكون بولي لأنه ركن أو شرط عند جمهور الفقهاء.
وذكر أن بعض الفقهاء مثل الحنفية، اعتبروا الولي في عقد الزواج ليس ركنا ولا شرطا، وإنما هو أمر مستحب، يعني لا يفضل أن تتزوج المرأة بدون ولي.
ونصح أبو اليزيد سلامة، المرأة بعدم الزواج بدون ولي سواء سبق لها الزواج أو لم يسبق، فالولي هو سفير المرأة في الزواج، وهو الذي يضمن حقوقها بشكل يحفظ قيمتها وألا تنخدع في من يريد الزواج منها.
وأشار إلى أنه عند الضرورة، أباح بعض فقهاء الحنفية، أن تتزوج المرأة بدون ولي، إذا لم يكن لها ولي، فقال فقهاء الحنفية: يجوز للمرأة الحرة البالغة العاقلة أن تزوج نفسها بنفسها وأن تكون ولية أو وكيلة عن غيرها في عقد النكاح.
واستدل فقهاء الحنفية على قولهم، بحديث (جاءَتْ فتاةٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي زوَّجَني ابنَ أخيهِ يرفَعُ بي خَسيسَتَه، فجعَلَ الأمرَ إليها، قالت: فإنِّي قد أجَزْتُ ما صنَعَ أبي، ولكنْ أردْتُ أنْ تَعلَمَ النِّساءُ أنْ ليس للآباءِ منَ الأمرِ شيءٌ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة بدون عقد الزواج بدون ولی فی عقد
إقرأ أيضاً:
تحرمك من البركة والتوفيق.. عالم أزهري يكشف أعظم صور الظلم
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن صلة الأرحام من أهم أسباب البركة في الحياة واستمرار الرزق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"، موضحًا أن قطيعة الرحم تؤدي إلى فساد الأرض وحرمان الإنسان من التوفيق والرحمة.
وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إلى أن من أعظم صور الظلم أن يُحسن الإنسان إلى أقاربه فيقابلونه بالإساءة، ومع ذلك، فإن الإسلام يحث على مقابلة السيئة بالحسنة، كما جاء في قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
الإمام الأكبر يحتفي بذكرى تأسيس الأزهر.. ويوجه نداء للمسلمين
لمن يريد التوبة النصوح.. 3 شروط أساسية لابد من تحقيقها
بعد انتشار الألعاب النارية.. عالم بالأوقاف: نوع من الترويع المحرم شرعا
خالد الجندي: هذه الكلمة من أحب الألفاظ إلى الله
وأضاف أن النبي ﷺ أكد على خطورة قطيعة الرحم حينما قال: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله"، مبيّنا أن الرحم ستقف يوم القيامة لتشكو من قطعها، وسينال القاطع عقوبته من الله.
وتابع أن صلة الرحم لا تقتصر على الأقارب فقط، بل تمتد إلى الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم، مشددًا على ضرورة مراجعة الإنسان لنفسه وعلاقته بأهله، حتى يعيش حياة طيبة مملوءة بالبركة والتوفيق.
تحذير.. أشد صور الفسادوكان الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، حذر من ظاهرة الغش في الميزان والتلاعب بالأسعار، قائلاً إنهما "يعدان من أشد صور الفساد التي حذر منها القرآن الكريم، حيث ربط الله بين فساد المعاملات التجارية وإفساد الأرض بعد إصلاحها".
وأوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الله سبحانه وتعالى هيأ الأرض لتكون مستقراً للرزق، وسخر الطبيعة لخدمة الإنسان، فأنزل المطر وأخرج الزرع، لافتا إلى أن الفساد الناتج عن غش الناس في الموازين والمعاملات التجارية يؤدي إلى زوال البركة وانتشار الفوضى الاقتصادية والاجتماعية.