ابن مبارك يؤكد أهمية التكنولوجيا لمعالجة آثار حرب الحوثي في اليمن
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك على أهمية التكنولوجيا في معالجة الآثار الكارثية التي خلفتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في حربها التي أشعلتها باليمن.
بن مبارك خلال إلقائه بيان اليمن في قمة مجموعة السبعة والسبعين والصين التي تختتم أعمالها اليوم في العاصمة الكوبية هافانا، تحدث عن الوضع في اليمن، وأشار إلى أن قطاع التعليم يعاني من آثار الحرب المدمرة التي شنتها المليشيات الحوثية منذ أكثر من ثمانية أعوام، لا سيما وأن فئة كبيرة من الأطفال والشباب في اليمن تسربوا من التعليم الأساسي والجامعي.
وأضاف إن الوضع أصبح يتطلب استخدام التكنولوجيا لمعالجة هذه الآثار، وأن هناك حاجة إلى الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية العاملة في هذا القطاع لدعم اليمن وتزويدها بأفضل الممارسات والتكنولوجيا ليتمكن هؤلاء الأطفال والشباب من اللحاق بركب نظرائهم في بقية أنحاء العالم.
ولفت بن مبارك إلى ان التكنولوجيا تعتبر حلاً هامًا لتطوير قطاع الصحة وتحسين الرعاية الصحية من خلال التقنيات الطبية المتقدمة، وأن هذا ما تحتاجه اليمن التي لا تزال تعيش مرحلة الصراع والتي تضرر فيها القطاع الصحي بنسبة 50%.
وقال إن الحكومة اليمنية تعمل على تمكين الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا خاصة وأن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من فئات المجتمع، وبالتالي فإن تعزيز حقوقهم وتوفير الفرص لهم يمكن أن يسهم في تحقيق التقدم الشامل والتنمية المستدامة من خلال وسائل التكنولوجيا والابتكار وتوفير فرص التعليم والتدريب والمشاركة في العملية الاقتصادية.
وأشار إلى أنه بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب، تواجه الجمهورية اليمنية تحديات كبيرة في مجال التعافي الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار، ومن خلال تبني التكنولوجيا والابتكار في تطوير البنية التحتية وتحسين إدارة الموارد، يمكن تسريع عملية البناء وتحقيق تقدم مستدام سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد والمجتمع، لا سيما مع محدودية الموارد التي تعاني منها اليمن.
ولفت إلى ضرورة إعطاء الأولوية لنقل التكنولوجيات النظيفة والمستدامة إلى البلدان النامية، ودعم جهودها لمكافحة تغير المناخ وتحقيق التزاماتها المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك إنشاء أنظمة الإنذار المبكر التي تساعد المجتمعات على طرق رصد حديثة ومتطورة للأحوال الجوية والتنبؤ بها وتقديم أفضل الممارسات المطلوبة لحماية الأفراد والمرافق ومواجهة الأضرار الناتجة عن الكوارث من خلال رفع وعي وجاهزية السكان، ودعم الحكومات في وضع واتخاذ خطط الطوارئ للاستجابة لتلك الظواهر المناخية.
واختتم الوزير بن مبارك البيان، بتأكيد موقف اليمن المبدئي برفض الحصار الاقتصادي على كوبا ودعم موقفها في كل المحافل الدولية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: بن مبارک من خلال
إقرأ أيضاً:
تحرك عاجل من اليونسكو لإنقاذ آثار اليمن
شمسان بوست / رويترز
قال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الثلاثاء أن المنظمة وافقت على اعتماد دعم عاجل
لإعادة تأهيل المباني والمنازل الأثرية في مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
وتعرضت المباني المدرجة في قائمة التراث العالمي لأضرار فادحة في الآونة الأخيرة جراء التحديات المتزايدة لتغير المناخ.
وأوضح السفير محمد جميح في بيان أن موافقة صندوق الطوارئ التابع لليونسكو جاءت بناء على طلب وفد اليمن الدائم لدى المنظمة الدولية.
وأشار إلى أن اليونسكو اعتمدت دعما عاجلا لمواجهة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن أواخر أغسطس آب الماضي، وأدت إلى انهيار بعض مباني مدينة زبيد التاريخية.
وقال جميح “نتمنى استمرار اليونسكو في عمل الاستجابة السريعة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في زبيد وغيرها من مواقع التراث في عموم البلاد”.
ومدينة زبيد التي أدرجت عام 1993 في قائمة التراث العالمي لليونسكو، معلم حضاري تاريخي ضمن معالم التراث الإنساني العالمي، وصنفتها اليونسكو في مارس اذار عام 1998 ضمن المدن التاريخية.
وتتميز بموقعها على قمة جبل مهيب يحيط بها حصن أثري شهير، وتضم كهوفا واسعة وبرك ماء خلابة، بالإضافة إلى سبعة أبواب تاريخية تحيط بالمدينة.
وقلعة زبيد أكبر القلاع الأثرية في المنطقة، وتتألف من عدة أبنية ومرافق متكاملة، تشمل مسجدا وبئرا ومخازن وعنابر وإسطبلات خيول، بالإضافة إلى دار حكم.
واظهرت الحفريات التي أجرتها بعثة أثرية كندية أن جدار القلعة الحالي بني عام 1940، فيما تعود الطبقات الأرضية التي بنيت عليها المدينة إلى القرن التاسع الميلادي.