يمانيون:
2024-09-09@08:05:28 GMT

الأهدافُ والثمارُ لإحيَــاء ذكرى مولد المختار

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

الأهدافُ والثمارُ لإحيَــاء ذكرى مولد المختار

منير الشامي
من المؤسف جِـدًّا أن يجهل الكثير من الأمتين العربية والإسلامية أهميّة إحيَــاء مناسباتنا الدينية وتعظيم رموزها العظماء سواءً في بلدنا أَو في البلدان العربية والإسلامية، ومن المؤسف أكثر أن نجدهم لا ينأون عن التعاطي الإيجابي معها فحسب، بل يتحَرّكون ضد إحيَــائها بكل جهدهم وطاقاتهم وبمختلف الوسائل المتاحة لديهم، لدرجة أن يصلوا في محاربتها إلى وصفها بالبدعة وتسميتها بالطائفية والمستوردة والدخيلة على مجتمعاتنا، وفي ذات الوقت نراهم يندفعون لإحيَــاء معظم مناسبات أعداء الأُمَّــة الدينية والاجتماعية والثقافية بشكل عجيب وهي المناسبات المنحرفة والمستوردة والدخيلية والغريبة عنا وعن موروثنا السوي وثقافتنا الحصينة!!
فهل يعون حقاً خطورة مواقفهم هذه والنتائج المترتبة عليها؟ أم لا؟ وهل تساءلوا في أنفسهم عواقب إحيائهم لمناسبات أعدائهم، وعواقب حربهم لمناسباتهم الدينية؟
ألا يدركون أنهم بمواقفهم هذه تحولوا إلى جنود لأعدائهم لمحاربة دينهم وتغييب رموزهم عن واقعهم واستبدال هُــوِيَّتهم وثقافتهم بهُــوِيَّة وثقافة أعدائهم، وتدمير مكامن قوة مجتمعاتهم، وتدجين أجيالهم وَتسهيل نجاح مؤامرات أعدائهم!
مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أزكى صلوات الله وعلى آله، على سبيل المثال ستحل علينا خلال الأيّام القادمة، ومثل كُـلّ عام لن يتم إحيَــاؤها رسميًّا وشعبيًّا وبالشكل اللائق سوى من شعبنا اليمني وفي المحافظات الواقعة تحت سلطة صنعاء فقط، أما في بقية الدول العربية والإسلامية فستمر مرور الكرام باستثناء جموع شعبيّة محدودة في دولتين أَو ثلاث دول، وهذا أمر محزن جِـدًّا ومأساة تدمي القلوب، ذلك؛ لأَنَّ الواقع الذي تعيشه شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحداثه المتلاحقة تؤكّـد بأنه لم يعد أمامها من مخرج لها من هذا الوضع المخزي والمزري إلا بالعودة الصادقة إلى التمسك برسولها والاقتدَاء به وإلى التمسك بكتابها والعمل بمقتضى توجيهاته، فرسول الله وكتاب الله هما الركنان الجوهريان القادران على توحيد الأُمَّــة ولم شملها وتسديد مسارها وهذا هو الخيار الوحيد والمتاح أمامها، وبدون هذين الركنين يستحيل أن تقوم لها قائمة أبدا، والعودة إلى رسولها يبدأ من حبه وتعظيمه وإجلاله وتكريمه والاعتزاز به والتفاخر بشخصيته من خلال مواقف عملية تعكس للعالم أن الروح المحمدية مقيمة في نفس كُـلّ مسلم وهي من تحَرّكه وتحدّد مساره واتّجاهه وتثير دوافع انطلاقه نحو غاياته، ولا شك أن إحيَــاء ذكرى مولده الشريف إحيَــاء مشرفاً وعظيماً يليق بمقام رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- أنسب مناسبة وأفضل مناسبة للانطلاق العملي والتجسيد الفعلي للتعبير الصادق عن حبه ومودته، وحبه ومودته هي الوسيلة لتوحيدهم واتّحادهم حوله، ومتى ما التفوا حوله، تحَرّكوا بحركته القرآنية واجتمعوا تحت ظلال التوجيه القرآني، وهذا هو ما يخاف منه أعداء الأُمَّــة ويرعبهم وهو ما دفعهم إلى منع تحقّقه بأي ثمن سابقًا ولاحقاً، ولذلك سخّروا لأجله كُـلّ طاقاتهم وإمْكَانياتهم؛ بهَدفِ طمس معالم إحيَــاء هذه المناسبة وأساليب إحيائها في كُـلّ الدول العربية والإسلامية ولا زالوا.


