رسالة الإتفاق الأمريكي البحريني.. واشنطن لم تغادر الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أوضح سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة، الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، في مقال له نشرته صحيفة واشنطن تايمز، أن التقارير التي تتحدث عن انتهاء الوجود الأميركي في الشرق الأوسط مبالغ فيها إلى حد كبير.
أضاف في مقاله، أن من وجهة نظر البحرين، فإن اختيار البحرية الأمريكية لجعل المنامة موطنًا للأسطول الخامس لتحقيق مهمتها في حماية أهم نقطة في الممرات البحرية، أكد أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على توفير القدرة والموثوقية اللازمة لإدارة التحديات العالمية المشتركة مثل التهديدات الأمنية الواضحة بالإضافة إلى تغير المناخ، والأوبئة وعدم الاستقرار الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي المتسارع.
لجميع هذه الأسباب، اعتقدت البحرين منذ فترة طويلة أن إقامة علاقة ثنائية أقوى وأكثر إحكاما وأوثق في مصلحة البلدين. وبعيداً عن اعتناق وهم "التعددية القطبية"، فقد أدركنا أن أفضل وسيلة لترسيخ المنطقة في مواجهة الاضطرابات العالمية المتنامية تتلخص في تعزيز وتعميق شبكة العلاقات بيننا، وليس استبدالها.
لهذا السبب وقع صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA) مع الوزير أنتوني بلينكن. وكما ذكر الوزير بلينكن، فإن هذه الاتفاقية الجديدة "توسّع تعاوننا الأمني والدفاعي، وتعزز علاقتنا الاقتصادية، وتعزز التعاون العلمي والتقني بين بلدينا".
هذه ليست مجرد اتفاقية دفاعية. وهي تدرك أن الأمن الفعال والدائم لا يعتمد على الأسلحة فحسب، بل يعتمد أيضا على النمو الاقتصادي والفرص. ولهذا السبب، يشكل الاستثمار والتعاون العلمي والتقني مكونات أساسية لاتفاق شامل. فهي لا غنى عنها لاستقرارنا وازدهارنا المتبادل على المدى الطويل. وهذا ما أشار إليه ولي العهد عندما قال: “إن هذا الاتفاق، من خلال التركيز ليس فقط على الأمن والدفاع، وهو أمر ضروري، ولكن أيضًا على الاقتصاد، وعلى الناس، وعلى التكنولوجيا، سيكون الأساس لدولة جديدة، وبنية عالمية جديدة".
يرسل هذا الاتفاق رسالة واضحة لا لبس فيها إلى الأصدقاء والأعداء على حد سواء: مصالح الولايات المتحدة والمنطقة مرتبطة بشكل لا ينفصم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرين الولايات المتحدة الشرق الاوسط
إقرأ أيضاً:
مصادر لـ عربي21: الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية جنوب اليمن
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال قوات عسكرية إلى اليمن للقيام بمهام تدريبية للقوات الحكومية ومراقبة السواحل جنوب البلاد، وفق ما كشفه مصدر خاص لـ"عربي21".
وقال المصدر لـ"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن لتنفيذ مهام تدريبية لقوات محلية ومراقبة السواحل والشواطئ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها جنوب وشرق البلاد.
وأضاف المصدر الخاص أن هذا الاحتمال أصبح واردا، وأن البنتاغون قرر إرسال قوات عسكرية إلى جنوب اليمن للقيام أيضا بمهام "منع عمليات التهريب غير المشروعة" والمشاركة في عمليات تأمين حركة الملاحة الدولية.
ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن حجم ونوع القوات الأمريكية المزمع نشرها في اليمن.
فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من وزارة الدفاع اليمنية حول هذا الأمر.
وكانت "عربي21" قد أماطت اللثام الاثنين، عن مقترح قدمته دولة الإمارات التي تتمتع بنفوذ كبير جنوب اليمن عبر الميليشيات التي تمولها إلى واشنطن لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.
ونقلت مصدر مطلع مقيم في واشنطن لـ"عربي21" مضامين المقترح الإماراتي وقال :"إن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب".
و"حارس الازدهار" هو تحالف عسكري أعلنت عنه الولايات المتحدة نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 وينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و"القوة 153″ التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.