فؤاد بدراوي يُفجر مفاجأة بشأن ترشح رئيس حزب الوفد لانتخابات الرئاسة المقبلة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
فجر فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، مفاجأة بشأن ترشح رئيس الحزب عبد السند يمامة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
مخالفة لائحة الوفدوقال "بدراوي" في حواره ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم السبت، إن رئيس الحزب عبد السند يمامة يعتبر مرشح مستقبل بعد مخالفته لائحة حزب الوفد.
وأضاف "لا يجوز أن تعقد اجتماعات خارج مقر الوفد لاختيار ممثل الحزب في الانتخابات الرئاسية وأن تكون اجتماعات فردية لأن هذا مخالف لنص المادة 19 مكرر من لائحة الوفد".
وتابع "هذا الاجتماع لا يعتد به لائحيًا لأنه كان لا بد من الإعلان أولًا عن جدول الأعمال، ثم عقد الاجتماع في المقر الرئيسي ويتم الإعلان عما إذا كان الحزب سيخوض الانتخابات أم لا وبعد يتم دعوة الجمعية العمومية للانعقاد".
واستطرد "الجمعية العمومية وقتها تكون صاحبة القرار في اختيار من يمثل الوفد وهذا لم يحدث، ولذلك من حق أي عضو من داخل الحزب أن يعلن ترشحه".
رفض عقد الجمعية العموميةوأردف "مع إبداء رئيس الحزب رغبته في الترشح والجمعية العمومية هي من تختار من يمثل الحزب ورئيس الحزب لم يلتزم بذلك ورئيس الحزب ما دام خالف ذلك فهو مرشح مستقبل ولا يمثل الوفد".
وتساءل "لماذا يخشى رئيس الحزب من عقد الجمعية العمومية ولماذا يرفض عقدها لحسم مرشح الوفد لانتخابات الرئاسة بالمخالفة".
تراجع شديد في أداء الحزبوتابع "نتواصل مع رموز الحزب على مستوى المحافظات وعدد من أعضاء الهيئة العليا تراجعوا عن دعم عبد السند يمامة، الوفد ملك لأفراده وناسه ولا أساس أنه ورث أو ميراث لأحد وإلا ما كان يمامة رئيسا للحزب".
واستطرد "أن لا استقوي على رئيس الحزب في موقف فصل بعض الأعضاء، ولكن هناك تراجع شديد في الأداء الحزبي والسياسي للوفد منذ تولي يمامة رئاسة الحزب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حزب الوفد الرئاسة انتخابات رئيس حزب الوفد انتخابات الرئاسة فؤاد بدراوي رئاسة الحزب عبد السند يمامة الجمعیة العمومیة رئیس الحزب
إقرأ أيضاً:
هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟
من الواضح، من خلال الاداء السياسي والاعلامي لـ "حزب الله" أنه يسعى ويعمل ليكون له طابع سياسي كبير في المرحلة المقبلة، وقد يكون الشق السياسي للحزب اكبر من العسكري للمرة الاولى في تاريخه، او اقله هذا ما يوحي به، اذ ان الضربات التي تلقاها الحزب في منظومته العسكرية والامنية كبيرة وقد تجعله يعيد النظر بكامل استراتيجيته التي بناها في السنوات الماضية، لذلك يصبح السؤال عن ترددات عودة الحزب بالكامل الى العمل السياسي في الساحة السياسية الداخلية بعد ان خسر حتماً حضوره الاقليمي لاسباب كثيرة، منها سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
بحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله"، حتى لو حافظ على قدراته العسكرية ورمم القدرات المتضررة تنظيمياً وامنياً وعسكرياً، فإنه سيحصر نشاطه العسكري بالدفاع عن لبنان، اي ان القدرات لن تكون في اي معركة اقليمية او حتى ضمن اي مشروع مرتبط حتى بتحرير فلسطين، اقله خلال السنوات المقبلة ووفق الظروف الحالية، لذلك فإن بعض المخاوف بدأت تظهر الى العلن لدى خصوم الحزب وبعض حلفائه خوفاً من رغبة لدى حارة حريك بالحصول على حصة سياسية تناسب وزنه الشعبي في المؤسسات الدستورية وهذا ما سيكون حتماً على حساب القوى الاخرى.
من الواضح أن الحزب لا يريد في ادبياته اظهار نفسه كمن تراجع عن كل حضوره ونشاطه العسكري بل على العكس من ذلك هناك حديث متكرر حول ترميم القدرة العسكرية والعودة الى قوته السابقة، لكن هذا لا يعني أن فاعلية هذه القدرة والقوة ستكون كما السابق بل قد تكون قوة كامنة وجامدة، وعليه سيذهب الحزب نحو تفعيل حضوره السياسي وتحسين حصته داخل الدولة وقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر من خلال تسريبات تتحدث عن ان الحزب يريد ان يتعامل بشكل جدي مع القضايا والاستحقاقات الداخلية كما سيعطي مسألة مكافحة الفساد اولوية ولن تكون مراعاة الحلفاء والخصوم على حساب الدولة وبنائها كما يلزم.
فكرة عودة الحزب الى دوره السياسي فقط واردة في السنوات المقبلة خصوصاً اذا تعاملت اسرائيل مع الواقع الجديد من دون تجاوزات تعيد وضع فكرة المقاومة والسلاح كأولوية وجودية، وهذا سيمنح الحزب خيار التركيز على تفعيل التسوية السياسية لتكون رافعة له في لبنان عموماً وفي بيئته خصوصاً، وعليه فإن المؤشر الاساسي سيكون كيفية تعامل حارة حريك مع الرئيس المنتخب، ايًاً كان، على اعتبار أن الرئاسة هي انعكاس اولاً للارادة الدولية وثانياً للمسار السياسي للسنوات الستّ المقبلة.
وبالرغم من الغموض الذي يتعامل فيه الحزب مع القضايا السياسية كما الامنية، وهذه سمة ستحكم سلوكه اقله في السنوات المقبلة، فإن اندماجه في السياسة الداخلية والزواريب سيكون اما مناورة استراتيجية كبرى او مدخلا لإنهاء الانشطة العسكرية عملياً وان لم يعلن عن ذلك صراحة . المصدر: خاص "لبنان 24"