علي منصور مقراط

عدت مقرب اليوم من باتيس إلى عدن بعد زيارة خاصة بوفاة المغفور له العاقل النقي الحاج بدر نصر علي اليوسفي عن عمر يناهز ال ١٠٠عام قضى معظمها في عمل الخير وعبادة الله واصلاح ذات البين.ذهبت لتقديم واجب العزاء لاولاده عبد وعوض وصالح فيما كبيرهم عميد الأسرة العميد نصر خارج البلاد.وايضا إلى اقرب الناس اليهم صلاح وصالح ومحمد بالليل اليوسفي
في طريقي من عدن إلى باتيس ابين والعوده ومعي ولدي محمد الذي يقود الباص واجهت مواقف مؤثرة ومتعبه ساذكرها بعد لمحة عن الراحل من هذه الدنياء الفانية إلى دار البقاء الابدي الفقيد الحاج بدر نصر اليوسفي رحمة الله عليه
هذا الرجل ابن العاقل الفتى كما كان يطلق عليه في المنطقة لانه ووالده بالفعل عاقل يعني حاذق في القبيلة ال يوسف في كلد يافع بني قاصد ومثله كنت اسمع اسم العاقل على المرحوم علي بوه والد فقيدنا الشيخ نصر بن علي أحمد اليوسفي رحمة الله تغشاه.

لا أدخل في تفاصيل أسباب الصفات هذه ومشيخات اليوسفي .لكن الثابت منذ نعومة اظافري وأنا صغير جداً أشاهد المرحوم بدر وقبله والده ملتزمين في فروض الصلاه اكثر من غيرهم في مناطقنا كلسام وثنهه ونمكه ووالخ .مات الفتى أبو بدر ومرت المراحل والمنعطفات الثوريه المجنونه بالايدلوجيل التي اجبرت البعض حتى على ترك الصلاه إلا هذا البدر لم يقطعها يوما واتذكر في مناسبات الأعراس التي تقام في بطون الاوديه في ارضنا يأتي اذان المقرب يقوم المرحوم بدر الذي لايتناول القات ومعه عدد لايتجاوز عدد قليل معظمهم في رحاب الله منهم المرحوم محمد قاسم صالح ومحمد حسين صليب معباد الرهوي واحمد زين أحمد والشيخ عبدالله قاسم السرحي وحسين النمر أبو قسوم وايضأ سالم عبدالله قاسم .وقد يكون هناك من لا تسعفني الذاكرة لاسماؤهم.يصلون جماعه. اللافت أن المرحوم بدر لم يدخل في السياسة ولا حتى الوظيفة الحكومية طوال حياته اعتمد على انتاج ارضه والماعز و تنظيم اسرته حتى في اوقات الأكل التي كبرت وتوسعت وتوزعت لاحقأ وتوفت زوجته قبل نحو اربعين عاما ولم يفكر في الزواج بعدها حتى لاقي ربه فجر أمس الجمعة ادى فريضة الحج .وبقي محافظا على بهائه وسريرته وطهارة نفسه وهكذا برحل الكبار عن هذا العالم يأخذون معهم رائحة الزمن القديم..يذهب معهم ماتبقى من ماضينا الجميل

