شارك سعادة مروان عبيد المهيري عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية، في منتدى المنظمة 2023، والاجتماع (52) للجنة التوجيهية، اللذين عقدا في مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية.

وأكد سعادة مروان المهيري خلال مشاركته في الحلقة النقاشية للمنتدى حول موضوع “تفعيل دور التجارة من أجل البيئة: دور البرلماني”، أن دولة الإمارات تدعم جهود الأجندة العالمية في تمثيل التجارة، وتدعم حوار التغير المناخي من خلال استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في مدينة إكسبو دبي والاجتماع البرلماني المصاحب له، والذي يتم تنظيمه بالتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى استضافة المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المزمع عقده خلال الربع الأول من العام القادم في أبوظبي، منوهاً إلى أهمية تواجد البرلمانيين في هذه الفعاليات للتعبير عن آرائهم وإرساء سياسات مستدامة تحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة وفق نهج تكاملي.


وعرض سعادته إنجازات دولة الإمارات في مجال مواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة، وإعلان دولة الإمارات عن مبادرة الحياد الكربوني أو صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2045، مؤكدا على أهمية مبادرة البرلمانات في دعم أجندة التغير المناخي، كما عرض جهود المجلس الوطني الاتحادي خلال فصوله التشريعية في هذا الشأن وفق اختصاصه الدستوري، والتي تمثلت في مناقشة أكثر من 50 تشريعا وتنفيذ قرابة 100 مبادرة لبرلمان أكثر اخضرارا.
وأشار المهيري إلى أن التحولات المتسارعة التي تطرأ على المشهد الجيوسياسي أو العلاقات الاقتصادية أو التقدم التكنولوجي المطرد، وما يصاحبها من تنام في آمال وتطلعات البشر، تتطلب من الحكومات والبرلمانات العمل معاً لتحقيق هذه التطلعات، والتفاعل بين السياسات التجارية وإجراءات مواجهة التغير المناخي تستلزم نهج ومقاربة تكاملية واستباقية.
وأكد على ضرورة مواكبة منظمة التجارة العالمية لهذه المتغيرات العالمية المتسارعة، لتصبح أكثر ديناميكية ومرونة في مواجهة التغيرات، عبر مراجعة شاملة لمنظومة العمل الخاصة بها وتحديثها بالشكل الذي يلبي متطلبات المرحلة المقبلة، مؤكدا على دور البرلمانيين في مواجهة التغير المناخي، وتعزيز التجارة.
كما شدد سعادة مروان المهيري، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من خلال تحفيز اتفاقيات التجارة الثنائية أو الإقليمية أو متعددة الأطراف، منوهاً إلى قدرة البرلمانيين على الجمع بين صوت المجتمع والحكومة والمنظمات العالمية، وتوحيد الجهود ومواجهة التحديات.
ولفت إلى أهمية دعم المبادرات الاقتصادية العالمية، ومنها مشروع الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا مروراً بمنطقة الخليج العربي الذي تم إعلانه مؤخرا في قمة العشرين، حيث يهدف المشروع إلى زيادة كفاءة النقل والشحن السريع، وسيسهم في التقليل من الانبعاثات الكربونية، وزيادة التبادل التجاري بين جميع الأطراف بشكل فعال.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مريم المهيري: الابتكار الزراعي يعزز جودة الحياة لملايين الأسر من صغار المزارعين حول العالم

باكو - أذربيجان (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المجلس العالمي للتسامح والسلام يوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الوطنية الأذرية شراكة بين «العالمية للاقتصاد الأخضر» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

