«سان مالو» عرض بأنفوشي الإسكندرية ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي بدورته الرابعة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
نظمت إدارة مهرجان المسرح العربي بدورته الرابعة، مساء اليوم السبت، عرض «سان مالو» أداء فرقة المسرح بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وإخراج وتأليف أنس النيلي، وذلك على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي في الإسكندرية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي كان معظمه من الشباب.
وقال مخرج العرض إنهم يناقشون فكرة الحرب عامة وليس ظروف حرب بعينها، حيث إن هدفه إنساني ليظهر تداعيات الحرب من تدمير الشعوب والأشخاص الحالمة والرومانسية والبراءة والطفولة والحب.
وأضاف «النيلي» في بيان اليوم، إن الفكرة تدور حول قصة فتاة فرنسية كفيفة تعاني ويلات الحرب العالمية الثانية، والصراع بين فرنسا وألمانيا، مشيرًا إلى أنه حرص على مناقشة الفكرة من جانب طفولي برئ للبعد عن فجاجة الحروب.
وتابع أن القصة واضحة ولذلك تابعها الناس لينظروا كيف يكون اللقاء بين الطرفين، العائلة الفرنسية والجندي الألماني وزملائه، مشيرًا إلى أنهم نفذوا تكنيك لتوضيح أن البشر دائما في صراع وحيرة عندما يقعون في اختيار بين أن يقولوا شيء أو لا.
وعن تقديم العرض باللغة العربية الفصحى، فرأى أن الجمهور استطاع فهمه وهو ما تبين من تفاعلهم مع الممثلين، مشيدًا بأداء فريق الهندسة على المستوى التمثيلي والاحترافي قائلاً إنهم كانوا على قدر المسئولية، خاصة وأنهم غير متخصصين، لافتًا إلى أنه خريج قسم المسرح ونقابي وأنهم دائما يثبتوت أنهم على مستوى المتخصصين.
واختتم حديثه بأن العرض يعادي فكرة الحرب، ويوجه رسالة أنه طالما نحن نستطيع الحفاظ على العالم دون الحروب نفعل ذلك لأن الحرب تدمر الشعوب والفكرة قائمة على مقولة كاتب أمريكي چون ولينز في رواية تسمى «ستونر»: «إن الحرب لا تقضي على آلاف الشباب فحسب بل على شيء ما في الشعوب يستحيل استعادته مرة أخرى».
ويذكر أن إدارة مهرجان المسرح العربي، من مساء أمس دخول الجماهير للعروض المسرحية «الممر» بقصر ثقافة الأنفوشي و«الناسك» بمسرح ليسيه الحرية في الإسكندرية بعد أن تم تنظيم عروض مسرحية، يومي الثلاثاء والأربعاء بدون حضور للجمهور، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بإعلان الحداد على ضحايا ليبيا والمغرب.
وقال مخرج عرض «الممر» محمد عطا إن العرض يحكي عن كفاح المصريين وقت حرب الاستنزاف، ويوضح مدى العزيمة والإصرار على عدم الاستسلام لحقبة النكسة، وعلى أن يأخذوا ثأر زملائهم الشهداء، مضيفًا أن العرض مستوحى من قصة حقيقية من حرب الاستنزاف تدور حول كتيبة تم تكليفها بمهمة وفقدت الاتصال بقيادتها.
وأضاف أنه سعيد بالمشاركة بالمهرجان معتبرا المعهد العالي للفنون المسرحية المنظم للمهرجان بيته، قائلًا أن أي مهرجان ينظمه المعهد شرف له أن يشارك به.
وقال مخرج عرض «الناسك»، أشرف علي إنه يدور حول مجموعة من الشيوخ الصوفيين الذين يأخذون قطعة أرض ليبتون عليها حضرتهم والذكر ويمارسوا عليها طقوسهم الصوفية، وصاحبة الأرض الأصلية تريد هدم الحضرة الشيوخ لبناء منتجع سياحي مكانه، فيخدث صراع بينها وبين الشيوخ وتحاول تدبير مكيدة لكبير شيوخ الحضرة فتوقعه في الفتنة مع إحدى النساء لتأخذ ذلك حجة عليه وتزيل المكان بسبب ما ارتكب فيه من آثام.
وأضاف «علي» أن رسالة العرض تتلخص في أن النفس أمارة بالسوء مهما كان الإنسان متدين وقريب من الله، متابعًا أنه لا يوجد على الإنسان أسوأ من نفسه.
وبدأت فعاليات مهرجان المسرح العربي السبت الماضي وتستمر حتى الإثنين المقبل وهو نفس يوم حفل الاختتام الذي سيُعقد في مسرح سيد درويش.
وكان حفل افتتاح المهرجان، مساء الجمعة الماضية، حيث تم تكريم الفنانين عثمان محمد علي وحسام داغر، ويتم تكريم الفنانين كريم الحسيني وهاجر الشرنوبي خلال حفل الاختتام، وتُخصص جائزة لأفضل ممثلة خلال عروض المهرجان تحمل اسم الفنانة وفاء عامر، وتبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه.
يذكر أن المهرجان يُختتم يوم الإثنين الموافق 18 سبتمبر الجاري، بحفل سيُعقد بمسرح سيد درويش، بحضور الفنان ماجد الكدواني، وعدد من النجوم أبرزهم المكرمين «كريم الحسيني وهاجر الشرنوبي».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربی
إقرأ أيضاً:
مهرجان الرياض للمسرح يناقش مشكلة الإبداع والاستدامة في «أبو الفنون»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت ندوة حوارية، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح بعنوان: (المسرح المعاصر في العالم العربي بين الإبداع والاستدامة)، وقد كان ضيفا الندوة الدكتور كمال العلاوي من (تونس)، والدكتورة لينا أبيض من (لبنان) وحاورهما المخرج سلطان النوه الذي عرف الاستدامة بأنها: - القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية.
بعد ذلك تحدث الدكتور كمال الذي استعرض تاريخ المسرح اليوناني، مروراً بالعصور الوسطى حتى عصر النهضة. حتى عصر أميل زولا الذي أحدث ثورة على الانطباعية.
وقال: تنقصنا الجرأة في المسرح العربي. وأشار بكثير من الإعجاب لتجربتي سعد الله ونوس، والطيب الصديقين.
ثم تحدثت الدكتورة لينا أبيض عن كتاب المسرح الأخضر) في بريطانيا عام 1921م، التي كانت سبباً في تحسين الإنتاج في أماكن كثيرة من العالم، وصار منهجية للغة ونهضة مشتركة، كما دورت النفايات، وأستفيد من الطباعة الرقمية، وقدم الكتاب إرشادات واقعية لرحلة طويلة من الاستدامة.
وتأسفت الدكتورة لينا لعدم وجود مرجع عربي للكتاب الأخضر للمسرح»، وأسهبت في الحديث عن تجربتها في لبنان. وانتهى الحديث للمحاور ( النوه) الذي أكد أن المملكة ماضية في الاستدامة البيئية والتقليل من الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الرياح والطاقة الشمسية وإعادة التدوير.