ويكفي المستبصر دليلاً على ذلك أن يتأمل في موقف الكيان الصهيوني وصدمته المروعة من إحيَــاء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي وتدبر ما قاله عن المناسبات السابقة وما سيقوله في مناسبة هذا العام، ليتأكّـد ويتيقن أن هذا الموقف يغيظ اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين في مشارق الأرض ومغاربها وكلّ فعل يغيظ أعداء الله فهو جهاد في سبيله، ومعلوم أن الجهاد سنام الإسلام وهو واجب شرعي وأمانة يجب أن تؤدى من كُـلّ مسلم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تكتسي حُلةً بهيّة ابتهاجاً بذكرى مولد خير البريّة

 

الثورة /

تتأهب العاصمة صنعاء للاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم محمد بن عبدالله، أعظم شخصية وقائد عرفته البشرية، الذي بُعث ليُخرج الأمم من الظلمات إلى النور ومن الجاهلية وعبادة الأوثان إلى الهداية وعبادة خالق كل شيء الواحد الديان.
ومنذ وقت مبكر وبزخم وتفاعل رسمي وشعبي واسع بدأت أمانة العاصمة أعمال التهيئة والاستعدادات التي تليق بالاحتفال بأقدس وأعظم مناسبة في الكون ميلاد خير البرية ورسول الإنسانية محمد – صلى الله عليه وآله وسلم.
واكتست العاصمة صنعاء حلتها الخضراء ابتهاجاً بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين، وتشهد مديرياتها العشر وقطاعاتها ومكاتبها التنفيذية، استعدادات مكثفة بدءا بإقامة اللقاءات والاجتماعات والفعاليات والأنشطة التحضيرية وصولاً للفعالية الكبرى للمناسبة.
وفي حين ازدانت الشوارع والحارات والأحياء بالأنوار والشعارات واللوحات المضيئة باللون الأخضر، تتواصل الجهود بوتيرة عالية في أعمال التحسين والنظافة وتزيين وتشجير الحدائق والجزر الوسطية في الشوارع والمجسمات الجمالية، لتكون العاصمة في أبهى حللها، للاحتفاء بهذه المناسبة.
وبزخم جماهيري متميز ومنقطع النظير تشهد الاحتفالات المتنوعة والواسعة في عموم المديريات مشاركة رسمية وشعبية واسعة من أبناء الحارات والأحياء والقيادات المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والعقال والشباب والأطفال.
وعكست الاحتفالات التي تضمنت العديد من المشاركات والفقرات المحمدية، عظمة ومكانة خير البرية وسيد البشرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، في قلوب اليمنيين وابتهاجهم بمولده الشريف ومدى ارتباطهم واقتدائهم بنبي الأمة ومعلم الإنسانية الأول.
المدارس كان لها حضور بارز خلال الأيام الماضية من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات والإذاعات المدرسية والمسابقات المتميزة، تعبيرا عن ابتهاج الطلاب والطالبات بذكرى مولد نبي الرحمة والإنسانية والاقتداء بأخلاقه وقيمه وسيرته العطرة، وغرسها في وجدان الأجيال.
وفي أجواء إيمانية مليئة بالمحبة والتعظيم والتوقير لخير خلق الله، تنوعت الفعاليات بين الموشحات الدينية والأناشيد والندوات والأمسيات وكذا المسابقات الثقافية والحلقات وغيرها من الأنشطة في الأندية والمعاهد والجامعات، والتي ركزت على التعريف بسيرة ونهج الرسول الكريم وأخلاقه ومبادئه وشمائله وشجاعته وجهاده.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.. أدعية تنهي الأحزان
  • مولد من أجل المولد
  • مع اقتراب مولد النبي.. أفضل الأدعية في شهر ربيع الأول
  • المولد النبوي الشريف: مناسبة لتأمل رسالة الحب والتآخي
  • ابراهيم ترأس قداس عيد مولد السيدة العذراء في زحلة: تواصل حمايتنا بصلواتها وشفاعتها
  • قبل ذكرى المولد النبوي.. كم مرة ورد لفظ الرسول في القرآن الكريم؟
  • برقيات تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024
  • صنعاء تكتسي حُلةً بهيّة ابتهاجاً بذكرى مولد خير البريّة
  • حزب الله: المقاومة فرضت معادلة الردع على العدو وهي ماضية في تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والإسلامية
  • جيش الاحتلال: رصد عدد من الأهداف الجوية عبرت من الأراضي اللبنانية