تسجيل أكثر من 500 حالة إصابة مؤكدة بالحصبة خلال 35 أسبوعا في مأرب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أعلن مكتب الصحة بمحافظة مأرب، السبت، تسجيل أكثر من 500 حالة إصابة مؤكدة بمرض الحصبة بالمحافظة شمال شرقي اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد برئاسة وكيل المحافظة محمد المعوضي، للتهيئة والحشد المجتمعي لإنجاح الحملة الوطنية الطارئة ضد مرض الحصبة والحصبة الالمانية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وشدد اللقاء على ضرورة التوعية المجتمعية وتحشيد الآباء والأمهات ليدفعوا بأطفالهم الى مواقع التحصين ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية خلال الحملة التي ستنطلق في 30 سبتمبر الجاري، وتستهدف 93 الفا و395 طفلا وطفلة.
وخلال اللقاء، قال مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمأرب الدكتور احمد العبادي إن حالات الحصبة المسجلة خلال 35 أسبوعا في المحافظة بلغت 560 حالة مؤكدة.
وأشار إلى أنه خلف كل حالة بحسب التقديرات حالات مخفية غير مسجلة تتراوح بين 10 الى 20 حالة، وهذا مؤشر لخطر كبير يتهدد الأطفال وحياتهم ما يتوجب على الآباء والأمهات التفاعل مع الحملة الطارئة لتحصين أطفالهم وحمايتهم من خطر الحصبة القاتلة.
وكانت وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن أعلنت عن ترتيبات لإطلاق حملة تحصين ضد الحصبة في ٢٣ من سبتمبر الجاري وتستمر ستة أيام تستهدف تحصين أكثر من مليون طفل ما دون الخامسة من العمر، في عموم المحفظات المحررة.
وقبل نحو أسبوعين، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء "ازدياد الحالات المُصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين أطفال اليمن".
وقالت المنظمة الأممية في بيان، إن "عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يوليو/تموز الماضي، بلغ 34 ألف و300".
وأوضح البيان أن حالات الوفاة المسجلة في العام الجاري بلغت 413 وفاة، مقارنة بنحو 27 ألف إصابة و 220 وفاة في 2022"، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية تعمل مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والشركاء لزيادة الدعم لتدخلات التطعيم الروتينية.
والحصبة مرض شديد العدوى يظهر بسبب فيروس موجود في الأنف والحلق، ينتقل بسهولة أثناء العطاس والتحدث وهو واحد من الأمراض الخطيرة خاصة عند الأطفال.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الحصبة والحصبة
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي يكشف جرائم الحملة العسكرية الحوثية في حنكة آل مسعود تعد من أسوأ الجرائم في تاريخ اليمن
التقرير، الذي أعدته منظمة "سام" للحقوق والحريات، سلط الضوء على الانتهاكات الكبيرة التي وقعت خلال هذه الحملة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي المكثف، وفرض حصار خانق، واعتقالات تعسفية، بالإضافة إلى نهب ممتلكات السكان، مما أثر سلبًا على النساء والأطفال في المنطقة.
تحت عنوان "حنكة آل مسعود.. صرخات مدفونة تحت الأنقاض"، قدم التقرير شرحًا شاملًا للأحداث، مشيرًا إلى الأسباب وراء الحملة العسكرية، وتفاصيل الهجوم، وآثاره، فضلاً عن جهود الوساطة والمواقف المحلية والدولية، وطرح توصيات لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى التصعيد العسكري المستمر من قبل جماعة الحوثي في محافظة البيضاء منذ عام 2014، حيث نفذت الجماعة عدة حملات على قرى قيفة، مما أدى إلى fatalities عديدة وتدمير مساكن.
في يناير 2025، استهدفت جماعة الحوثي منطقة "حنكة آل مسعود"، التي تُعد واحدة من أكبر المناطق السكانية في مديرية القريشية، حيث يقطنها حوالي 10,000 شخص ويُقدر عدد المنازل فيها بنحو 1,800.
وفيما يتعلق بأسباب الهجوم، أوضح التقرير أن الحوثيين سعت لفرض سيطرة كاملة على البيضاء بعد رفض السكان مطالبها بتسليم أشخاص اعتبرتهم مطلوبين. كما تم استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لتبرير العملية العسكرية، متهمين السكان بإيواء عناصر متطرفة.
منذ بدء الحملة في 5 يناير، فرض الحوثيون حصارًا خانقًا على المنطقة، مما حال دون دخول المواد الغذائية والدوائية، وتسبب في قطع الاتصالات والإنترنت، مما أدى لعزلة السكان.
واستعرض التقرير كيفية تعرض المنطقة للقصف في 9 يناير بواسطة الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن احتراق منزل واحد ومقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
بالإضافة إلى تدفق تعزيزات عسكرية في 10 يناير من قبل الحوثيين، ومع السيطرة على مداخل المنطقة لمنع أي محاولات للهروب أو تلقي المساعدات. بين 11 و12 يناير، قامت الجماعة باعتقالات واسعة لأكثر من 500 مدني، في ظل تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وصف التقرير الوضع في "حنكة آل مسعود" بأنه ينطوي على جرائم حرب وانتهاكات فادحة لحقوق الإنسان، حيث تم توثيق أكثر من 15 حالة قتل بين المدنيين، إلى جانب الأضرار الكبيرة الناتجة عن القصف. كما أشار التقرير إلى تدمير أكثر من عشرة منازل، وحالات نهب لممتلكات السكان، حيث تم استهداف الأموال والمجوهرات.
أسفرت الحملة أيضًا عن تفاقم الكارثة الإنسانية وأضرار اقتصادية كبيرة، حيث فقد المئات من السكان مصادر رزقهم، مما أدى إلى نزوح العديد من العائلات نحو مناطق أكثر أمانًا.
في الختام، طالبت "سام" المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار عن "حنكة آل مسعود"، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مع ضرورة فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعت إلى ضرورة تعزيز الضغوط الدبلوماسية على الحوثيين لضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في اليمن.