قال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إنَّ الله خلقنا للعبادة وتحقيقًا لهذا الهدف الذي خلقنا سبحانه لأجله بعث لنا الرسل وأنزل الكتب السماوية، وذلك لمَّا انحرف الناس عن عبادة الله ليعبدوا النجوم والشموس والأقمار والكواكب والأحجار وحتى الأشجار والحيوانات، من دون الله.

«عبد المالك»: الرسالات والأنبياء لرد الناس إلى الحق

وأضاف «عبد المالك» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه عندما يكون هناك انحراف من الخلق مع عدم وجود وازع من النفس أو رادع من المجتمع، كانت تتدخل السماء ويرسل الله رسولاً جديداً برسالة جديدة ليرد الخلق إلى الحق.

آيات وأحاديث قدسية توضح الغرض من الرسالات والخلق

وتابع نائب رئيس جامعة الأزهر، مستشهداً بقوله تعالى: «ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين»، وأرسل الله – سبحانه - رسله من البشر ولم يكونوا من الملائكة، ليقتدي بهم الخلق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرسل الأنبياء الملائكة

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء بشرط

أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء عند الصلاة إذا نوى المغتسل رفع الحدثين الأكبر والأصغر، مستندًا إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.

حكم الصلاة بدون وضوء بعد الغسل

وأوضح لاشين أنه ورد تساؤل حول صحة الصلاة لمن اغتسل من الجنابة دون أن يتوضأ، حيث يعتقد البعض أن صلاته باطلة، وهو ما نفاه مؤكدًا أن الغسل يرفع الحدثين بشرط النية. واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]، موضحًا أن الآية لم تفرض على الجنب إلا الغسل فقط لاستباحة الصلاة.

كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه البخاري ومسلم: "إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان فقد وجب الغسل."، مما يدل على أن الحدث الأكبر يتطلب الطهارة بالغسل.

آراء الفقهاء في الاكتفاء بالغسل دون وضوء

بيّن لاشين أن الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة إلى رأيين:

الرأي الأول: يرى أن الغسل يجزئ عن الوضوء، مستدلًا بعموم قوله تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾، وأن الحدث الأصغر يدخل تحت الأكبر، فكما أن الغسل يرفع الجنابة، فإنه يرفع الحدث الأصغر أيضًا إذا نواه المغتسل.

الرأي الثاني: يرى أنه لا بد من الوضوء بعد الغسل، وهو قول عند الشافعية ورواية عند الحنابلة، مستدلين بفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يتوضأ قبل الغسل، لكن هذا الدليل محتمل بين الوجوب والاستحباب.

الراجح في المسألة

أكد لاشين أن الرأي الراجح هو أن الغسل يجزئ عن الوضوء إذا نوى المغتسل رفع الحدثين معًا، أما إذا توضأ مع الغسل فذلك أولى وأكمل، مستشهدًا بقول ابن عبد البر: "المغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده بالماء فقد أدى ما عليه، لأن الله لم يفرض على الجنب إلا الغسل فقط."

وختم الدكتور عطية لاشين بالتأكيد على أن الجمع بين الوضوء والغسل سنة مستحبة، لكنه ليس شرطًا لصحة الصلاة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة قناة السويس يكلف الدكتورة مها مجدي بالعمل وكيلا لـ"الألسن"
  • جامعة الأزهر: علماء الأمة أجمعوا على تحريم المخدرات لأنها مما يذهب العقل
  • لماذا خلقني الله يتيمة وهل ذلك يجعلني محبوبة إليه؟ طفلة تسأل وشيخ الأزهر يجيب
  • غدًا انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لكلية التمريض جامعة الأزهر
  • رئيس جامعة الأزهر يكرم فرسان الجودة وأوائل خريجات كلية العلوم بنات القاهرة
  • كيف يكون الفرار إلى الله؟.. عالم أزهري يجيب
  • رمضان عبد المعز: حسن الخلق والصيام من أعظم الأعمال في شهر شعبان
  • لماذا الدعاء بظهر الغيب مستجاب.. أمين الإفتاء يجيب
  • رئيس جامعة الأزهر: الحضارة الغربية قائمة على تراث المسلمين في الأندلس
  • عالم أزهري: الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء بشرط