حذَّر رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي الأدميرال روب باور ، السبت، من أن زيادة حجم الإنفاق الدفاعي للحلفاء لن تؤدي بالضرورة إلى تعزيز الأمن، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الأسلحة والذخائر، داعياً إلى تغليب الاستقرار على الأرباح

 

وقال باور: "أسعار العتاد والذخائر ترتفع بشدة. نحن ندفع في الوقت الحالي المزيد مقابل الكمية نفسها بالضبط".

وأضاف: "يعني هذا أننا لا نستطيع ضمان أن تؤدي زيادة الإنفاق الدفاعي فعلاً إلى مزيد من الأمن"، وحضّ باور على اتباع نهج جديد للتعاون بين القطاعين العام والخاص في الصناعات العسكرية لزيادة الطاقة الإنتاجية

 

ودعا باور، إلى "تقديم الاستقرار على المدى الطويل على الأرباح قصيرة المدى"، مضيفاً: "كما رأينا في أوكرانيا، فإنَّ الحرب هي حدث مجتمعي بأكمله، لذلك، فإنَّ منع الحرب من خلال المرونة والردع يجب أن يكون أيضاً حدثاً متعلقاً بالمجتمع بأكمله"

 

زيادة الإنتاج العسكري للناتو

 

ويضغط الناتو من أجل زيادة الإنتاج العسكري لتلبية الطلب على الأسلحة والمعدات، الذي ارتفع منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث لا يقوم الحلفاء بتسريع الإمدادات إلى كييف فحسب، وإنما يقومون أيضاً بمراكمة مخزوناتهم الخاصة

 

وأحد المخاوف الرئيسة في هذا الصدد هو نقص قذائف المدفعية عيار 155 ملم، حيث تطلق كييف ما يصل إلى 10 آلاف من هذه القذائف يومياً

 

ومنذ الغزو الروسي، زاد حلف شمال الأطلسي أهداف مخزونات الذخيرة الوطنية، التي يتعين على الحلفاء الاحتفاظ بها. لكن حتى قبل الغزو، فشلت العديد من دول الناتو في تحقيق أهداف التخزين التي حددها الحلف

 

ووفقاً لـ"رويترز"، أدَّت الوتيرة المرتفعة لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا إلى استنزاف المخزونات الغربية وكشفت عن ثغرات في الكفاءة والسرعة والقوة العاملة في سلاسل التوريد

 

اجتماع للناتو في النرويج

 

وبدأ القادة العسكريون من دول "الناتو"، السبت، اجتماعاتهم في منطقة "هولمينكولين" للتزلج بالقرب من العاصمة النرويجية أوسلو، لمناقشة دعم أوكرانيا وقضايا الدفاع الإقليمية الأخرى، وتأتي اجتماعات "الناتو" في وقت تحرز القوات الأوكرانية تقدماً بطيئاً في اختراق خطوط القتال الروسية، في هجوم مضاد لم يتحرك بالسرعة المأمولة في البداية

 

وقال باور خلال الاجتماعات، إن القوات الروسية "تستمر في خسارة المزيد والمزيد من الأراضي، وروسيا بأكملها تعاني تحت تأثير العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية".

 

وتمارس كييف ضغوطاً من أجل الحصول على دفعة جديدة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الأطول مدى.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إعلام بريطاني: زعماء الناتو يناقشون القدرات العسكرية لـ"تحالف الراغبين" بأوكرانيا الأسبوع المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد إعلام بريطاني، اليوم الخميس، أن زعماء الناتو يبحثون في لندن الأسبوع المقبل القدرات العسكرية المطلوبة لـ"تحالف الراغبين" في أوكرانيا، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".

وفي وقت سابق، عُقدت قمة في بريطانيا يوم الأحد الماضي، بمشاركة 18 قائدًا من مختلف الدول الأوروبية إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز الدفاعات الأوكرانية ضد روسيا. 

خلال القمة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطة من أربعة محاور لدعم أوكرانيا وتحقيق سلام دائم.

 وأكد أن المملكة المتحدة وفرنسا ودولًا أخرى ستكثف جهودها ضمن "تحالف الراغبين"، مع السعي لإشراك الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا. جاء ذلك بعد أن دعا ستارمر إلى القمة قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لها.

وقال “ستارمر”: "نحن اليوم عند مفترق طرق تاريخي"، فيما أعرب زيلينسكي عن شعور كييف بدعم قوي، مؤكدًا أن القمة أظهرت "وحدة أوروبية بمستوى عالٍ للغاية لم نشهده منذ فترة طويلة". 

وقد عقدت هذه القمة بعد يومين من مشادة حادة بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث تبادل الطرفان تصريحات حادة بشأن الموقف الأمريكي من الحرب.

مقالات مشابهة

  • إعلام بريطاني: زعماء الناتو يناقشون القدرات العسكرية لـ"تحالف الراغبين" بأوكرانيا الأسبوع المقبل
  • الاتحاد الأوروبي يواجه أعباء تمويل ذخائر كييف وسط تعليق ترامب للمساعدات العسكرية
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتوعية بمسائل نزع السلاح وعدم الانتشار
  • كيف ينعكس قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا على موقف كييف الحربي؟
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • نيويورك تايمز: الحرب في أوكرانيا تغيرت وأصبحت أشد فتكا بسبب هذا السلاح
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يدفع كييف نحو عملية السلام
  • مع ارتفاع أسعار المستهلك.. تراجع معدل التضخم في فنلندا