البرهان يلتقي رئيس أوغندا والمعارك تحتدم بمحيط قيادة الجيش
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -اليوم السبت- الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني خلال زيارة رسمية قام بها إلى أوغندا، في حين احتدمت المعارك العنيفة في الخرطوم بمحيط القيادة العامة وقرب سلاح المهندسين.
وبحث البرهان وموسيفيني العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك بمختلف المجالات والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، خلال لقائهما في مدينة عنتيبي، حسب بيان صادر عن الرئاسة الأوغندية.
وتعد زيارة البرهان إلى أوغندا السادسة من نوعها ضمن سلسلة جولات خارجية خلال الأسابيع الماضية، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر، أعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
تجدد المعارك
ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة بتجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، بعد توقف دام أسبوعين.
وقالت مصادر محلية إن الجيش السوداني قصف بشكل متتال من مواقعه شمالي أم درمان مركزا للدعم السريع بالعاصمة الخرطوم.
كما سُمعت أصوات قصف مدفعي في منطقة الحزام جنوبي الخرطوم، وقالت مصادر إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سُجلت حول الأحياء بمحيط سلاح المهندسين جنوبي أم درمان.
المستشفيات خارج الخدمةفي السياق، قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم للجزيرة إن كل المستشفيات الرئيسية والكبيرة في ولاية الخرطوم ودارفور خرجت عن الخدمة.
وأضاف إبراهيم أن قوات الدعم السريع نهبت كل المخزون من الدواء المقدر بنحو 500 مليون دولار، مشيرا إلى أن أكثر من 15 موظفا صحيا قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات.
وأفاد وزير الصحة السوداني بأنهم أحصوا 1500 قتيل و6 آلاف مصاب منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
تسليم قاصرين
على صعيد متصل، قال الجيش السوداني -في بيان- إنه سلّم ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أم درمان 30 قاصرا، ممن هم دون سن الـ18، كانوا يقاتلون مع الدعم السريع.
وأكد الجيش أن تسليم الأطفال جاء التزاما بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقانون حماية الطفل، على أن يقوم ممثلو المنظمة الدولية بتسليمهم إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة، تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي اشتباكات لم تفلح أي هدنة في إيقافها، وتسببت في أزمة إنسانية حادة.
ويتبادل طرفا النزاع اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في الفاشر والدعم السريع يقصف المدينة
أعلن الجيش السوداني تقدمه في محاور القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالمقابل قصفت قوات الدعم السريع المدينة ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين.
في الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، وقد أدى ذلك أيضا إلى وقوع ضحايا.
وأضافت المصادر أن القصف الذي وقع عقب صلاة عيد الفطر، تسبب في مقتل فتاة وجرح آخرين.
وأمس الأحد، اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للمرة الأولى، بانسحاب قواته من الخرطوم التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها بالكامل، فيما جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان استبعاد التفاوض مع تلك القوات باستثناء من يلقي السلاح منهم.
وفي كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، قال حميدتي "في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، في قرار وافقت عليه القيادة وإدارة العمليات".
وتعهد حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تليغرام، بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل. وقال "أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم ولكن بإذن الله سنعود إليها".
خلافات وتعهدات
وفي إشارة إلى الجيش السوداني الذي تخوض قوات الدعم السريع حربا ضده منذ أبريل/نيسان 2023 قال حميدتي "إن أي شخص يعتقد أن هناك تفاوضا أو اتفاقا مع هذه الحركة الشيطانية مخطئ، وليس لدينا أي اتفاق أو نقاش معهم.. فقط لغة البندقية".
إعلانوكان البرهان تعهد مساء أول أمس السبت في كلمة بمناسبة عيد الفطر بأن قواته ستقاتل حتى النصر، مؤكدا أن الحرب لن تنتهي حتى تضع قوات الدعم السريع أسلحتها.
وقال البرهان، في أول خطاب متلفز له منذ سيطرة الجيش على الخرطوم، "إن الحرب التي دخلت عامها الثالث في السودان قد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما في الحروب"، وأكد أن "فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على التمرد في آخر بقعة من أرض البلاد".
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح ولجوء وجوع في العالم، حيث نزح ولجأ نحو 15 مليون سوداني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.