قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّه عندما فتح رسول الله – صلى الله عليه وسلم، مكة تم إزالة الأصنام التي بلغ عددها وقتها 360 صنما حول الكعبة، لافتاً إلى صبر النبي محمد، الذي ظل يصلي ووجهته إلى الكعبة 13 عاماً وهو يعلم أنَّ بها أصناما.

جبر: صبر النبي محمد على تحطيم الأصنام في قلوب أتباعه 23 عاما

وأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه على الإنسان ألا يصطدم بالواقع يحطمه، بل يعدل الواقع بالهوينا، مستشهداً بما فعله الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – عندما حطم الأصنام في قلوب أهل مكة وأتباعه أولاً ثمَّ حطمها في الواقع، لأنه إن لم تُحطم في القلوب بدايةً سيأتون ببديل للصنم بأكثر من صنم.

تعلم حكمة الحبيب وصبره في تربية النفوس

وتابع عالم الأزهر الشريف، أنه «هذه ليست المسألة وعليك تعلم حكمة الحبيب في تربية النفوس والناس وأدار الواقع ليتحول من شرك وجاهلية إلى واقع مليء بالإحسان والإيمان وكله علم ونور، وذلك استغرق 23 عاماً على مدارها تم التغيير تدريجياً».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكعبة

إقرأ أيضاً:

خلعت زوجي.. فهل من حقي أطالب بالقايمة؟.. عالم ازهري يُجيب

أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، في فتوى حديثة له، أنه لا يحق للزوجة المخالعة المطالبة بقائمة المنقولات بعد أن تطلق نفسها عن طريق الخلع.

 

 جاء ذلك ردًا على تساؤل وجهه أحد المواطنين حول حقوق الزوجة في المطالبة بقائمة المنقولات بعد أن صدر حكم بخلعها.

وأوضح لاشين أن الإسلام يعترف بمشاعر الزوجين ويوليها اهتمامًا كبيرًا، سواء كانت مشاعر حب أو كره. وفي حال رغبت الزوجة في الخلع، فإنه يعتبر تسريحًا بإحسان وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله".

كما أشار لاشين إلى حديث نبوي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم للمختلعة: "أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة". هذا الحديث يوضح أن الإسلام لا يفرض على الزوجة البقاء في علاقة غير مريحة لها، ويعترف بحقها في الخلع إذا كانت تشعر بعدم الارتياح.

وفيما يخص المسألة القانونية، أكد لاشين أن المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 بشأن الأحوال الشخصية في مصر تنص على أنه يمكن للزوجين التوافق على الخلع، وإذا اختلفا، وأقامت الزوجة دعوى تطالب فيها بالخلع، فإن المحكمة تحكم بتطليقها بعد أن تتنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية، بما في ذلك رد المهر. وبناءً على ذلك، فإن الزوجة التي تطلب الخلع لا يحق لها المطالبة بقائمة المنقولات، إذ يسقط الخلع جميع الحقوق المالية المرتبطة بالزواج، بما في ذلك نفقة العدة والمتعة ومؤخر الصداق.

ورغم ذلك، أشار لاشين إلى أن الزوجة المخالعة تظل تحتفظ بحقها في حضانة الأطفال الصغار إذا كانت ترغب في ذلك، وهو حق شرعي لها.

كما أكد لاشين على أن الزوج ملزم برد المنقولات التي قد تكون الزوجة قد ساهمت بها أثناء تأسيس الحياة الزوجية من مالها الخاص، وذلك وفقًا للعرف والقانون.

وفي ختام فتواه، دعا لاشين إلى أن يتم الخلع بشكل حضاري ومبني على تفاهم متبادل بين الزوجين، مؤكدًا أن الإسلام حريص على مراعاة مشاعر الطرفين ويحث على التسريح بإحسان لتحقيق الاستقرار الأسري.

 

مقالات مشابهة

  • “وعد الآخرة” في الواقع وعلاقته باليمن وفلسطين
  • 3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
  • 5 كلمات حث عليها النبي أمته.. اعمل بهن وعلمهن لغيرك
  • الشهيد الصماد .. الخالد في القلوب
  • في محراب القلوب.. رحلة الروح إلى بارئها
  • لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية
  • ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة؟.. انتبه لـ10 حقائق بحديث النبي
  • لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟
  • أمين الفتوى: ذكر الله يحيي القلوب ويطمئنها
  • خلعت زوجي.. فهل من حقي أطالب بالقايمة؟.. عالم ازهري يُجيب