الجزيرة:
2025-02-03@02:11:41 GMT

المغرب يكثف جهود إيواء وإغاثة المتضررين من الزلزال

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

المغرب يكثف جهود إيواء وإغاثة المتضررين من الزلزال

واصلت فرق الإنقاذ السبت البحث عن ناجين محتملين وانتشال الجثث في المناطق التي ضربها الزلزال وسط المغرب قبل أسبوع، وبالتوازي تكثفت جهود إيواء وإغاثة المتضررين وفتح الطرق.

وفي اليوم الثامن بعد الزلزال الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، كثفت الهيئات الإغاثية جهود دعم وإيواء المتضررين في إقليم الحوز، وهو مركز الزلزال حيث سقط العدد الأكبر من القتلى والمصابين.

وبالتزامن، أعلنت السلطات تمكنها من فتح جميع الطرق الرئيسية في إقليم تارودانت، الذي يعد بالإضافة إلى مراكش وشيشاوة من بين المناطق الرئيسية المتضررة من الزلزال.

وتعمل السلطات المغربية على فتح الطرق المقطوعة بسبب الانهيارات الصخرية من أجل الوصول إلى القرى الجبلية التي تعرض بعضها لتدمير شبه كلي بسبب الزلزال الذي ناهزت قوته 7 درجات على سلم ريختر.


وتجري عمليات البحث التي تقوم بها فرق إنقاذ محلية وأجنبية وسط مخاوف من انهيارات صخرية، وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ أمس الجمعة من انتشال جثث من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في ظل صعوبة الوصول إلى أماكن بالجبال الشاهقة في ضواحي مدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت.

كما تتسارع جهود إيواء السكان الذين تعرضت منازلهم للتدمير كليا أو جزئيا، حيث تم نصب خيام في عدد من المناطق المتضررة.

وقال وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي -في لقاء مع الجزيرة- إن عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض مستمرة، مضيفا أن الحكومة المغربية اتخذت قرارا بالبدء في إعادة الإعمار وإيواء المتضررين.

وكان الديوان الملكي المغربي أعلن عن تفعيل خطة لإعادة بناء أو تأهيل نحو 50 ألف مسكن من الزلزال، وتخصيص مساعدت مالية مباشرة للمتضررين من الكارثة.

وبحسب أحدث حصيلة نشرتها وزارة الداخلية المغربية، أسفر الزلزال عن مقتل 2946 شخصا وإصابة و6125 آخرين.


الإيواء والإغاثة

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مصادر لم تكشف عن هويتها أنه تمت إعادة إيواء جميع السكان الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا في خيام تقيهم سوء الأحوال الجوية.

وقد نشرت القوات المسلحة المغربية مقطع فيديو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) قالت إنه لإنشاء فرقها مخيما عسكريا متكاملا لإيواء المتضررين من الزلزال في مدينة أمزميز بمنطقة الحوز.

ويظهر في المقطع المصور إقامة المخيم العسكري وتزويده بالخدمات الطبية والمواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الأساسية.

من جانبه، قال مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تارودانت إن المركز يستقبل نحو 130 مصابا يوميا، مضيفا أن وزارة الصحة ترسل بعض المصابين لمستشفيات مدن مجاورة لتسريع علاجهم.

وفي الإطار، قال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر المغربي محمد السعلي للجزيرة إن قافلة مساعدات توجهت نحو شيشاوة والحوز وتارودانت، مشيرا إلى أن وعورة الطرق عائق رئيسي أمام جهود الإغاثة.

وفي وقت سابق، قال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريتشارد برينين للجزيرة إن المنظمة سترسل فرق إغاثة وطائرات إغاثية إلى المغرب، معتبرا أن الوضع هناك "تحت السيطرة".

كما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمس الجمعة إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة لدعم الناجين من الزلزال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الزلزال

إقرأ أيضاً:

من مركز إيواء.. عائلة الضيف تحكي للجزيرة عن قائد طوفان الأقصى

التقت قناة الجزيرة عائلةَ قائد أركان كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- محمد الضيف، الذي أُعلن استشهاده الخميس، وذلك في مركز إيواء شرق مدينة غزة شمال القطاع.

وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام، عبر المتحدث باسمها أبو عبيدة، عن استشهاد قائد أركانها الضيف إضافة إلى عدد من القيادات البارزة للمقاومة من رفاقه في المجلس العسكري.

وتشارك عائلة الضيف آلاف الفلسطينيين مرارة النزوح والجوع والقصف، حيث تحدثت الأسرة عن مسيرة أبو خالد وذكرياتهم معه، ووصيته الأخيرة التي تجسدت في أبنائه وأحفاده.

واستذكرت أم خالد (زوجة الشهيد) مسيرة زوجها النضالية التي امتدت لنحو 3 عقود، قائلة: "أبو خالد هو أيقونة الشعب الفلسطيني ورافع راية الإسلام. استشهد في خان يونس مسقط رأسه، لكن عزاءنا أنه نال الشهادة بعد سنوات من الجهاد".

وأضافت بفخر: "في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، كان أبو خالد يخطط وينفذ عملية طوفان الأقصى، وهي ذروة مسيرته الجهادية".

وعن حياتهم المتواضعة في مراكز الإيواء، أكدت أم خالد أن هذه "حقيقتنا قبل الحرب وبعدها"، مشيرة إلى أن الشهيد عاش كأي جندي في الكتائب، مكرسا حياته لـ"إعلاء كلمة الله واستعادة القدس".

إعلان على طريق التحرير

من جانبه، تحدث خالد نجل الضيف عن آخر لقاء مع والده في السادس من أكتوبر/تشرين الأول قائلا: "كانت وصيته أن أحفظ القرآن وأدرسه، وأن نستمر في طريق التحرير سواء نحن أو أبناؤنا"، مضيفا: "والدي علمنا أن الشهادة ليست نهاية، بل بداية لمسيرة جديدة".

أما ابنته حليمة، فاستحضرت ذكرياتها مع والدها عبر دموع مختنقة: "رغم بعده الجسدي، كان حاضرا معنا في كل لحظة. عندما مرضت، كان يمرض قبلي.. كنا نحن روحه التي لا تفارقه"، ووصفته بأنه "رجل جمع بين عطاء الأب وحماسة المجاهد".

بدورها، رثت حماة الشهيد (أم إبراهيم عصفورة) صهرها بكلمات مؤثرة: "كان أبو خالد نعم الرجل.. صادقا شجاعا مقداما رحل جسده، لكن روحه ستظل خالدة مع الشهداء في عليين"، ودعت له بأن "يكون رفيق النبيين والصديقين".

وعند سؤالها عن سبب بقاء العائلة في مراكز الإيواء رغم مكانة الشهيد، أجابت أم خالد: "هذه حياتنا منذ البداية.. لم نعش حياة الترف، بل كأي مقاتل في الكتائب"، مضيفة أن التحدي الأكبر الآن هو "تربية الأبناء على منهج أبو خالد: الجهاد في سبيل الله وتحرير القدس".

وولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها "القبيبة" داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

وصباح السبت، السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام بدء عملية عسكرية ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى" وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

مقالات مشابهة

  • رئيس أكاديمية البحث العلمي تكشف عن جهود الدولة لدعم هذا القطاع
  • الرجل الثاني في المخابرات المغربية يفر إلى أوروبا
  • فيديو | الإمارات تجهز مخيم إيواء كبير للنازحين في شمال غزة
  • إيطاليا وإسبانيا تعترفان رسمياً برخصة السياقة المغربية دون الحاجة لإختبارات جديدة
  • المغرب.. نقل مصاب على نعش يثير الغضب
  • الحصادي: جهود البعثة الأممية لم تنجح في جنيف وعلينا البحث عن توافق جديد
  • المغرب تبدي استعدادها للمساهمة في أي جهود دولية لمساعدة اليمن
  • من مركز إيواء.. عائلة الضيف تحكي للجزيرة عن قائد طوفان الأقصى
  • وزير الخارجية المغربي يدعو لـ الانتقال لمراحل جديدة لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية
  • اختفاء طالبتين مغربيتين في لندن يثير الشكوك والسفارة المغربية تدخل على الخط