أردوغان يعلق على تقرير الاتحاد الأوروبي بشأن عضوية بلاده.. نبّه السويد
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن رفض الاتحاد الأوروبي إحياء مسار مفاوضات عضوية بلاده، "محاولة لانفصال التكتل الأوروبي عن تركيا".
وقال أردوغان في مطار أتاتورك قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الاتحاد الأوروبي يشن حملات ضد تركيا"، مشيرا إلى أن أنقرة تقيم القرار الأوروبي.
وأضاف: "إذا لزم الأمر يمكن أن نفصل طريقنا عن طريق الاتحاد الأوروبي في ضوء هذه التقييمات".
والأربعاء، تبنى البرلمان الأوروبي بالأغلبية "تقرير تركيا 2022"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن استئناف مسار مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد في ظل الظروف الراهنة"، موصيا وفقا للتقرير بإطلاق مسار لإيجاد صيغة "أكثر واقعية" عوضا عن العضوية الكاملة.
وكانت وزارة الخارجية التركية اعتبرت، في بيان، أن أعضاء البرلمان الأوروبي "أصبحوا أسرى للسياسات الشعبوية اليومية، ومدى ابتعادهم عن تطوير النهج الاستراتيجي الصحيح تجاه كل من الاتحاد الأوروبي والمنطقة".
وتطرق التقرير إلى قضايا مثل الحقوق الأساسية وسيادة القانون، كما تضمن انتقادات تجاه "الديمقراطية في تركيا واستقلال القضاء وسائل الإعلام، فضلا عن حقوق المجموعات العرقية والدينية المختلفة والنساء والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين".
عضوية السويد في الناتو
وحول ملف انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، أكد أردوغان أنه "من غير الممكن أن نقول نعم أو لا ما لم يصدر البرلمان التركي قراره".
وطالب الرئيس التركي خلال حديثه، ستوكهولم بالوفاء بالتزاماتها تجاه بلاده، منبها إياها بالقول: "قبل كل شيء على السويد القيام بواجبها المترتب عليها، حسنا هل تقوم السويد بذلك حاليا؟ يقولنا لنا مرارا أنهم أعدوا قانونا (لمكافحة الإرهاب) لا يكفي صياغة القانون، بل يجب تطبيقه".
وأضاف: "مهما قاموا بتعديلات دستورية أو قانونية في السويد فإن إرسالهم إرهابيين إلى المظاهرات تحت حماية الشرطة السويدية يعني أنهم لا يقومون بواجبهم ويعني أيضا استمرار مظاهرات الإرهابيين في شوارع ستوكهولم".
تطورات إقليم قره باغ
كما تطرق الرئيس التركي إلى التوتر بين أذربيجان وأرمينيا على خلفية التطورات الأخيرة في إقليم قره باغ، مشيرا إلى أنه "اقترح على الأطراف عقد اجتماع ثلاثي حول القضية، من الممكن توسيعه ليكون رباعيا".
وأوضح أردوغان أن "الاجتماع المقترح يجمع قادة تركيا وروسيا وأذربيجان وأرمينيا"، مشيرا إلى أن "أنقرة لم تتلق بعد ردا إيجابيا أو سلبيا بشأن اللقاء".
كما لفت إلى "عزمه بحث الموضوع مجددا مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف من أجل بلورته".
يأتي ذلك بعد عودة التوتر إلى الحدود الأرمينية مع أذربيجان على ضوء إجراء انتخابات رئاسية في المناطق التي تسيطر عليها أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، وهو ما عدته باكو انتهاكا للدستور الأذربيجاني وقواعد القانون الدولي، كما تسبب بموجة من الإدانات الدولية وسط اتهامات متبادلة بالحشد العسكري من قبل الطرفين، ودعوات إلى تجنب التصعيد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الاتحاد الأوروبي تركيا السويد تركيا السويد أردوغان الاتحاد الأوروبي اذربيجان تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أردوغان يحذر من خطر حرب نووية ويؤكد استعداد تركيا للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
البرازيل – حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خطر اندلاع حرب نووية على خلفية استخدام أوكرانيا للصواريخ البعيدة المدى ضد روسيا، معبرا عن أمله في تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في ريو دي جانيرو، امس الثلاثاء، تعليقا على تعديل روسيا لعقيدتها النووية، إن “حربا قد يستخدم فيها السلاح النووي لا يمكن أن يكون فيها أي شيء إيجابي”.
واعتبر أن روسيا اتخذت هذه الخطوة “ردا على الموقف الذي تم اتخاذه تجاهها في ما يخص استخدام الأسلحة التقليدية. وأعتقد أن هذه المسألة يجب أن يدرسها المسؤولون في الناتو”.
وتابع قائلا إن “روسيا يجب أن تكون لديها إمكانية للدفاع عن نفسها واتخاذ إجراءات لحماية نفسها، وهي اضطرت لاتخاذ هذه الإجراءات. وعلينا في دول الناتو أيضا أن ندافع عن أنفسنا ونتخذ خطوات في هذا الشأن”.
وأشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تعتبران جارتين لتركيا، مضيفا أن “علينا أن نحمي علاقاتنا الثنائية معهما. وآمل في أننا سنحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا بأسرع ما يمكن وسنضمن السلام الذي ينتظره العالم”.
وأكد أن تركيا مستعدة لتولي دور الوساطة بين الطرفين، مشيرا إلى أن “لدينا رغبة وإمكانيات في هذا الشأن”.
وأعرب عن أمله في أن “تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة خطوات أكثر شجاعة وعقلانية لدعم التوجه نحو السلام”.
وأدلى الرئيس التركي بتصريحاته على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
ويأتي ذلك على خلفية التقارير الإعلامية حول قرار الإدارة الأمريكية رفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ ATACMS التكتيكية الأمريكية الصنع لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، وإعلان وزارة الدفاع الروسية عن استخدام أوكرانيا لتلك الصواريخ أثناء استهدافها لمقاطعة بريانسك الروسية فجر الثلاثاء 19 نوفمبر.
وفي سياق متصل صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الثلاثاء على التعديلات على العقيدة النووية الروسية، التي توسع قائمة الظروف التي قد تؤدي إلى استخدام روسيا للأسلحة النووية.
المصدر: وكالات