رئيس اتحاديّ الغوص والإنقاذ : السباحة بالزعانف أنجزت بألعاب البحر المتوسط الشاطئية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
عبر كابتن سامح الشاذلي رئيس الاتحادين المصري والعربي للغوص والإنقاذ عن سعادته بالنتيجة التي حققها المنتخب الوطني للسباحة بالزعانف وتتويجه بـ 8 ميداليات منها 4 ذهبيات بدورة ألعاب البحر المتوسط الشاطئية التي أقيمت خلال الفترة من 9 حتى 16 سبتمبر الجاري بمدينة هيراكليون اليونانية.
واحتل المنتخب الوطني للسباحة بالزعانف المركز الثالث في جدول الترتيب العام للعبة بدورة ألعاب البحر المتوسط الشاطئية برصيد 8 ميداليات بواقع 4 ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين، فيما احتلت اليونان المركز الأول وايطاليا المركز الثاني.
وبفضل السباحة بالزعانف بجانب الخماسي الحديث الذي توج ببرونزية احتلت مصر المركز الخامس برصيد 9 ميداليات بواقع 4 ذهبيات وفضيتين وثلاث برونزيات ، فيما احتلت ايطاليا المركز الأول برصيد 42 ميدالية منها 13 ذهبية واليونان المركز الثاني برصيد 33 ميدالية منها 13 ذهبية.
وصرح سامح الشاذلي قائلًا: قبل انطلاق البطولة وعدت المهندس شريف العريان الأمين العام للجنة الأولمبية المصرية ورئيس البعثة في اليونان بالحصول على عدد ميداليات أكثر مما حققناه في النسخة الأولى من ألعاب البحر المتوسط بسكارا 2015 حين حققنا 7 ميداليات وبالفعل استطعنا في هيراكليون اليونانية التتويج ب 8 ميداليات منها 4 ذهبيات.
وأكد الشاذلي أن البعثة واجهت صعوبة كبيرة في السفر إلى اليونان حيث تأخر اصدار التأشيرات من السفارة اليونانية بمصر مما تطلب تأجيل السفر وتغيير التذاكر بتكلفة مادية إضافية على الاتحاد ولكن الحمد لله استطعنا تحقيق ما وعدنا به رغم وصول بعض اللاعبين إلى اليونان قبل ساعات من سباقاتهم.
وعن اداء اللاعبين قال الشاذلي: ”هذه الميداليات لم تأتي بالصدفة بل نتاج مجهود كبير من جميع اللاعبين ، كما أن هناك 5 سباحين حققو المركز الرابع ، راضي تمامًا عن نتائج جميع اللاعبين وسعيد جدًا بالأربع ذهبيات وعزف النشيد الوطني ثلاث مرات في اليوم الختامي للدورة كما أن ذهبية أخر سبق في البطولة وهو التتابع المختلط مونو كانت قيمة للغاية حيث سمحت لأربعة لاعبين مختلفين التتويج بالذهب في اخر تكريم بالدورة.
ووجه سامح الشاذلي الشكر لكل اللاعبين ولكل مدربي الجهاز الفني للمنتخب بقيادة كابتن شريف حبيب المدير الفني، والمدربين الذين قادو معسكر الإعداد بالإسكندرية والذي كان له أثر ايجابي على مستوى الاعبين ونتائجهم بالبطولة.
وأكد الشاذلي أن هذه النتيجة تمثل دافعًا كبيرًا للمنتخب قبل انطلاق بطولة العالم للمسافات الطويلة بصربيا.
وجاءت تفاصيل الميداليات كالتالي:
الميداليات الذهبية:
احرز منتخب مصر الميدالية الذهبية لمنافسات 2 كم 4x تتابع مختلط سباحة مونو بزمن قدره 1:19:06.7 ، ويتكون الفريق من محمود وليد وإبراهيم أحمد فتحي وجميلة علي وندى مجدي.
