بيان من أهالي منطقة الساحل الذهبي - مديرية التواهي حول النزاع الحاصل بخصوص مسجد الرحمن
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
عدن ((عدن الغد)) خاص:
تلقت صحيفة عدن الغد بيانا من اهالي حي جولد مور بالتواهي للتوضيح حول نزاع قائم حول احقية إمامة احد المساجد في الحي.
بسم الله الرحمن الرحيم
*(بيان من أهالي منطقة الساحل الذهبي - مديرية التواهي)*
نحن أهالي منطقة الساحل الذهبي (جولدمور) في مديرية التواهي في العاصمة عدن.
نعلن ونبين أن ما تناقلته وسائل الإعلام، من إقدام فصائل للإنتقالي من طرد لإمام وخطيب مسجد الرحمن بالساحل الذهبي وأسرته غير صحيح، بل على العكس من ذلك، فقد تجاوب معنا المسؤولون في المجلس الإنتقالي جزاهم الله خيراً، ومما يدل على امتناننا للمجلس الإنتقالي وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس القائد/ عيدروس الزبيدي حفظه الله توجيهاته المباركة لاجتماع الكلمة، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات والعقبات أمام ترسيخ الأمن والأمان في بلادنا الجنوبية، وهكذا نزول مدير دائرة الفكر والإرشاد في الإنتقالي إلى المسجد، وسماعه من أهل الحي ووقوفه في صف المواطنيين، فكيف يكون الإنتقالي هو المعرقل كما تزعم بعض وسائل الإعلام وهو معنا؟!
لذلك سننقل لكم الخبر الصحيح كما هو وحتى لا يتم استغلال مطلبنا وتسييسه فنقول وبشكل بسيط:
عندنا إمام وخطيب وهو الأخ أمين الردفاني اختاره أهل الحي ورواد المسجد، وله أكثر من شهر وهو قائم في المسجد يصلي بنا كل الصلوات الخمس، ويعلم أبنائنا القرآن الكريم، وتعاليم الدين المعتدل، محذرا من الأفكار الهدامة والمنحرفة والضالة المخالفة لهدي الكتاب والسنة، والأمور هادئة ومستقرة.
حتى جاء اثنان من مكتب الأوقاف في عدن يمثله المدعو بيزيد الجحافي، وآخر يُدعى بأحمد البصيري بتعيين المدعو رضوان اللبني إماما وخطيبا لمسجدنا، وفرضه بقوة السلاح، ورفعه على أهالي الحي؛ الأمر الذي أدى إلى أثارة حفيظتنا، وعدم القبول القطعي بهذا المدعو رضوان اللبني.
إضافة إلى الإنتهاك السافر لحرمة المسجد من قبل المسلحين التابعين لقائد شرطة القلوعة الأخ/ ناصر حمود من شرب الدخان داخل المسجد، والتهديد، والصراخ، والمشي بالأحذية على فرش المسجد، واعتقال خمسة أشخاص من رواد المسجد لمجرد أنهم أبدوا رأيهم فقط بعدم رضاهم بالإمام الجديد.
ولما طلبنا نحن أهل المنطقة بتدخل بعض أئمة المساجد المجاورة لتهدئة الأمور مع الشرطة، قوبلوا وللأسف الشديد بتهديدهم ومنهم: الشيخ عماد رأفت.
ثم بعد ذلك دخل رضوان اللبني وصلى بالبصيري ويزيد الجحافي واثنين من اتباعهم ورجل كبير في السن كما هو واضح في الفيديو المنتشر.
وبناءً على ما ذكر أعلاه فإننا نناشد المسؤولين في المجلس الإنتقالي -حفظهم الله ووفقهم لكل خير- بإنصاف المواطنين، والنزول عند رغبتهم في اختيار إمامهم وخطيبهم الذي يصلي ويخطب بهم، والإسراع في حل القضية، وتوجيه مكتب الأوقاف بتعيين الأخ أمين الردفاني إماما وخطيبا لمسجدنا.
*أهالي وأبناء الساحل الذهبي*
تاريخ: ١٦/ سبتمبر / ٢٠٢٣م
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: أحبُّ الخلق إلى الله من يشكره على النعم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام "إِنَّ مِنْ أعظم العبادات وأرجَاهَا، وأجلها وأسماهَا، عِبَادَةَ الشُّكْرِ، فَكم أسبغ الله علينا من نعمة، ومنّ علينا مِنْ مِنَّةٍ، وكشف عنَّا مِنْ كُرَبَةٍ، وَفَرَّجَ عَنَّا مِنْ نِعْمَةٍ، ولو كَشَفَ الله لنا الغطاء عن ألطافه وصنعه بنا لذابت قلوبنا محبة وشكرًا له وشوقًا إليه، فنعمه تترى علينا في كل حين، نتقلب فيها ممسين ومصبحين، {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}، .
