إعلان فوز نميرة نجم بجائزة أبرز النساء القانونيات في العالم
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
فازت السفيرةً الدكتورة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بجائزة جوستيتيا العالمية لعام 2023 للاحتفال بأبرز النساء المتميزات في القانون و القادة الدوليون مدى الحياة علي مستوي العالم .
جاء ذلك في إحتفال أقامته مبادرة نساء في القانون الدولي في القاعة الرئيسية للأكاديمية النمساوية للعلوم (OeAW) بفينيا بالأمس ، وقام بتسليم الجائزة للسفيرة نجمً البروفسير فرانز ج.
و قالت نجم في كلمتها للحضور علي منصة مسرح التتويج عقب الإعلان عن فوزها انها مفاجأة سارة لها هذا الفوز .. فقبل قدومها للحفل .. سألها زوجها اذا كان لم يتم ابلاغك مسبقا بفوزك لماذا نذهب للحفل ؟ فأخبرته ان هذا ماسنكشفه لحظة اعلان النتيجة في الاحتفال ،
واضافت انه شرف لي انه تم ترشيحي فقط في القائمة المختصرة للجائزة ، وشرف اكبر لي انه تم اختياري الآن للفوز بالجائزة وشكرت لجنة التحكيم التي اختارتها علي هذا التقدير .
و اشارت السفيرةً علي ان الجائزة تؤكد ان الجهد لايذهب سدي ، وان فكرة ان الانسان يكون قدوة يحتذي بها يدفعها ان تبذل قصاري جهدها لدفع اخرين للاهتمام بالقانون وخاصة القانون الدولي من النساء والفتيات ، فلابد ان يكون الانسان ممتن بإنجازه ويأمل ان الاخرين يحتازوا به ، وعندما تري البنات والفتيات والشابات ان هناك سيدات استطعن ان يكسرن حواجز كثيرة حتي يصلن الي مناصب مهمة ومؤثرة ، فهذا في حد ذاته يشجعهن على أنهنً يسعين لكسر كل الحواجز والعقبات والمعوقات للوصول الي مايتمنوه .
وقد أجري قناة تليفزيون النمسا الفضائية ORFحوارا حصريا خاصا مع السفيرة المصرية بمناسبة فوزها بالجائزة قالت فيه ان هذه الجائزة لا تشكل فقط تقدير لانجاز شخصي ولكن تعطى لها دفعة للاستمرار في دعم مزيد من النساء والفتيات ليلتحقن بمجال القانون الدولى وان التحديات اللاتى تواجههن ليست قاصرة على مكان او زمان، ولكنها موجودة ورغما عن ذلك هناك نساء تحدين كل هذا الواقع للوصول لمراتب عالمية متقدمة، وان هذه الجائزة في حد ذاتها تشير الى ان النساء يمكنهن الوصول لاعلى المراتب دوليا وهو شرف وتقدير كبير لها شخصيا بان تحصل على هذه الجائزة.
وكان قد تم ترشيح الفائزة المصرية من بين ٥٠ مرشحة للجائزة علي مستوي العالم ،و التي تنظمها مباردةً نساء في القانون الدولي بفيينا ، و تحتفي هذه الجائزة بالنساء الأكثر موهبة وتأثيراً في المهن القانونية ، وتقديراً لإنجازاتهن ومساهماتهن في المجتمع الدولي و تعد المرشحة الفائزة هي "المرأة" البارزة في عام ٢٠٢٣ ، والمتميزة كأكثر ابتكار وإنجاز رائد في الحياة القانونية الدولية .
و كانت مبادرة نساء في القانون قد قدمت السفيرة د.نميرة نجم كمرشحة للجائزة علي أنها أول مديرة لمرصد الهجرة الأفريقي ، وأول مستشارة قانونية في الاتحاد الأفريقي ، و دبلوماسية محنكة وأستاذة ومحامية دولية ، وأنها استخدمت مناصبها لدعم المحاميات في مكتبها لتسريع وتيرة العمل وكذلك زملائهن الرجال ، وبناءً على إيمانها بقدرات المرأة وتفانيها ، وضعت كلماتها موضع التنفيذ من خلال القيادة بالقدوة لتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى التخصص في القانون الدولى.
و في كلمتها التعريفية قالت المرشحة الفائزة السفيرة نميرة نجم بأن القانون أمر حاسم للمرأة لفهم حقوقها وكذلك التزاماتها من أجل كسر القوالب النمطية وعدم المساواة بين الجنسين ، و لكي يتم الاستماع إليها وتمكينها ، تحتاج المرأة إلى متابعة القانون ، مما يساعدها على صياغة حجج جيدة لعرض احتياجاتها في المفاوضات في البرلمانات والجمعيات والحكومات وكذلك على المستوى الدولي ،وسيكون تمثيل المزيد من القانونيات بمثابة تذكرة يانصيب فائزة لنا جميعًا للوصول إلى آفاق جديدة وكسب المزيد من الحقوق.
وبموجب هذا الفوز ستصبح السفيرة د.نميرة نجم عضوا في لجنة الإختيار و التحكيم للجائزة العام القادم2024 .
و تراجع لجنة الانتخابات المتميزة لجوستيتيا المكونة من فائزين سابقين بالجائزة كل ترشيح لجوائز جوستيتيا ، وتضع القائمة قصيرة بالمتأهلين للتصفيات النهائية ,
وكان من بين اعضاء هيئة التحكيم النهائية لاختيار الفائزين بالجائزة هذا العام بريجيت بيرلين و هي حائزة سابقة على جائزة جوستيتيا ، وكانت أول رئيسة للمحكمة الدستورية النمساوية. في عام 2019 ، تم تعيينها مستشارةً اتحادية لجمهورية النمسا – وهي أول امرأة في تاريخ النمسا تشغل هذا المنصب .
