الجامعة الكاثوليكية في أربيل: منح دراسية تعزز تمسك الأقليات بأرضها
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكرت وكالة الأنباء "الآشورية" الدولية أن الجامعة الكاثوليكية في أربيل عاصمة إقليم كوردستان تقدم برنامجاً للمنح الدراسية لمساعدة المسيحيين وأبناء المكونات الأخرى، بما يعزز قدرتهم على البقاء في وطنهم العراق.
وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن برنامج المنح الدراسية الذي دخل عامه الثاني، يأتي بدعم من من المؤسسة الخيرية الكاثوليكية وكنيسة "تشيرش ان نيد".
ونقل التقرير عن رئيس أساقفة أربيل، بشار وردة، وهو أيضاً مؤسس الجامعة الكاثوليكية، قوله إن نموذج الجامعة يساهم في "تشجيع أفراد الاسرة كافة على البقاء وعدم الهجرة إذ أن أبنائهم سيتلقون تعليماً ممتازاً للحصول على عمل وبالتالي على مستقبل لهم في العراق لدعم أنفسهم وأبائهم".
كما نقل التقرير عن الطالبة بسمة إدوار، التي كانت من أوائل الفتيات اللواتي حصلن على دعم مالي لمواصلة دراستهن، قولها إن بإمكانها البقاء في العراق لأنها حصلت على المنحة الدراسية، مضيفة "أريد البقاء في العراق، وأريد أن يكون مستقبلي أفضل، وأريد المساعدة في بناء مستقبل العراق".
وأوضح التقرير أن هذه الطالبة الكلدانية الكاثوليكية البالغة من العمر 25 عاماً، تقول إنها "في المرحلة الثالثة من دراستي في العلاقات الدولية، ومن دون هذه المنحة لم أكن لا تمكن من الالتحاق بالجامعة".
وأشار التقرير إلى أن عائلة الطالبة الكلدانية كانت انتقلت من بغداد إلى زاخو في إقليم كوردستان في العام 2003، حيث تم استهداف المسيحيين بشكل متزايد في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وتابع أن العائلة كانت تعيش في شمال العراق، في العام 2013 عندما اضطر مئات الآلاف من المسيحيين إلى النزوح نحو أربيل من منازلهم في سهول نينوى.
ولفت إلى أن الشابة إدوار واحدة من 128 طالباً وطالبة جرى اختيارهم من أجل تلقي أول منحة في برنامج "منح البابا فرانسيس الدراسية" في العام الدراسي 2022-2023.
وبحسب التقرير، فإن غالبية المستفيدين من برنامج المنح الدراسية هذه كانوا من المسيحيين، إلا أنه تم منح عدد من المنح إلى أبناء "مكونات هشة" دينية وعرقية أخرى، بما في ذلك 12 من الإيزيديين.
وأعربت الطالبة إدوار عن تقديرها للجامعة الكاثوليكية على مساعدتها في تمويل دراستها، إلا أنها أشارت إلى أن العديد من الطلاب الآخرين يحتاجون إلى المساعدة لتمكينهم من الحصول على التعليم الجامعي.
ولفت التقرير إلى أن الجامعة التزمت خلال السنوات الثلاث المقبلة، بتقديم ما لا يقل عن 70 منحة دراسية جديدة.
ونقل التقرير عن رئيس الأساقفة وردة شكره إلى كنيسة "تشيرش أن نييد" في أنحاء العالم كافة وجميع الجهات المانحة للشباب المسيحيين في العراق ليس فقط للحصول على حق التعليم، وأنما أيضاً على الفرصة الفعلية التي تتيح لهم تحقيق التعليم العالي لأن ذلك يمنحهم وعائلاتهم الأمل في المستقبل.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الجماعة الكاثوليكية في أربيل تأسست في العام 2015، وهي تحتل المرتبة 41 من بين 250 مؤسسة للتعليم العالي في العراق.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي اربيل المكونات الدينية الجامعة الكاثوليكية هجرة المسيحيين فی العراق فی العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدن الأقليات تثير خلافات غير معلنة بين الجولاني و6 جنسيات اجنبية بسوريا
بغداد اليوم - دمشق
كشفت مصادر سورية، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن خلافات غير معلنة بين القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني و6 جنسيات اجنبية بسبب مدن الأقليات.
وقالت المصادر لـ "بغداد اليوم"، إن "المدن الساحلية التي تضم الأقليات من العلويين والمسيحيين وغيرهم في سوريا شهدت احداث مؤلمة في الأيام الماضية بسبب عمليات النهب والخطف والاغتيالات رغم تعهدات قادة الوية هيئة الشام بحمايتهم المتكررة"، مستدركة بالقول "لكن الواقع مختلف ما دفع الى تنظيم اكثر من تظاهرة وسط حالة سخط شعبي".
وأضافت المصادر، أن" انتشار الوية تضم مقاتلين من 6 جنسيات اجنبية منخرطين ضمن تحالف مع هيئة تحرير الشام هم من يقفون وراء الانتهاكات المتكررة في مدن الأقليات السورية سواء الساحل او غيرها بسبب نبرة التطرف وتعاملهم القاس جدا مع الأهالي بدافع انتقامي ما ولد استياء قد يتحول الى مقاومة شرسة في أي وقت".
وأشارت إلى أن "المقاتلين الأجانب اثاروا خلافات غير معلنة مع أبو محمد الجولاني الذي يحاول احتوائهم ومنع هكذا انتهاكات تؤدي الى تأليب الرأي العام الداخلي والخارجي ويثير مخاوف من عدم قدرته على ضبط إيقاع الجماعات المسلحة المتحالفة معه وبالتالي إمكانية بروز توترات امنية قد تؤدي الى اشتباكات مباشرة في أي وقت".
وبينت أن" المقاتلين الأجانب متذمرون من انهم لم ينالوا ما وعدوا به من خلال مناصب وقد يبرز هذا التذمر مع الوقت في ظل ما يملكونه من قدرات وسيطرة في المشهد العسكري في هيئة تحرير الشام وغيرها".
وكانت مدينة طرطوس الواقعة غرب سوريا شهدت، مساء أمس الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، تظاهرات حاشدة للمسيحيين والعلويين احتجاجاً على الجرائم المنظمة والقتل والسرقة على يد مسلحي هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني.
وذكرت منصات إخبارية سورية، أن "احتجاجات واسعة للمسيحيين والعلويين في مدينة طرطوس بسبب حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المدينة"، مضيفة أنه "كان وقف القتل والجرائم ضد الأقليات وطلب المساعدة والدعم الدولي لحماية مناطق الأقليات، ومنع تدمير وانهيار سوريا وضمان أمن السكان، من بين مطالب المتظاهرين".
وطالب المتظاهرون بوقف الدعم الأجنبي للجماعات المسلحة، وشددوا على أن الأقليات السورية لا ينبغي أن تكون ضحية للسياسات المدمرة.