وأكد الدوسري، أن أحبُّ خَلْقِ اللهِ إلى الله من اتصف بصفة الشكر وداوم عليها، كما أن أبغض خَلْقِهِ إِليه مَنْ عَطَّلَهَا واتصف بضدها، وقدْ بَلَغَ مِنْ عِظَم منزلة الشكر أنَّ اللهَ تعالى سَمَّى نَفْسَهُ شَاكِرًا وَشَكُورًا، وَسَمَّى به الشَّاكِرِينَ، فَأَعْطَاهُمْ مِنْ وَصْفِهِ، وَسَمَّاهُمْ بِاسْمِهِ، وَحَسْبُكَ بِهَذَا مَحَبَّةٌ لِلشَّاكِرِينَ وَفَضْلًا، فالشكر ثوابه عظيم، وأجره عميم، قال العزيز العليم: { وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ } ، ولم يذكر الله في الآية جزاء الشكر ليدل ذلك على كثرته وعظمته.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن الشكر أمان من العقوبات، ونجاة من المكروهات قالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ : {مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}، فَمَنْ ضَيَّعَ شُكر النعم حلَّتْ بِهِ النقم، ومن لم يُحاسب نفسه قبل يوم القيامة حل به الندم.
وذكر الدكتور الدوسري أن نصوص الوحيين دلت على أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، فيظهر الشكر في القلب إقرارًا بالنعم وإيمانًا، ونسبتها لواهبها تفضلًا منه وإحسانًا، قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي } ، وقال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ» ، كما ظهر الشكر في اللسان حمدًا وثناء وتحدثًا: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدَّثْ، ويظهر الشكر في الجوارح عبادة وطاعة واستعمالًا، فصرف النعم فيما يُرضي الله هو حقيقة الشكر وبرهانه، ويكون الشكر بتسخير النعم في تحقيق الفضائل، فكذلك يكون في التوفي والحذر من أن تكون النعم مطية للمعاصي والرذائل، فالمعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النارُ الحَطَبَ، وبذلك يعلم أنَّ الشكر الله هو الاعتراف بنعم الله، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم دون معصيته، ولا بد أن يقترن هذا بالخضوع للمنعم ومحبته، فبهذه الأركان يكون الشكر تامًا.
وأضاف أن العبد مهما أطاع ربه وشكره، وتقرب إليه بأنواع القربات والطاعات، فلن يقوم بالشكر على الكمال والتمام؛ لأن شكره الله هو محض توفيق من الله، وكلما كان العبد أكثر شكرًا لربه فالله أكثر، وسيجزي الله الشاكرين، فاشكروا ربكم على ما حياكم من النعم، وأولاكم من المنن، ودفع عنكم من النقم، وخصكم بجميل العطايا والكرم، وإن أعظم الشكر هو الإيمان بالله تعالى، والمبادرة إلى عبادته وأداء فرائضه وواجباته، والبعد عن محرماته، قال تعالى: { بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، كما أن أعظم كفران النعم هو الكفر بالله، وترك فرائضه وواجباته، وفعل المعاصي.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام "إن النعم نوعان: مستمرة ومتجددة: فالنعم المستمرة شكرها يكون بالعبادات والطاعات، والنعم المتجددة شرع لها سجود الشكر، شكرًا الله عليها، وخضوعًا له وذلًا واعترافًا بفضله وإحسانه، وإِنَّ مِنَ النعم المتجددة ما يعيده الله تعالى على الأمة من مواسم الخيرات في الشهور والأيام، وها قد أظلكم شهر يغفل عنها كثير من الأنام، وهو شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال، ومما ينبغي على المسلم في شهر شعبان المبادرة إلى قضاء ما فاته من شهر رمضان، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.
وبين أنَّ مِنَ النعم الكبرى، والمِنَن العظمى التي تستوجب منا الشكر والامتنان، ما أكرم الله به بلادنا من نعمة الإيمان والأمن والأمان، وما نعيشه في ربوعها مِنْ رَغدِ عيش وسعادة واطمئنان، في ظل قيادتنا الرشيدة، فنسأل الله تعالى أن يجزي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء وأعظمه وأوفاه، على ما تحققه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من نجاحات باهرة، وإنجازات ظاهرة، في جميع الميادين المحلية والإقليمية، والأصعدة الدولية والعالمية، فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وإيمانها وولاة أمرها، وأمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.