وتوجت جميلة علي بالميدالية الذهبية لمنافسات 4 كم مونو سيدات محققة زمن 42:48.2 متفوقة على سباحة ايطاليا زاغيت التي احرزت الفضية ولاعبة اليونان تسيانو التي حققت البرونزية
وفاز مروان العمراوي بالميدالية الذهبية في سباق 2 كم زعانف مزدوجة رجال محققًا 20:50.8 ،
وتوجت لوجين شوقي أبو الروس ، بذهبية سباق 200 م زعانف مزدوجة بزمن 1.49.67 محققة رقم جديد للدورة المتوسطية الشاطئية.
الميداليتين الفضيتين:
فازت لوجين شوقي أبو الروس بفضية 200 زعانف مزدوجة محققة زمن 49.07 خلف لاعبة اليونان بيراكي، فيما حققت لاعبة ايطاليا ماجوجا الميدالية البرونزية.
واحرز أحمد هشام رضوان الميدالية الفضية في سباق 2 كم زعانف مزدوجة رجال بزمن 22:19.4.
الميداليتين البرونزيتين:
أحرز أحمد هشام البرونزية في منافسات 200 زعانف مزدوجة بزمن 1:38.06 خلف لاعب كرواتيا ماريك الذي فاز بالذهبية ولاعب فرنسا شيدرو الذي حقق الفضية.
وحقق سيف الدين أيمن الميدالية البرونزية في منافسات 100 متر مونو برقم 35.58 ، خلف سباحي اليونان.
وافتتح الخماسي الحديث التتويج لبعثة مصر في هيراكليون باليونان بالحصول على برونزية الزوجي المختلط من خلال الثنائي يوسف بيومي وحبيبة هيثم.
ويرأس بعثة السباحة بالزعانف كابتن سامح الشاذلي رئيس الاتحادين المصري والعربي للغوص والإنقاذ فيما يرأس بعثة مصر في الدورة المهندس شريف العريان الأمين العام للجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث ونائب رئيس الاتحاد الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألعاب البحر المتوسط الشاطئية البحر المتوسط زعانف مزدوجة
إقرأ أيضاً:
سجون اليونان تغص بلاجئي الحرب من السودان.. هذا هو السبب
فرّ طالب القانون سابقا صموئيل، البالغ من العمر 19 عاما، من بلدته الجنينة بعد وقت قصير من نهبها خلال إحدى أسوأ المجازر في الحرب الأهلية السودانية، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 13 مليون شخص.
بعد وصوله برا إلى ليبيا، أمضى صموئيل يومين في عبور البحر الأبيض المتوسط في حزيران/ يونيو قبل أن تنقذه سفينة شحن ويرافقه خفر السواحل اليوناني إلى جزيرة كريت، بحسب صحيفة "الغارديان".
يُحتجز الآن في سجن أفلونا للشباب، على بُعد 45 كيلومترا شمال أثينا، مع ما يُقدر بخمسين رجلا سودانيا آخر، معظمهم، كما يقول المحامون والناشطون، لاجئو حرب احتُجزوا واتُّهموا بتهريب المهاجرين بعد طلبهم اللجوء في أوروبا ووصولهم إلى جزيرة كريت اليونانية.
تم التعرف على صموئيل من قِبل ركاب آخرين على أنه قائد القارب، وهو ما يُمثل انتهاكا لعدة قوانين يونانية، بما في ذلك المساعدة في نقل المهاجرين غير الشرعيين. في حال إدانته، يواجه صموئيل عقوبة سجن محتملة تصل إلى 15 عاما.
يقول إنه ليس مُهربا، بل لاجئ يبحث عن الأمان في أوروبا. دفع للمهربين 12 ألف دينار ليبي (1660 جنيها إسترلينيا)، وهو ما يقول إنه أجرة مُخفضة بشرط أن يقود القارب. وقال إنه لم يكن يجيد قيادة القوارب ولا حتى السباحة. وقال للمدعين العامين اليونانيين في شهادته: "كان عليّ أن أقود [القارب] وإلا قتلوني".
أُلقي القبض على مئات الأشخاص بموجب قانون مكافحة التهريب اليوناني الصارم، الذي دخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٤، ونص على أحكام بالسجن تصل إلى ٢٥ عاما. ويُعدّ مهربو المهاجرين المدانون الآن ثاني أكبر مجموعة في السجون اليونانية بعد المسجونين بتهم تتعلق بالمخدرات.
