السيسي يتحدث مجددًا عن انقطاع الكهرباء في مصر: ربنا ساترها علينا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مجددًا، السبت، عن أزمة انقطاع الكهرباء، خلال زيارة اقام بها إلى محافظة بني سويف جنوبي العاصمة القاهرة، مؤكدًا أن الأزمة ليست في توافر محطات توليد الكهرباء ولكن في ارتفاع أسعار البترول والوقود.
وقال السيسي، على هامش زيارته لقرية سدس الأمراء في بني سويف: "الحاجات اللي إحنا بنستوردها بتكون بالدولار، ولكن نبيعها للناس بالجنيه، ومطلوب من الدولة أن توفر الدولار وتجيب الحاجات دي"، موضحا أن "هذا ينطبق على أي مستلزمات مطلوب إن إحنا نجيبها بالعملة الحرة".
وأضاف الرئيس المصري: "كل دولار يزيد في سعر برميل البترول، تكلفته علينا كبيرة جدًا، تكلفته علينا بالمليارات سنويًا، وعن موضوع الكهرباء، أنا بأكلمكم بمنتهى الصراحة، لدينا محطات كهرباء تقدر تطلع كمية الكهرباء التي نحتاجها وزيادة، لكن الحكاية إننا عاملين موازنة إننا نقدر نوفر الغاز والبترول عند رقم معين، وكان هذا الرقم في الموازنة عند 65 دولارًا لبرميل البترول". وتساءل السيسي، قائلا: "طاب لما يبقي 70 دولارًا للبرميل، أو 75 أو 80، أو حاليًا 90 دولارًا للبرميل؟"
وأشار السيسي إلى أن "الأزمة اللي إحنا بنتكلم عليها لها انعكاس على أسعار العديد من الحاجات اللي إحنا بنستودرها، ومن فضل ربنا إننا بننتج الغاز، وإن لم نكن ننتج الغاز، كانت المشكلة عندنا هتبقي كبيرة".
وقال: "لدينا 10 ملايين سيارة في مصر، وإذا دخل أي شخص محطة وقود يجد طلباته من بنزين أو غاز أو سولار".
وأردف السيسي: "إحنا بنتكلم في دولة فيها 105 ملايين نسمة، وفيه ضيوف أجانب يقدر عددهم بـ9 ملايين، وإحنا مستوعبينهم في مصر بفضل الله، وأنا حاسس على المستوى الشخصي إن ربنا ساترها علينا، فأرجو إن أنتم تقبلوا شرحي دا وحجتي دي في الظروف الصعبة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسعار النفط الحكومة المصرية عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
بخٍ! صرخة مدوية في وجه التآمر واليأس
أيها السادة، يا كرام، يا أصحاب الضمائر الحية، أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟ أما آن لنا أن ننتفض ضد الظلم والتآمر؟ أما آن لنا أن نقول بصوتٍ واحدٍ مدوٍّ: بخ!
بخٍ لكلِّ يدٍ تمتد لتهجير إخواننا الفلسطينيين من أرضهم الطاهرة. بخٍ لكلِّ قلبٍ يتجاهل معاناة شعبٍ عانى ما لم يعانه شعبٌ آخر. بخٍ لكلِّ من يتآمر على قضيتنا العادلة، ويحاول أن يطفئ نور الحق.
ولكن، أليس من حقنا أن نقول "بخ" لكل ما يزعجنا ويؤذينا في حياتنا اليومية؟
بخٍ للسيارات المتهالكة التي تنفث سمومها في شوارعنا، وتلوث هواءنا، وتقتل أطفالنا. بخٍ للأصوات المزعجة التي تملأ مدننا، وتشتت أفكارنا، وتؤذي آذاننا. بخٍ لكلِّ من يستغل سلطته ونفوذه لإزعاج الآخرين، والتنغيص عليهم حياتهم.
"أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * وأسمعت كلماتي من به صمم" - المتنبي
أيها العرب، يا أصحاب النخوة والشهامة، يا أحفاد صلاح الدين، أما آن الأوان لتوحيد صفوفنا؟ أما آن الأوان لردع هؤلاء المتغطرسين؟ أما آن الأوان لرفع صوتنا عاليًا، مدويًا بالحق، مدويًا بالعروبة، مدويًا بالإسلام؟
"أخي، إن قدرًا يجمعنا * ويدًا تؤلف بيننا أبدًا" - أحمد شوقي
إننا اليوم أمام مفترق طرقٍ خطير. إما أن نكون أو لا نكون. إما أن ننتصر لقضيتنا العادلة، ونحمي أرضنا المقدسة، ونحفظ كرامتنا، وإما أن نستسلم للضعف والهوان، ونترك أمتنا فريسةً للأعداء.
"سجل أنا عربي * ورقم بطاقتي خمسون ألف" - محمود درويش
إننا نؤمن بقوة جيشنا المصري الباسل، الذي هو درعٌ واقٍ لأمتنا، وسيفٌ بتارٌ لأعدائنا. ونؤمن بقوة اتحادنا العربي، الذي هو سدٌ منيعٌ في وجه كلِّ متآمر. ونؤمن بأن وحدتنا هي سبيلنا الوحيد للخلاص، وهي سلاحنا الأمضى في وجه كلِّ عدو.
"كن بلسماً إن صار دهرك أرقمًا * وحلاوةً إن صار غيرك علقمًا" - إيليا أبو ماضي
فلترتفع أصواتنا اليوم، مدويةً بالرفض، مدويةً بالصمود، مدويةً بالوحدة. فلنقل جميعًا بصوتٍ واحدٍ: بخ!
رسالة إلى أمريكاإلى أمريكا، التي تدعي الحرية والديمقراطية، نقول: كفى نفاقًا! كفى تضليلًا! كفى دعمًا للظلم والعدوان!
أما آن لكم أن تدركوا أنكم بدعمكم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني، إنما تدعمون الظلم والعدوان، وتساهمون في زعزعة الاستقرار في المنطقة؟ أما آن لكم أن تعودوا إلى رشدكم، وتتوقفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية؟
إننا لن نقبل بالتهجير، ولن نتنازل عن أرضنا، ولن نفرط في حقنا. وسنظل ندافع عن قضيتنا العادلة بكلِّ ما أوتينا من قوة.
نداء إلى الوحدةأيها العرب، يا إخوتنا في العروبة والإسلام، إننا اليوم أحوج ما نكون إلى الوحدة. فلنترك خلافاتنا جانبًا، ولنتحد في وجه التحديات التي تواجهنا.
إن وحدتنا هي سلاحنا الأمضى، وهي سبيلنا الوحيد للخلاص. فلنكن على قلب رجل واحد، ولنواجه التآمر بكلِّ قوةٍ وحزم.
أمثلة تاريخية* حرب أكتوبر 1973: تكاتف الجيوش العربية، وتقديم دعم كبير لمصر وسوريا، وتحقيق نصر تاريخي على العدو الإسرائيلي.
* معركة عين جالوت: انتصار الجيوش الإسلامية بقيادة المماليك على المغول، وإنقاذ العالم الإسلامي من خطرهم.
* الثورة العربية الكبرى: ثورة قادها الشريف حسين ضد الدولة العثمانية، أظهرت للعالم أجمع قدرة العرب على التوحد والقتال من أجل قضيتهم.
ختامًاأيها الأحرار، يا أصحاب الضمائر الحية، إننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية. فلنكن على قدر هذه المسؤولية، ولنعمل معًا من أجل نصرة الحق، ودحر الظلم، وتحقيق السلام.
(ونعتذر في النهاية عن استخدام كلمة "بخ"، ولكن هذا وقتها.)