القضاء البلجيكي يصدر أحكامه في حق المتورطين في هجمات بروكسيل الإرهابـ.ية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أصدرت محكمة الجنايات في بروكسيل، أمس الجمعة، أحكاما تتراوح بين السجن 10 سنوات إلى السجن مدى الحياة في حق عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بالاعتداءات المنفذة يوم 22 مارس 2016 بالعاصمة البلجيكية.
وبعد خمسة أيام من المداولات، توصلت هيئة المحلفين والمحكمة، إلى حكم يقضي بإدانة أسامة عطار بالسجن المؤبد ووضعه تحت تصرف محكمة تنفيذ الأحكام لمدة 14 سنة.
وأدين الرجل، الذي يفترض أنه توفي، بتهمة التنسيق انطلاقا من سوريا لهذه الهجمات التي ارتكبت في مطار بروكسيل زافينتيم، وفي مقطورة للمترو بمحطة مالبيك بالحي الأوروبي للعاصمة.
كما صدر حكم بالسجن المؤبد، مصحوبا هذه المرة بالوضع تحت تصرف محكمة تنفيذ الأحكام لمدة 10 سنوات، في حق أسامة كرايم وبلال المخوخي، المدانين بارتكاب جرائم اغتيال إرهابية.
وأدين أسامة كرايم، الذي تراجع عن تفجير نفسه في مترو بروكسيل، بالمشاركة في ارتكاب هذه الهجمات. ويعتبر السويدي من بين أنشط أعضاء الخلية الإرهابية في تصنيع المتفجرات.
كما أدين بلال المخوخي، وهو مقاتل سابق في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا، حيث أصيب بجروح خطيرة، بالمشاركة في تنفيذ الهجمات.
من جهته، حكم على محمد أبريني، المدان بارتكاب جرائم اغتيال إرهابية، بالسجن 30 سنة ووضع تحت تصرف محكمة تنفيذ الأحكام لمدة 5 سنوات لمشاركته في الهجمات التي أودت بحياة 36 شخصا.
في المقابل، قررت محكمة الجنايات في بروكسيل عدم تجريد أبريني من جنسيته البلجيكية. وكان الرجل قد تراجع عن تفجير نفسه يوم وقوع التفجيرات في مطار زافينتيم.
من جانبه، حكم على علي الحداد الصوفي، الذي أ دين بالمشاركة في ارتكاب الهجمات، بالسجن لمدة 20 سنة وو ضع تحت تصرف محكمة تنفيذ الأحكام لمدة 10 سنوات. وقد كان أحد أقرب أصدقاء الانتحاري إبراهيم البكراوي، وكان بحسب هيئة المحلفين، قد "تراجع عن اكتساب معرفة أكثر دقة" حول ما كانت تخطط له المجموعة الإرهابية.
من جهة أخرى، لم يتم إصدار أي حكم ضد المتهم الأخير المعترف به كشريك في ارتكاب الهجمات، وهو صلاح عبد السلام. وأعادته هيئة المحلفين الشعبية وثلاثة قضاة مهنيين، إلى الحكم الصادر بحقه في جريمة إطلاق النار التي ارتكبت يوم 15 مارس 2016 في شارع درايس بمنطقة بروكسيل، أي 20 عاما في السجن.
وفي المقابل، تم تجريده من حقه في التصويت ببلجيكا (في الانتخابات البلدية والأوروبية)، وكذا من حقوقه المدنية والسياسية.
كما ح كم على سفيان عياري، الذي لم يتم الإعلان عن مشاركته في ارتكاب الهجمات، بالسجن لمدة 20 عاما التي صدرت بحقه في تهمة إطلاق النار في شارع درايس.
أما هيرفي باينغانا موهيروا، الذي أ دين بالمشاركة في أنشطة المجموعة الإرهابية المسؤولة عن هذه الهجمات، فقد حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وهو الحد الأقصى لهذه التهمة، وغرامة قدرها 3000 يورو. ولم يتم في المقابل تجريده من جنسيته البلجيكية.
وفي 22 مارس 2016، تم تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية في بلجيكا، اثنتان منها في مطار بروكسيل زافينتيم وعملية واحدة في مقطورة المترو بمحطة مالبيك بالحي الأوروبي للعاصمة.
وتعتبر هذه الهجمات، التي تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي مسؤوليته عنها، الأكثر دموية على الإطلاق في بلجيكا: حيث أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة المئات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بالمشارکة فی هذه الهجمات فی ارتکاب
إقرأ أيضاً:
السجن 10 سنوات لنائب أردني سابق بتهمة تهريب أسلحة للضفة
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء حكما بالسجن 10 سنوات بحق النائب السابق عماد العدوان بعد إدانته بمحاولة تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفاد مصدر قضائي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "المحكمة أصدرت أيضا حكما بالسجن 15 سنة بحق متهم فارّ من وجه العدالة، وأحكاما بالسجن 10 سنوات لثلاثة موقوفين آخرين بعد إدانتهم في إطار القضية نفسها".
وأدين هؤلاء جميعا بتهمة "تصدير أسلحة بقصد الاستعمال على وجه غير مشروع".
وكان المدعي العام لمحكمة أمن الدولة وجّه في مايو/أيار 2023 التهمة إلى العدوان بعد رفع مجلس النواب الحصانة عنه.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في 23 أبريل/نيسان 2023 أن السلطات الإسرائيلية أوقفت العدوان على خلفية محاولته تهريب كميات من الأسلحة والذهب من الأردن إلى الضفة الغربية، قبل تسليمه للأردن.
والعدوان (36 عاما) كان أحد أصغر النواب سنا، وينتمي إلى إحدى أشهر القبائل في الأردن، وهو محام وكان عضوا في لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني وله مواقف سياسية معارضة للحكومة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية حينئذ أن الأمن الإسرائيلي أوقف العدوان على جسر الملك حسين (اللنبي) وضبط كميات من الأسلحة والذهب في سيارته خلال توجهه إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ولم تحدد آنذاك وجهة المهربات النهائية أو الغاية من تهريبها.
وتناقل إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الحين مقطع فيديو لم يتسنّ التحقق من صحته يظهر أسلحة قيل إنها ضبطت في سيارة النائب السابق وتضم مسدسات وبنادق آلية.
يشار إلى أن الأردن تربطه معاهدة سلام مع إسرائيل أبرمت في عام 1994.