وكريستينا بلاكلاوس رئيسة لجمعية القانون في إنجلترا وويلز ، طورت كريستينا برنامجًا رائدًا للنساء في المناصب القيادية في المجال القانوني. اليوم ، تدير أعمالها الاستشارية الخاصة وهي مؤلفة منشورة حائزة على جوائز. وهي أيضًا واحدة من الحائزين على جائزة جوستيتيا.
و الدكتورة زلاتا ديرديفيك أستاذ محاضر في الإجراءات الجنائية وحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي والأوروبي في جامعة زغرب. وهي حائزة على جائزة جوستيتيا
و الدكتورة إيلس ريتر-زاتلوكال و هي باحثة بارعة ومحاضرة في قسم التاريخ القانوني والدستوري في كلية الحقوق بجامعة فيينا. بصفتها نائبة رئيس مجلس الشيوخ في جامعة فيينا ، فهي تشغل أحد أعلى المناصب في الجامعة وهي أيضًا حائزة على جائزة جوستيتيا.
و الدكتورة إليزابيث هولتنرً الحائزة على جائزة جوستيتيا. و هي أستاذة في الفلسفة القانونية والدراسات الجنسانية القانونية ، ورئيسة قسم الفلسفة القانونية في كلية الحقوق بجامعة فيينا ، والمدير المالي لمدرسة الدكتوراه ARS Iuris ، PI of Research Platform GAIN
و الدكتورة سوزان كالس أستاذة قانون الأعمال في جامعة الاقتصاد والأعمال في فيينا. مؤسس "يوم مجلس الإشراف النمساوي" (Aufsichtsratstag) و "يوم الأعمال العائلية النمساوية" (Familienunternehmertag) هو أيضًا حائز على جائزة Justitia.
و جارا داوني و هي عالمة وباحثة معروفة دوليًا ومحاميًا مؤهلًا ،وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ "معهد المرأة الأفريقية في القانون" ، وحصلت على جائزة الرئيس أوباما للبيت الأبيض الرئاسية.
و الفائزة الثانية العام الماضي بجائزة القائد الدولي مدي الحياة ماريا برجر وهي محامية وسياسية نمساوية ،شغلت العديد من المناصب السياسية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي ، وعملت قاضية في محكمة العدل بالاتحاد الأوروبي ، ووزيرة العدل النمساوية ، وكانت عضوًا في البرلمان الأوروبي ولجنة الشؤون القانونية التابعة له وكذلك مجلس الوزراء – ثلاث مؤسسات رئيسية في الاتحاد الأوروبي. ماريا بيرجر هي أيضًا أستاذة زائرة في معهد القانون الأوروبي بجامعة فيينا ، و هي عضوة لجنة التحكيم النهائية للجائزة هذا العام ٢٠٢٣ .
و تسعى مبادرة المرأة في القانون من مقرها بفينيا إلى تحسين وضع المرأة في المهن القانونية في جميع أنحاء العالم ، جنبا إلى جنب مع خبرائها الذين يطالبون بمزيد من التغييرات للانصاف و المساواة بين المرأة والرجل .
وقد تضمن برنامج مؤتمر المرأة في القانون بفيينا الذي انعقد في جامعة فينيا و استمر لمدة ثلاثة ايام و انتهي اليوم أكثر من 50 متحدثًا وعضوًا دوليًا ، و6 حلقات نقاش متعمقة عن التكنولوجيا والمنصات والذكاء الاصطناعي وكيف سيبدو مكان العمل القانوني في المستقبل؟ وما هو الدور الذي ستلعبه المرأة في تنفيذ العمل الجديد، وورشة حقوق المرأة ،السن والإعاقة وكيف يمكن للمهنيين القانونيين (الإناث) المساهمة في تحسين حقوق المرأة؟ ولماذا هم مهمون في المهن القانونية؟ ، وورشة مكافحة التمييز و المساواة بين الجنسين ، وورشةً المستقبل الأنثوي كيف سيشكل الجيل القادم من النساء في المهن القانونية؟وورشة القضاء على الفجوة في الأجور بين الجنسين تحت عنوان "لا أحد يريد الانتظار 130 سنة أخرى للحصول على الأجر المتساوي "
بالإضافة الي اربعة ورش عمل عملية منها ورشة ما هي الأدوار التي لعبتها المرأة في الماضي القريب في إعادة تعريف معنى العمل في المجال القانوني وما هي الفرص المتاحة للمرأة لمواصلة تشكيل مستقبل مهنة المحاماة؟ وورشةً هل تستخدم شركة المحاماة الخاصة بك أدوات التكنولوجيا القانونية المناسبة لتحقيق أقصى قدر من مخرجات العمل؟،وورشةً التخطيط الوظيفي بين الأجيال المهن النسائية في المهن القانونية.
و قد اقام الدكتور مايكل لودفيج عمدة فيينا حفل استقبال مسائي يوم الخميس الماضي لجميع الحاضرين في المؤتمر .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة “المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 – 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت سعادة نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات إستراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة “AI-Forward”، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج “سيدتي” للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج “تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال”، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي “أطلق”، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا – الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة “النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة”، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.وام