هناء اختتم الحديث عن الفقيد يدر وفي الليله الظلماء يفتقد البدر واحمد الله أنني زرته قبل وفاته بايام وهوا على سرير الرحمان بمنزل نجله العقيد صالح بدر رحمك الله ابن خالتي بدر نصر واسكنك الفردوس الاعلى من الجنه
.أما مواقف الطريق حين وصلت جولة المجاري متجها من عدن إلى باتيس.رايت إمرأة قبل النقطة وسط حرارة الشمس الحارقة تاشر بيدها فقلت لولدي وقف لها وصعدت معنا وهي تدعي لنا كانت متعبه قلت إلى فين قالت إلى ابين جعار .وفي الخط سالتها ما الذي جابها إلى هناك بجوار النقطة قالت اجيت من مشفى الجمهورية معي أمي مرقده وجت أختي تخلفني نتعاقب عليها كررت السؤال لماذا لم تذهبي الفرزه وياليتني لم أسألها قالت والله مافي معي حق المواصلات والى الان بدون قرع ولكن ربي حولي بكم إلى ابين قلت لها سنوديك إلى جعار فرحت وشخصيا تاثرت على حالها وطوال الطريق كان أهلها يتواصلون معها وتبشرهم أنها واصله اليهم وساعدها الحظ بسيارة إلى جعار .اعطيتها ماء وعند وصولها قرب بيتها اعطيتها الذي فيه النصيب عرفت أنها أم لاثنين ايتام وامها مريض بمستشفى الجمهورية لعجزهم عن المستشفيات الخاصة.هكذا حياة الناس في ابين وغيرها صاروا معدمين حتى من قيمة المواصلات وتناول وجبة الصبوح بينما هناك تجار الحروب المحليين ينهبون ويثرون ويعمرون ويجمعون الاموال والشعب يموت .آخر الكلام الطريق من مستشفى الرازي بجعار إلى باتيس دمرت السيارات والمركبات كلها حفريات دمر الدامر وايضأ من وسط الخط عدن إلى ابين متى تسخر أموال الجبايات الاجبارية لترميم الطرقات والخدمات على حد ادنى جزء منها والبافي لابائس أن تذهب إلى جيوب الحرمية واللصوص من حاميها وحراميها حتى نلتقي واياكم.. سلاااااااااام

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

وصفه بالقائد البارز : مكتب السيد السيستاني يعزي بوفاة البابا فرانسيس

النجف (العراق) - قدم مكتب المرجع الديني الأعلى فی العراق السيد علي السيستاني، الإثنين 21 أبريل 2025 ، التعزية بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، فيما أشار إلى أن العالم خسر قائداً روحياً بارزاً.
وجاء في رسالة لمكتب السيد السيستاني، موجهة إلى غبطة الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان : "تلقّينا بأسف عميق نبأ رحيل الحبر الأعظم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الذي كان يحظى بمكانة روحية رفيعة لدى كثير من شعوب الأرض واحترام بالغ لدى الجميع، لما قام به من دور مميّز في خدمة قضايا السلام والتسامح، وإبداء التضامن مع المظلومين والمضطهدين في مختلف أرجاء العالم".
وأضافت الرسالة، "اللقاء التاريخي الذي جمعه بالمرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف، قد كان محطة فائقة الأهمية لتأكيد الطرفين على الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر، وضرورة تضافر الجهود في سبيل تعزيز ثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت قيم التآلف بين الناس المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".
وأشار إلى، أن "المرجعية الدينية العليا إذ تقدم تعازيها ومواساتها لأتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم بهذا المصاب الأليم فإنها تتمنى لهم الصبر والسلوان وتبتهل الى الله العلي القدير أن يتفضّل عليهم وعلى البشرية جمعاء بما يليق برحمته الواسعة من الخير والبركة والسلام".

مقالات مشابهة

  • أشهر مشجعي الأهلي.. بدء تلقي العزاء في أمح الدولي بمدينة السلام
  • موعد ومكان عزاء أمح الدولي مشجع الأهلي الشهير.. تفاصيل
  • المقدم المتقاعد فواز علي الفاضل الشهوان العجارمة “ابو سهم” في ذمة الله
  • بصورة من حفل زفافها.. ليلى أحمد زاهر تهنئ والدها بعيد ميلاده وابنته الكبرى ملك تعايده بكلماتٍ مؤثره
  • حملة تنمر تنتهي بوفاة مأساوية في مصر.. ما قصة التيك توكر شريف نصار؟
  • الحوثي ينفي وقوفه خلف مقتل المخرج الإعلامي "الحطامي" ويتهم الطيران الأمريكي
  • حادث مأساوي بحفر الباطن.. شاب يتسبب بوفاة شقيقه و3 آخرين
  • شاهد بالفيديو.. الأمين العام للحج والعمرة بالسودان يهدي المواطن الشهير حماد عبد الله رحلة للحج هذا العام
  • وصفه بالقائد البارز : مكتب السيد السيستاني يعزي بوفاة البابا فرانسيس
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبين للتعزية