أدلى 3 عاطلين باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات النيابة العامة التى أجريت معهم على خلفية اتهامهم بتكوين تشكيل عصابي، تخصص نشاطه الإجرامي فى التنقيب عن الآثار، حيث كشفوا أنهم لعلمهم مسبقا أن المنطقة التى يقطنوا فيها تدخل فى نطاق المناطق الأثرية، والتى غير مسموح بالحفر والتنقيب بها، قرروا أن يقوموا بالبحث عن الآثار أسفل احد العقارات المملوك لأحدهم، بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة.

  وأضاف المتهمون خلال التحقيقات، أنهم قاموا بتجهيز كل ما يلزم من معدات الحفر وكتب السحر والشعوذة، اعتقادا منهم فى استخدامها أثناء فتح المقبرة الأثرية الكائنة أسفل العقار، مضيفين أنهم كانوا ينتوا فى حال عثورهم على قطع أثرية بيعها لأحد عملائهم سئ النية استعدادا لتهريبها خارج البلاد.   وكانت نيابة المطرية أمرت بحبس المتهمين علي ذمة التحقيق، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.    البداية كانت بورود معلومات إلى ضباط مباحث قسم شرطة المطرية، يفيظ بقيام 3 عاطلين بالبحث والتنقيب عن الآثار أسفل عقار مملوك لاحدهم، وبعمل التحريات اللازمة تبين صحة المعلومات الواردة، فتم استئذان النيابة العامة لضبطهم متلبسين.   وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم إستهداف العقار محل الواقعة، وتم ضبط المتهمين أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار داخل شقة بالطابق الأرضى، وعثر بداخله على حفرة قطرها 2× 2 متر بعمق 4 أمتار، كما عُثر بداخلها على أدوات التنقيب.   وبمواجهتهم إعترفوا بقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار، وذلك كون العقار خالى من السكان، وتم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر المحضر اللازم، واخطرت النيابة العامة، التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: التنقيب عن الآثار خارج البلاد القطع الأثرية داخل عقار عن الآثار

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الدولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوثيق الآثار

أكّدت ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أنَّ مصر تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في توثيق القطع المتحفية والترميم الافتراضي وعمل توصيف للمناظر الأثرية باللغة الطبيعية لها سواء بالعربية أو الإنجليزية منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.

جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة الرئيسية للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف والذي أقامه المكتب الإقليمي لهيئة اليونسكو بالقاهرة في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بالتعاون مع وزارة الأثار والسياحة والمجلس الدولي للمتاحف (الأيكوم).

ترميم الاثار 

وقالت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية إن العالم يحتفل باليوم العالمي للمتاحف كل عام كمناسبة لإلقاء الضوء على أهمية وجود المتاحف، ومدى ارتباطها بنمو الدول، وتطورها، موضحة أنَّ بدايات إنشاء المتاحف يعود إلى عصور ما قبل الميلاد، ويمكن أن نرى ذلك في شكل المقابر الفرعونية، إذ تمّ الاحتفاظ فيها بكل ما هو قيم وثمين بأشكال مختلفة عبر الزمن لتكون منارة علمية وثقافية وبحثية.

وأضافت: «بعد عودتي لمصر عام 1992 طُلب مني في عام 93 الاشتراك في المشروع القومي لتوثيق القطع المتحفية من خلال الجانب البحثي وكيفية استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التوثيق المتحفي، وبالفعل قمنا بعمل مشروعين ناجحين في هذا الشأن، وكان المشروع الأول هو استخدام تقنيات معالجة اللغات الطبيعية والتي تعد أحد فروع الذكاء الاصطناعي في عمل لوغاريزم شبه آلي يأخذ من قاعدة البيانات التي يوجد بها توصيف للشواهد الموضوعة على مقابر الملوك وغيرها والتي تعد جزء من القطع المتحفية، ويقوم النظام آليا بترجمة هذه البيانات إلى توصيف كافة الرسوم التي تحتويها تلك القطع إلى نصوص وشرح باللغة الطبيعية سواء العربية أو الإنجليزية».

