أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “الحكومة التركية لن تسمح بتفشي العنصرية وكراهية الأجانب في تركيا”، مشدد أنه “سيتم إفشال محاولات حفنة من الدجالين المجتمعين في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض أفراد الشعب ضد بعضهم وإشعال الفوضى في تركيا”.

كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها، الخميس، خلال فعالية أقيمت بمشاركة مسؤولين محليين في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.

وشدد أردوغان أن “وصمة الاستعمار والعنصرية والفاشية لم تكن موجودة أبدا في أي مرحلة من مراحل التاريخ التركي”، مشيرا إلى أن “الجهود التي بذلت عبر التاريخ لتأليب الشعب ضد بعضه على أساس العرق والطائفة والنزعة والأيديولوجية وما شابهها من تقسيمات أخرى، قد باءت دائما بالفشل”.

ولفت إلى أن “التاريخ التركي معروف بالتسامح مع الآخرين ومساعدة المحتاجين، واحتضان جميع من ضاقت بهم السبل دون أي تمييز، من البلقان وحتى القوقاز، والعراق وسوريا.. ونحن لن نسمح إطلاقا بزعزعة هذه الخصال الحميدة”.

وتابع أردوغان قائلا “لا يمكننا إطلاقا أن نسمح بتجذر الألاعيب الخبيثة التي تتسبب بتخريب نسيجنا الاجتماعي بدءا من استفزازات المنظمات الإرهابية وبعض السياسيين وحتى سموم العنصرية وكراهية الأجانب”.

وتعهد أردوغان بـ”إفشال محاولات حفنة من الدجالين المجتمعين في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض أفراد الشعب ضد بعضهم وإشعال الفوضى في تركيا”.

وأعرب عن ثقته أن “الشعب التركي المعروف برحمته وعطفه ووقاره وتسامحه لن يقبل أيضا مثل هذه المحاولات”.

وأكد أن “الدولة التركية ستتخذ جميع أشكال التدابير اللازمة ضد الخارجين عن القانون وستعمل على إطفاء نار الفتنة هذه قبل أن تتفاقم”.

وكالة أنباء تركيا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

40 كيلومتراً داخل العراق: تركيا تبدأ بتنفيذ المنطقة العازلة

16 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تضمنت تصريحات وزير الدفاع التركي يشار غولر الأخيرة الإعلان عن نية تركيا إقامة منطقة عازلة بعمق 40 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية، تحديداً في مناطق إقليم كردستان. هذا المشروع، الذي بدأ فعلياً منذ مطلع العام الحالي، يهدف إلى إنشاء ممر أمني وتطهير المنطقة من الإرهابيين، حسب تصريحات غولر. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد المعارك في المناطق الحدودية، حيث يستخدم الجيش التركي الطائرات الحربية والمسيّرة والعمليات الإنزالية لقوات النخبة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى تركيا لفرض سياسة الأمر الواقع على بغداد، مما يجعل حزب العمال الكردستاني مشكلة عراقية وليست تركية.

التصريحات التركية والأهداف المعلنة

غولر، الذي دخل المناطق الحدودية العراقية الخاضعة لسيطرة الجيش التركي مرتين خلال أقل من عام لتفقد قواته، أكد في مقابلة مع مجلة “بوليتيكو” الأميركية في العاشر من يوليو/تموز الحالي، أنهم “عازمون على إنشاء ممر أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً على طول حدودنا مع العراق وسورية وتطهير المنطقة بالكامل من الإرهابيين”. وشدّد على أنه “سنواصل العمليات حتى يتم تحييد آخر إرهابي”. والمسافة التي حددها غولر تعني أن سلسلة جبال كاره العراقية، شمالي محافظة دهوك، ستكون منطقة منزوعة السلاح خاضعة للجيش التركي.

استراتيجية الرئيس التركي

كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في إسطنبول، السبت الماضي، إن حزب العمال الكردستاني أصبح غير قادر على التحرك داخل حدود تركيا، وبات محاصراً تماماً في العراق وسورية. وفي إشارة إلى عملية “المخلب – القفل” (العملية التركية في شمال العراق)، قال أردوغان: “سنغلق القفل بمنطقة عملية المخلب في شمال العراق قريباً جداً”. وأضاف: “مصممون على عدم السماح لأي كيان على طول الحدود العراقية والسورية من شأنه أن يشكل تهديداً لبلدنا”. ومنذ أسابيع تشتد حدة المعارك داخل الأراضي العراقية الحدودية مع تركيا، خصوصاً في مناطق سوران، وسيدكان، والزاب، وضواحي العمادية، وزاخو، ومتين، وكاره، وكاني ماسي، شمال أربيل وشرقي دهوك. وتتضمن العمليات العسكرية التركية قصفاً مكثفاً بالطائرات الحربية والمسيّرة، إلى جانب القصف المدفعي، وعمليات الإنزال الجوي التي تنفذها قوات النخبة التركية.

نتائج العمليات العسكرية

وفقاً لثلاثة مسؤولين في اللواء 80 بقوات البشمركة الكردية، فإن عمليات الجيش التركي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير مقرات وأنفاق تابعة له. كما برز تطور جديد وهو ضرب سيارات وشاحنات متجهة إلى معاقل “الكردستاني”، في مناطق سيطرته التقليدية، يُشتبه في أنها كانت تحمل أسلحة ومعدات لوجستية لمسلحي الحزب، وهو ما يضع محافظة السليمانية الأقرب سياسياً من حزب العمال الكردستاني على قائمة الأهداف التركية، إذ يسيطر حزب الاتحاد الكردستاني بزعامة بافل الطالباني على المحافظة، وقررت تركيا منذ أكثر من عام فرض حظر على مطار السليمانية الدولي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا تدين تصريحات لوزير الدفاع اليوناني خلال زيارته إلى قبرص
  • أردوغان: أبواب تركيا مفتوحة على مصراعيها لأي استثمار
  • أردوغان: تغيير سياساتنا الخارجية بات ضرورة في ظل صراع الأقطاب وتغير الموازين العالمية
  • ممنوع قطع الأشجار في القاهرة!
  • تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلقان لـCNN
  • 40 كيلومتراً داخل العراق: تركيا تبدأ بتنفيذ المنطقة العازلة
  • الأتراك يحيون ذكرى انقلاب تموز الفاشل.. بدأ وانتهى بنفس الليلة
  • ذكرى الانقلاب الفاشل.. كيف غيّرت مكالمة أردوغان موازين القوى؟
  • تفعيل مجلس التنسيق بين تركيا والسعودية
  • ماذا كسبت تركيا بالقضاء على الانقلابات؟