شاركت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المؤتمر التاسع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي استضافته العاصمة الأذرية باكو هذا الأسبوع. وأكدت معاليها، عبر سلسلة من الفعاليات المحورية، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية، وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، بشأن الابتكار الزراعي في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) التي استضافتها دبي العام الماضي، شاركت معاليها في عدد من الفعاليات في دورة هذا العام (كوب 29)، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الإثني عشر شهراً الماضية.
وشاركت معالي مريم المهيري في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس». وركزت الفعالية التي حملت عنوان «الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ500 مليون من صغار المزارعين»، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم. وناقشت الجلسة أيضاً إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين. 
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي 
وقالت معالي مريم المهيري: «يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة. ومن خلال المشروع التجريبي الجديد «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» AgriLLM الذي أطلقناه مع شركائنا العالميين في «كوب 29»، ستتيح مجموعة «فالكون للنماذج اللغوية الكبيرة» Falcon LLMs مفتوحة المصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، معلومات دقيقة وشفافة يمكن للمزارعين حول العالم الوثوق بها والاعتماد عليها في ممارساتهم وعملياتهم».
وأضافت معاليها: «سيكون «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» AgriLLM في بادئ الأمر بمثابة أداة لدعم القرار للباحثين الزراعيين والعاملين المتخصصين في المجالات التنموية والإرشاد». 
وقال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، في كلمته أمام الاجتماع إلى جانب معاليها: «لقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس» في مؤتمر الأطراف «كوب 28» شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي. وجاءت هذه الخطوة استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم من أجل مساعدتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي. وتمكّنت فرقنا بعد أقل من عام من إحراز تقدم ملموس على جبهات عديدة، بما في ذلك الاستفادة من النماذج اللغوية الكبيرة للبحوث الزراعية والذكاء الاصطناعي لتحسين التنبؤ بالطقس». 
تمكين صغار المنتجين 
وكجزء من برنامج مشاركتها في أذربيجان، شاركت معالي مريم المهيري أيضاً في فعالية ركزت على مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» (AIM for Scale)، بعنوان «تمكين صغار المنتجين بتوفير معلومات الطقس المفيدة للأغراض الزراعية». وشاركت معاليها عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» AIM for Scale.
وفي تعليقها عن أهمية هذا الحدث، قالت معالي مريم المهيري: «هناك فوائد لا تحصى يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتماد على التنبؤات الجوية. لقد رأينا التأثير الإيجابي الذي يمكن تحقيقه من توفير الخدمات المناخية المحسنة، ودورها في مساعدة المزارعين، وتعزيز قدراتهم لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحديداً لدعمهم على اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات الدقيقة في الممارسات والعمليات المتعلقة بالزراعة والحصاد وإدارة المخاطر». 
بنوك متعددة الأطراف 
وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى بنوك متعددة الأطراف، وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» الذي استضافه جناح الإمارات العربية المتحدة. ووفرت هذه الفعالية منصة لإطلاق حزمة الابتكار الأولى للمبادرة رسمياً، وهي عبارة عن إطار للعمل الجماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى تنبؤات الطقس عالية الجودة التي تركز على المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والذي نجح في تأمين مليار دولار من التزامات التمويل. 
«كوب 28» 
أكدت معالي مريم المهيري على الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف «كوب 28» فيما يتعلق بدمج تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي، والحاجة الملحة لمواصلة الزخم الإيجابي الذي حققه. وفي فعالية استضافها جناح الأغذية والزراعة في «كوب 29»، أعلنت معاليها إطلاق برنامج جديد لتقديم المساعدة الفنية للنظم الغذائية المستقبلية، والذي تم تطويره لتوفير الأدوات التحليلية والدعم لخمس عشرة دولة ملتزمة بتنفيذ إعلان «كوب 28» الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
واختتمت معاليها حديثها بالقول: «لقد أثارت رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لـ«كوب 29» حواراً عالمياً، وتمكنت من التوصل إلى التزامات رائدة غير مسبوقة عبر أجندة العمل المناخي بالكامل. وفي دورة هذا العام «كوب 29»، بات لزاماً علينا الآن تحويل هذا الحوار إلى إجراءات عملية ملموسة من شأنها أن تُمهّد الطريق لمستقبل مستدام للجميع».
الابتكار الزراعي 
جاء الإعلان عن مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» AIM for Scale في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، كمبادرة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، وبالشراكة مع لجنة الابتكار، وتهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الزراعية الواعدة لمئات الملايين من صغار المزارعين حول العالم.
وفي معرض حديثها عن هدف هذه المبادرة، قالت معاليها: «مما لا شك فيه أن الابتكار يعدّ شريان الحياة للعمل المناخي، لذا فإنه يقع في صميم هذه المبادرة. إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة يحدونا إيمان راسخ بضرورة تعزيز المنظومة العالمية التي تدعم تطوير التقنيات الرائدة ونشرها، لتسريع التحول والوصول إلى صافي انبعاثات صفري في المستقبل، بما في ذلك إعادة تصميم أنظمتنا الغذائية».
وأكدت معاليها، خلال الجلسة، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بحزمة الابتكار في مجال الطقس ضمن مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي»، وذلك من خلال الإعلان عن إطلاق برنامج جديد للتدريب والبحث في مجال التنبؤ بالطقس يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبقيادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيعمل البرنامج مع عدد من الشركاء التقنيين حول العالم، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، بغية تطوير تقنيات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤات الجوية. وسيوفر البرنامج أيضاً فرص التدريب الفني والدعم لأكثر من 30 دولة شريكة على مدى ثلاث سنوات. 

مقالات مشابهة

  • مريم المهيري تستقبل بيل غيتس في زيارته لدولة الإمارات
  • “راكز” تشارك بمعرض لندن للمركبات الكهربائية
  • دبي تستضيف منتدى «وورلديف دبي» الشهر المقبل
  • أزمة التغير المناخي في أفريقيا والمطالب الأفريقية في «كوب 29»
  • «معلومات الوزراء»: منظمات اقتصادية دولية تتوقع ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في 2025
  • «النقل الدولي»: شركة الجسر العربي تعمل على تحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية
  • شعبة النقل: شركة الجسر العربي تعمل على تحويل مصر مركزاً للتجارة العالمية
  • مريم المهيري: الابتكار الزراعي يعزز جودة الحياة لملايين الأسر من صغار المزارعين حول العالم
  • مريم المهيري: الشراكات التكنولوجية تعزيز لقدرات النظم الغذائية
  • "مجلس التمور".. خبراء عالميون يبحثون تأثير التغير المناخي على زراعة النخيل