وتابعت قدم طالب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة رسالة ماجستير، وكانت نتائجها توصيف اللغات الطبيعية لجميع الشواهد الموجودة في المتحف المصري وتم استخدامها أيضا في رسالتين للدكتوراه من قبل الباحثين بقطاع الآثار.

وأوضحت أنَّ المشروع الثاني كان باستخدام تقنية الـComputer vision أو الرؤية بالحاسب وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي، وقمنا باستخدامها لتحليل نتائج المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد لبعض القطع الأثرية المهمة في بعض المتاحف بمصر والتي قد تكون بحاجة إلى ترميم أو ينقصها بعض الأجزاء، ومن هذا المنطلق نقوم بعمل ترميم افتراضي لها بحيث نبحث عن أفضل تقنية لترميمها، بالإضافة لاستنتاج الأجزاء الناقصة وما تعبر عنه، وهو ما يتطلب تدخل الذكاء الاصطناعي.

وتعقيباً على تساؤل نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لمصر والسودان، عن إمكانية واستعداد جامعة مصر للمعلوماتية تنظيم برنامج دراسي لمتخصصي الآثار لكي يتعلموا أحدث التكنولوجيات الحديثة التي يمكن استخدامها في أعمالهم المتحفية بما فيها استخدامات الذكاء الاصطناعي الآمنة، أجابت ريم بهجت قائلة: بالطبع نستطيع إعداد هذا البرنامج، ولكن علينا أن نكون مدركين أننا بحاجة إلى تأهيل العاملين في مجال الآثار ليصبحوا مستخدمين محترفين للتكنولوجيات الحديثة وتقريب اللغة بينهم وبين متخصصي البرمجيات ومتخصصي مجالات الذكاء الاصطناعي الذين سيقومون بإعداد البرامج والتقنيات المطلوبة في المتاحف.

ورداً على سؤال حول رأيها في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وربط استخداماته في المتاحف؟ قالت الدكتورة ريم بهجت: «بدأت مصر منذ عام 1990 بتوثيق كل القطع المتحفية الموجودة بجميع متاحفنا، من خلال ذلك المشروع القومي الضخم، حيث كان يعتمد تسجيل القطع الأثرية قبل ذلك المشروع على التسجيل الورقي، وبعضها كان يتم تسجيله في Word file على الكومبيوتر ولم يكن هناك تنظيم لهذا الأمر من خلال قواعد البيانات».

وحول رؤيتها للموضوعات الهامة التي تنصح دارسي الدكتوراه من متخصصي علوم وهندسة الحاسب بالبحث فيها وتفيد الأعمال المتحفية، أفادت بأن الأبحاث مستمرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأحد المجالات البحثية التي قد تفيد العمل الأثري، هو التحليل الدلالي وتحليل السياق حتى يتم استنتاج المعلومات الأثرية وارتباطها ببعضها البعض واتصالها بمواقع أثرية وأحداث تاريخية وشخصيات معينة لكي يكون التحليل ومن ثم استنباط المعلومات أعمق وأدق، وتلك هي بعض الأفكار وهناك العديد من النقاط البحثية التي يمكن البحث بها.

مقالات مشابهة

  • «بندور على كنز أجدادنا».. ضبط 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار بسوهاج
  • حلم الثراء السريع.. سقوط عصابة الحفر والتنقيب عن الآثار ببولاق
  • حفرة عمقها 12 مترا.. القبض على المتهمين بالتنقيب عن الآثار فى سوهاج
  • التحقيق مع 3 متهمين بالتنقيب عن الآثار داخل أحد العقارات ببولاق أبو العلا
  • ضبط 5 أشخاص حال قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار في سوهاج
  • بدأت بالمشدد وانتهت بالإفراج.. تفاصيل قضية الآثار الكبرى بعد تخفيف الحكم
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الدولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوثيق الآثار
  • اعترافات عصابة سرقة الهواتف المحمولة بالأميرية: نفذنا 4 جرائم بأسلوب الخطف
  • لفتح مقبرة أثرية.. اعترافات المتهمين بقتل «طفل البداري» في أسيوط
  • حبس عصابة الحفر والتنقيب عن الآثار بأخميم