رحلة عزاء ثانية إلى باتيس بوفاة العاقل بدر نصر ومواقف مؤثره في الطريق
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
علي منصور مقراط
عدت مقرب اليوم من باتيس إلى عدن بعد زيارة خاصة بوفاة المغفور له العاقل النقي الحاج بدر نصر علي اليوسفي عن عمر يناهز ال ١٠٠عام قضى معظمها في عمل الخير وعبادة الله واصلاح ذات البين.ذهبت لتقديم واجب العزاء لاولاده عبد وعوض وصالح فيما كبيرهم عميد الأسرة العميد نصر خارج البلاد.وايضا إلى اقرب الناس اليهم صلاح وصالح ومحمد بالليل اليوسفي
في طريقي من عدن إلى باتيس ابين والعوده ومعي ولدي محمد الذي يقود الباص واجهت مواقف مؤثرة ومتعبه ساذكرها بعد لمحة عن الراحل من هذه الدنياء الفانية إلى دار البقاء الابدي الفقيد الحاج بدر نصر اليوسفي رحمة الله عليه
هذا الرجل ابن العاقل الفتى كما كان يطلق عليه في المنطقة لانه ووالده بالفعل عاقل يعني حاذق في القبيلة ال يوسف في كلد يافع بني قاصد ومثله كنت اسمع اسم العاقل على المرحوم علي بوه والد فقيدنا الشيخ نصر بن علي أحمد اليوسفي رحمة الله تغشاه.
هناء اختتم الحديث عن الفقيد يدر وفي الليله الظلماء يفتقد البدر واحمد الله أنني زرته قبل وفاته بايام وهوا على سرير الرحمان بمنزل نجله العقيد صالح بدر رحمك الله ابن خالتي بدر نصر واسكنك الفردوس الاعلى من الجنه
.أما مواقف الطريق حين وصلت جولة المجاري متجها من عدن إلى باتيس.رايت إمرأة قبل النقطة وسط حرارة الشمس الحارقة تاشر بيدها فقلت لولدي وقف لها وصعدت معنا وهي تدعي لنا كانت متعبه قلت إلى فين قالت إلى ابين جعار .وفي الخط سالتها ما الذي جابها إلى هناك بجوار النقطة قالت اجيت من مشفى الجمهورية معي أمي مرقده وجت أختي تخلفني نتعاقب عليها كررت السؤال لماذا لم تذهبي الفرزه وياليتني لم أسألها قالت والله مافي معي حق المواصلات والى الان بدون قرع ولكن ربي حولي بكم إلى ابين قلت لها سنوديك إلى جعار فرحت وشخصيا تاثرت على حالها وطوال الطريق كان أهلها يتواصلون معها وتبشرهم أنها واصله اليهم وساعدها الحظ بسيارة إلى جعار .اعطيتها ماء وعند وصولها قرب بيتها اعطيتها الذي فيه النصيب عرفت أنها أم لاثنين ايتام وامها مريض بمستشفى الجمهورية لعجزهم عن المستشفيات الخاصة.هكذا حياة الناس في ابين وغيرها صاروا معدمين حتى من قيمة المواصلات وتناول وجبة الصبوح بينما هناك تجار الحروب المحليين ينهبون ويثرون ويعمرون ويجمعون الاموال والشعب يموت .آخر الكلام الطريق من مستشفى الرازي بجعار إلى باتيس دمرت السيارات والمركبات كلها حفريات دمر الدامر وايضأ من وسط الخط عدن إلى ابين متى تسخر أموال الجبايات الاجبارية لترميم الطرقات والخدمات على حد ادنى جزء منها والبافي لابائس أن تذهب إلى جيوب الحرمية واللصوص من حاميها وحراميها حتى نلتقي واياكم.. سلاااااااااام
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
لن نتماهى مع دعوات القحاته المخذلة المرجفة الداعية إلى إحداث شرخ بين الجيش والشعب
كنا في جبرة على بعد ٢كيلو من أقرب ارتكاز للجيش
نتعرض لكل أنواع الإجرام و البطش و التعذيب من الميليشيا
شفنا وسمعنا انتهاكات الأعراض وشفنا القتل بلا مبالاة وشفنا التشريد وشفنا كل أنواع الإهانات
في بيوتنا وطرقاتنا ومساجدنا أمسكت عن الكتابة عن كثير من الأحداث مراعاة للمحبين و الأهل في الصفحة
ثم شردنا من بيوتنا عنوة وظلما ونزحنا لمنطقة أخرى داخل الخرطوم ثم اضطررنا للخروج منها وبعدها نزحنا لمدني في رحلة محفوفة بالمخاطر و الإهانة و لولا فضل الله لكنا نسيا منسيا
جاء سقوط مدني ونزحنا ومعي الشيخ الكبير و الطفل الرضيع واضطررنا للنوم في العراء في شدة برد منعتنا النوم وبعد رحلة استغرقت ستة أيام وصلنا وجهتنا و إلى يوم الناس هذا لا يجد الإنسان مأوى يأويه في السودان
و كل ذلك و ما جعلنا ذلك نطعن في الجيش أو نسيء له أو ننتقص من جنودنا
لأننا أدركنا حجم المؤامرة وكبرها و القدرات الكبيرة التي يمتلكها العدو من سلاح و إعلام
ثم جيشنا ما هم إلا إخواننا و أعمامنا و بنو جلدتنا
يتألمون أشد من ألمنا و كل ما في وسعهم بذلوه وقدموه و ما زالوا على عهدهم ثابتين
جرائم الميليشيا المفروض تزيدنا ثباتا وقوة و اصطفافا لمحاربتهم وطردهم
في النهاية الناس ديل مشكلتهم معاك انت كمواطن في المقام الأول
شايفين عرضك سبي ليهم
ومالك حلال عليهم
وشايفين قتلك حلال
وما حيقيفو و لن يتوقفوا إلا بقوة السلاح
و شوف نموذج المناقل و نموذج الفاشر و سنار
اصطف المواطن مع الجيش في خندق واحد وبفضل الله إلى الآن هذه المناطق آمنة بفضل الله ثم بفضل أبنائها
ووالله كل ما يجري لأهلنا يؤلمنا أشد الألم و أحيانا يمنعنا النوم
لكن مع ذلك لن نتماهى مع دعوات القحاته المخذلة المرجفة الداعية إلى إحداث شرخ بين الجيش والشعب ….
مصطفى ميرغني