في حالة البقاء دون مغادرة.. ما هي غرامة عدم إلغاء تأشيرة الخروج والعودة؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
ورد سؤال إلى حساب الجوازات السعودية من قبل أحد المواطنين نصه: "في حالة إصدار تأشيرة الخروج والعودة ولم أخرج من المملكة.. هل بيكون علي مسؤولية أو شيء".
غرامة عدم إلغاء تأشيرة الخروج والعودةوأجابت الجوازات، عبر صفحتها بـ"تويتر"، بأنه في حال عدم المغادرة خلال فترة سريان صلاحية التأشيرة يجب إلغائها لتجنب الغرامة، علمًا أن غرامة عدم إلغاء التأشيرة 1000 ريال.
وعليكم السلام، في حال عدم المغادرة خلال فترة سريان صلاحية التأشيرة يجب إلغائها لتجنب الغرامة، علمًا أن غرامة عدم إلغاء التأشيرة ١٠٠٠ ريال. سعدنا بتواصلك
— الجوازات | خدمة العملاء (@CareAljawazat) September 15, 2023 تأشيرة خروج وعودةوكانت المديرية العامة للجوازات، أعلنت عن آلية إصدار تأشيرة الخروج والعودة، وشروط تمديدها أو إلغائها ومدة صلاحيتها، وكيفية استرداد الرسوم في حالة الإلغاء.
ويمكن إصدار تأشيرة الخروج والعودة من خلال 6 خطوات عبر منصة أبشر كالتالي:
الدخول على الحساب الشخصي للمستفيد على المنصة.
الضغط على أيقونة «خدماتي».
النقر على «خدمات».
اختار «الجوازات».
اضغط على «طلبات التأشيرة».
قم بتحديد الخدمة المطلوبة والضغط عليها.
إصدار تأشيرة خروج وعودةوأوضحت منصة أبشر، عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، أنه بعد تقديم الطلب ينتظر المستفيد لمدة 10 أيام، مشيرة إلى أنه يتاح فترة 5 أيام للمقيم بعد فترة الانتظار لإصدار تأشيرة خروج وعودة بعد سداد الرسوم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إصدار تأشيرة الخروج والعودة الجوازات السعودية تأشيرة خروج وعودة تأشيرة الخروج والعودة منصة أبشر تأشیرة الخروج والعودة إصدار تأشیرة
إقرأ أيضاً:
مفتاح البقاء في عالم مُتغير
د. أحمد بن موسى البلوشي
الابتكار، ذلك المفهوم السحري الذي يحمل في طياته مفاتيح التقدم والتطور، وهو ليس مجرد فكرة عابرة أو ومضة إبداعية أو كلمة نتداولها، بل هو عملية مستمرة ومنهجية تهدف إلى تحويل الأفكار الجديدة إلى واقع ملموس يحقق قيمة مضافة، وفي عالم يتسارع فيه التقدم وتتغير فيه المعطيات بشكل مستمر، لم يعد الابتكار خيارًا ترفيًّا، بل أصبح ضرورة حتمية لمواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف جوانب الحياة، وهو لا يقتصر على مجال معين، بل يشمل جميع جوانب الحياة ومجالاتها؛ فأغلب الدول والمؤسسات التي تتبنى الابتكار وتستثمر فيه تتمتع بميزة تنافسية، وتحقق نموًا اقتصاديًا مستدامًا، والأفراد الذين لا يسعون إلى تطوير أفكار جديدة لحياتهم وتعاملاتهم وحلول مبتكرة للتحديات التي يواجهونها، يواجهون خطر التخلف عن الركب أمام موجة التقدم.
لطالما كان الابتكار محركًا رئيسيًا للنجاح، فالتاريخ يشهد أن الحضارات التي تفوقت كانت تلك التي احتضنت الإبداع وسعت إلى التطوير المستمر، والتفكير خارج الصندوق، والأهم من ذلك، يتطلب الابتكار ثقافة مجتمعية تقدر الإبداع وتحترمه. اليوم، نرى كيف أن الدول التي تستثمر في البحث والتطوير تحقق تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملحوظًا، في حين تتراجع الدول التي تفتقر إلى بيئة مشجعة للابتكار.
الابتكار يتجلى في صور وأشكال متعددة، فقد يكون ابتكارًا في المنتجات أو الخدمات، أو ابتكارًا في العمليات والأساليب، أو حتى ابتكارًا في نماذج الأعمال، أو حتى في أساليب العيش والحياة، والهدف الأساسي منه هو إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للتحديات، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق النمو المستدام. فمثلًا الشركات التي تقاعست عن التطوير والابتكار لما وصل له العالم من تقدم خرجت من السوق، مثل ما حدث مع شركة "نوكيا" و"كوداك"، والأمر لا يقتصر على الشركات فقط، فحتى الدول التي لا تستثمر في الابتكار تجد نفسها تعاني من تراجع اقتصادي وتدهور في مستويات المعيشة، وكذلك الإنسان إذا لم يجد طرقاً مبتكرة لطريقة حياته يصبح أسيرًا للروتين والتكرار، ويفقد شغفه بالحياة. الابتكار في طريقة العيش لا يعني فقط الإبداع في العمل أو المشاريع، بل يشمل أسلوب التفكير، والتعامل مع التحديات، وحتى العادات اليومية. كلما اكتشف الإنسان طرقًا جديدة للنظر إلى الأشياء، زادت قدرته على التطور والتأقلم، مما يجعل حياته أكثر متعة ومعنى.
ويُعد ترسيخ ثقافة الابتكار أمرًا بالغ الأهمية لضمان التطور المستدام، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع البحث والتطوير عبر توفير بيئات محفزة تدعم الإبداع على مستوى الأفراد والمؤسسات، إلى جانب تعزيز التعليم القائم على الإبداع بحيث يركز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. كما أن دعم رواد الأعمال والمبتكرين من خلال تقديم التسهيلات والتمويلات للمشاريع الناشئة يعد عنصرًا أساسيًا في بناء بيئة ابتكارية ناجحة. وأخيرًا، فإن تبني المرونة والاستعداد للتكيف مع المتغيرات يُعد ضروريًا لضمان القدرة على التطور والاستمرار في عالم سريع التغير.
إنَّ الاختيار بين الابتكار والاندثار ليس مجرد قرار؛ بل هو مسار يحدد مستقبل الأفراد والمجتمعات، وفي عالم اليوم، من لا يبتكر، يندثر. لذا، لا بُد أن يكون الابتكار ثقافة ونهج حياة، لضمان الاستمرارية والتقدم.