أكد ناشطون ومحامون أن الأكثر ضعفا هم من يقودون القارب في كثير من الأحيان، بمن فيهم الرجال الذين يوافقون أحيانا على القيام بذلك مقابل تخفيض في سعر الرحلة لأنفسهم أو لأفراد أسرهم. ويضيفون أن تجريم اللاجئين وطالبي اللجوء غير فعال في تعطيل شبكات التهريب، إذ نادرا ما يكون المهربون الحقيقيون على متن القارب.
يقول سبيروس بانتازيس، محامي صموئيل: "لقد كان قانون مكافحة التهريب الصارم سلاحا حكوميا دائما للحد من الهجرة غير الشرعية. في الواقع، هو عديم الفائدة تماما، ولا يؤدي إلا إلى ملء السجون اليونانية بأشخاص ليس لديهم سجل أو صلة بجرائم جنائية".
يصف بانتازيس، وهو محام جنائي مقيم في أثينا، صموئيل بأنه "شجاع ويسعى إلى مستقبل أفضل"، ويقول إن قضية الادعاء اليوناني تعتمد كليا على إفادات الشهود التي سجلها خفر السواحل اليوناني، دون أي تسجيلات أو أدلة رقمية أو إثباتات على مكاسب مالية. كما يقول بانتازيس إنه لن يُطلب من أي شهود المثول أمام المحكمة، مما يحرم صموئيل من حقه في مواجهة متهميه.
قال صموئيل للمدعين العامين اليونانيين في حزيران/ يونيو 2024، بعد وصوله بفترة وجيزة: "تشتتت عائلتي. لديّ أم وأب، وأنا الأكبر بين ستة. أخبرني أصدقائي أنهم في مخيمات للاجئين، لكنني لم أتحدث إليهم منذ أكثر من عام".
برزت جزيرة كريت مؤخرا كنقطة دخول رئيسية للمهاجرين إلى اليونان، حيث استقبلت أكثر من ربع إجمالي الوافدين منذ كانون الثاني/ يناير 2025، متجاوزة بذلك بؤرا ساخنة سابقة مثل ليسبوس وساموس. ووفقا للمسؤولين اليونانيين، وصل أكثر من 2500 شخص إلى كريت من أفريقيا حتى الآن هذا العام.
يشكل السودانيون رابع أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في اليونان، متجاوزين بذلك الفئات التقليدية مثل السوريين والفلسطينيين. تُظهر أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت زادت بأكثر من ستة أضعاف في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
تقول غابرييلا سانشيز، الباحثة في جامعة جورج تاون، إن تجريم اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان يتعارض مع بروتوكول الأمم المتحدة بشأن تهريب المهاجرين، الذي "ينص بوضوح على أنه لا يمكن مقاضاة المهاجر لتسهيله تهريب نفسه. إن ممارسة مقاضاة المهاجرين الشباب كمهربين في دول الاتحاد الأوروبي تتعارض مع مبادئ البروتوكول".
أُدين لاجئ حرب آخر، جاستن أنغوي، 19 عاما، فرّ من السودان عام 2023، بالتهريب الشهر الماضي، لكنه يستأنف الآن ضد إدانته. يقول إنه رأى والده يُقتل قبل فراره من السودان.
في شهادته أمام المحكمة، قال: "طلبت مني والدتي المغادرة بأي ثمن، فهربت إلى ليبيا. عملت في سوبر ماركت لتوفير المال، ثم استخدمت ما كسبته - إلى جانب المبلغ الضئيل الذي أعطته لي والدتي - لدفع مبلغ لمهرب وسافرت إلى هنا".
يقول أنغوي الآن إنه يتوق للتحدث إلى والدته وشقيقتيه الصغيرتين. "لم أتواصل معهن منذ سجني قبل ستة أشهر. لقد فقدت الأمل - كل شيء مظلم الآن".
تقول جوليا وينكلر، عالمة سياسية شاركت في تأليف تقرير عام ٢٠٢٣ حول تجريم المهاجرين في اليونان: "ما يحدث في كريت مثالٌ وحشي على تجريم ما يُسمى 'حرب أوروبا على التهريب' لفعل الهجرة نفسه في الواقع". ورفضت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية التعليق على ما ورد في التقرير.