بغداد اليوم - بغداد

يبدو أن العراق سيحصل على "عصفورين" بحجر واحد، حيث أن إبعاد المعارضة المسلحة سواء الإيرانية او التركية عن الحدود، لن يضمن التنسيق مع الجانبين الإيراني والتركي والحصول على ورقة تفاوضية مهمة مع البلدين فحسب، بل سيحصل العراق على نتائج إيجابية اخرى متمثلة بالسيطرة على الحدود ومنع ثغرات التسرب وممارسة النشاطات المشبوهة.

ويقول عضو لجنة الأمن النيابية النائب صلاح زيني التميمي اليوم السبت (16 أيلول 2023)، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "انتشار القوات الأمنية الاتحادية على الشريط الحدودي مع إيران وتركيا مستمر وفق السياقات التي تم اعتمادها من قبل اللجان الأمنية"، فيما أشار إلى "وجود مشكلة في منطقة معينة"، لكنه لم يحددها، مبينًا أن "المساعي مستمرة في انهاء اي أشكاليات".

وأضاف، أن "تورط بعض القوى المعارضة لإيران وتركيا والتي تنتشر في مقرات ضمن الأراضي العراقية في إقليم كردستان على مقربة من الحدود بملفات المخدرات والتهريب والأسلحة وفرض اتاوات"، مشيرًا إلى ان "هناك ترحيبًا من قبل الاهالي في تلك المناطق بانتشار قوات الحدود الاتحادية".

واشار الى ان "تأمين الحدود حيوي ويقع ضمن متطلبات الأمن القومي للبلاد لمنع استغلال الأراضي في اي منطقة ضمن حدود العراق في اي أعمال مضرة للحدود ولدول الجوار".


من جانبها، كشفت وكالة إيران فرونت بيج، اليوم السبت (16 أيلول 2023)، عن موافقة المعارضة الإيرانية المسلحة، والمتمركزة في مناطق إقليم كردستان، على الشريط الحدودي مع إيران، على نزع سلاحها والانتقال الى مناطق أخرى داخل العراق. 

وأكدت الوكالة نقلا عن مصادر خاصة بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، أن "الفصائل الإيرانية الكردية التي تنشط في مناطق إقليم كردستان العراق بمحاذاة الحدود مع إيران، وافقت أخيرا على تسليم سلاحها بالكامل وترك المناطق التي تعدها طهران "حساسة لامنها"، بحسب وصفها. 

وتابعت، "المصادر الداخلية أكدت أيضا ان حكومة إقليم كردستان العراق باشرت فعليا بتسلم أسلحة الفصائل الإيرانية الكردية المعارضة وعمليات نقلهم الى مناطق أخرى بعيدة عن الحدود الإيرانية داخل معسكرات اعدت مسبقا لاستقبالهم في محافظات أربيل والسليمانية". 

يشار الى ان السلطات الإيرانية كانت قد منحت العراق مهلة لنقل المعارضة الإيرانية من حدودها، تنتهي في التاسع عشر من الشهر الحالي، مهددة بشن "عمليات عسكرية" ضد تلك الفصائل في حال "فشل" الحكومة العراقية وكردستان بتنفيذ الشروط الإيرانية.

ويوم امس الجمعة (15 أيلول 2023)، أعلنت قيادة قوات حرس الحدود مسك نقاط جديدة على الشريط الحدودي العراقي الإيراني ضمن محافظة أربيل كانت تحت سيطرة جماعات خارج القانون.

وذكرت القيادة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "في إطار جهود قيادة قوات الحدود في مسك كامل الحدود العراقية مع دول الجوار، تمكنت قوة من لواء الحدود الثاني وفوج مغاوير حدود المنطقة الاولى وبإسناد من قوات حرس الإقليم البيشمركة، من مسك نقاط حدودية على الشريط الحدودي العراقي الايراني".

وأضافت أن "عملية المسك جاءت بعد اشتباكات مع جماعات خارج نطاق القانون كانت تسيطر عليها ضمن الحدود الادارية لمحافظة أربيل". 

وأكدت القيادة بحسب البيان أنها "عازمة على فرض سلطة الدولة العراقية على كامل الحدود مع دول الجوار ورفع العلم العراقي على اقصى نقطة فيها".

واقدم الجانب الإيراني على تحريك أسلحته الثقيلة باتجاه إقليم كردستان كاستعداد لانتهاء المهلة الممنوحة للعراق لنزع أسلحة وتفكيك مخيمات المعارضة الإيرانية المنتشرة في إقليم كردستان.

الا ان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أكد التزام الجانب العراقي بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين، وإبعاد المجموعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام في طهران عن الحدود المتاخمة للبلدين، مما يعني عدم الحاجة لإجراء عملية عسكرية.

وكانت إيران حددت 16 أيلول موعداً نهائياً لقيام العراق بإبعاد المعارضة الإيرانية عن الحدود ونزع سلاحها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المعارضة الإیرانیة على الشریط الحدودی إقلیم کردستان بغداد الیوم عن الحدود

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في ‫سوريا‬ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة

المناطق_متابعات

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، على “مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم دون أي تدخل يتجاوز سيادة ووحدة سوريا”.

وقال السوداني، خلال استقباله وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، إن “الحكومة العراقية تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها”، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

أخبار قد تهمك البديوي يبحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا 21 ديسمبر 2024 - 2:34 مساءً المبعوث الأممي إلى سوريا يؤكد تطبيق القرار الأممي 2254 16 ديسمبر 2024 - 12:56 مساءً

وأشاد السوداني بالدور الإيطالي، الذي قدم الدعم للعراق من خلال التحالف الدولي وبعثة الناتو، مشيراً إلى “استعداد العراق للتعاون مع الدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في المنطقة، لما له من تأثير على الأمن العالمي”.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية، الخميس الماضي، أن السلطات العراقية سهّلت عودة 1905 عسكريين من الجيش السوري، غادروا بلادهم يوم استيلاء المعارضة السورية المسلحة على السلطة في دمشق.

وتابعت القيادة مشيرة إلى أنه “جرى تأمين موقع من قبل وزارة الدفاع لغرض إيواء أفراد التشكيل السوري، وتهيئة جميع المتعلقات الخاصة به وإكمال الجرودات المتعلقة بالأسلحة، والتحفظ عليها أمانة لدى ميرة وزارة الدفاع”.

وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل من المعارضة السورية المسلحة على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنت سيطرتها على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025، وكان البشير يرأس “حكومة الإنقاذ”، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب.

مقالات مشابهة

  • بعد التغير في سوريا.. السوداني: استطعنا إبعاد المخاطر عن العراق أمام تحديات أمنية
  • تحالف الفتح:التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا لمنع اختراق الجماعات الإرهابية
  • عادل حمودة: الثورة السورية أصبحت صراعا دوليا متعدد الأطراف
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في ‫سوريا‬ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة
  • تشكيل حكومة كردستان ورواتب الموظفين على طاولة طالباني والحسان
  • إيران تعلن الإطاحة بشبكة تكفيرية متطرفة على الحدود العراقية
  • مقتل موظف بالسفارة الإيرانية بدمشق.. عراقجي: الجيش السوري انتهى ونخشى ألاّ تصبح دولة تعمها الفوضى
  • انتحار منتسب بسلاحه الشخصي على الحدود العراقية الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة