بدأت تبعات الفيضانات التي ضربت ليبيا وتسببت بكارثة في درنة، تظهر سريعا، فبعد مقتل وفقدان عشرات الآلاف واستمرار البحث عن المفقودين في المدينة المنكوبة، سجلت السلطات الليبية 150 حالة تسمم بسبب تلوث المياه.

 

ليبيا.. فريق إنقاذ من مالطا يعثر على مئات الجثث على شاطئ درنة الصليب الأحمر الليبي: لم نوجه بإخلاء درنة من السكان

وحذرت السلطات الليبية، اليوم السبت، السكان من تلوث كبير أصاب المياه في درنة، بعد الإعصار دانيال المدمر.

وعلى الرغم من مرور أيام على الكارثة التي حلت بالشرق الليبي، الأحد الفائت، لاسيما في درنة التي سويت أجزاء كبيرة منها بالأرض، وطمرت أحياء برمتها جراء الفيضانات والسيول إثر الإعصار دانيال، إلا أن الأمل لا يزال موجودا.

فقد أكد الصليب الأحمر أنه لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء في المناطق المنكوبة، لا سيما في درنة التي تضم نحو 100 ألف نسمة، والتي انهار فيها سدان، ما فاقم من هول المأساة ورفع عدد القتلى.

وزار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ،في وقت سابق من اليوم، مدينة درنة المتضررة من الفيضان المدمر الناتج عن الإعصار دانيال؛ لتفقد آثار الفيضانات المدمرة، ويؤكد توفير "كل ما يلزم" لمواجهة الكارثة.

 

حالة طوارئ صحية لمدة عام 

وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الليبي، في وقت سابق من اليوم، حالة الطوارئ الصحية لمدة عام في المناطق المنكوبة.

ولا يزال يكافح السكان وعمال الإنقاذ في مدينة درنة الليبية المدمرة للتعامل مع آلاف الجثث التي جرفتها الأمواج أو تحللت تحت الأنقاض، بعد الفيضانات التي دمرت المباني ودفعت الناس إلى البحر.

وحثت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى السلطات في ليبيا على التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قائلة إن هذه المقابر قد تسبب ضائقة نفسية طويلة الأمد للعائلات أو تسبب مخاطر صحية إذا كانت قريبة من المياه.

 

أجزاء بأكملها مُحيت من الخريطة

يشار إلى أن الإعصار "دانيال" تسبب منذ الأحد الماضي بحجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، كان لدرنة الحصة الأكبر منها.

إذ محيت أجزاء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل، كما لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف بينما لا يزال كثر في عداد المفقودين.

وتواصل السلطات في شرق ليبيا إنقاذ ناجين من الفيضانات التي اجتاحت درنة، وسط توقعات بإمكانية إخلاء المدينة تحسبا لانتشار الأوبئة لانتشار الجثث.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: درنة الإعصار دانيال حالات التسمم فيضانات ليبيا فيضانات ليبيا الفیضانات التی لا یزال فی درنة

إقرأ أيضاً:

راشد النعيمي: 55 عاماً ولا يزال اليابانيون يتذكروننا.. ورهاننا في محله

زار راشد عبدالله النعيمي، وزير الخارجية الأسبق، والمفوّض العام الأول لجناح أبوظبي في «إكسبو 1970 أوساكا»، الاثنين، جناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا» - كانساي، المدينة التي احتضنت أولى مشاركات الدولة في معارض «إكسبو» العالمية منذ 55 عاماً لتجسّد دلالة تاريخية ورمزية وطنية عميقة، ولحظة وفاء لمسيرة وطنية ملهمة من الحضور الإماراتي الفاعل في المحافل الدولية، والتزام الدولة الراسخ بتعزيز أواصر الحوار والتعاون العالمي، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً.
وكان في استقباله، شهاب أحمد الفهيم السفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوض العام لجناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا»، حيث اصطحبه في جولة بأرجاء الجناح الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، تعرف خلالها إلى ما يُقدمه الجناح من تجربة غامرة مُتعددة الحواس، بدءاً من إرثها العريق وصولاً إلى ابتكاراتها الرائدة في استكشاف الفضاء، والرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة.
والتقى راشد عبدالله ، خلال زيارته، مجموعة سفراء الجناح الشباب، وعددهم 46 شاباً وشابة، منهم 24 إماراتياً، و20 يابانياً، واثنان من المقيمين الناطقين باليابانية، الذين اختيروا لتمثيل جناح الدولة عبر عملية دقيقة وصارمة، ليكونوا واجهة مشرّفة تنقل قصة جناح الإمارات إلى العالم، ويجسّدوا بحضورهم ما يُميز دولة الإمارات من قيم التفاهم الثقافي، والانفتاح، والحوار الإنساني.
وقال راشد النعيمي «لقد كانت مشاركة الإمارات في إكسبو 1970 فرصة لإبراز ما كنا نملكه آنذاك، وإثبات قدرتنا على العمل من أجل المستقبل. كما كانت ترجمة لرؤية المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وطموحه المطلق في مسيرة التنمية. واليوم وبعد مرور 55 عاماً لا يزال اليابانيون يتذكروننا، وقد كان رهاننا على هذه العلاقة في محلّه. فمنذ ذلك الوقت، كنا نضيف إلى هذه الشراكة، يوماً بعد يوم، واليوم، أصبح التعاون بين بلدينا أعمق وأوسع وأكثر فائدة، ولهذا نريد له أن يستمر، وتزداد الثقة بين شعبينا، وتُفتح المسارات أمام كل من لديه ما يقدّمه، ليُسهم في تعزيز هذه العلاقة».
وقال شهاب أحمد الفهيم «يُمثّل الترحيب بعودة راشد النعيمي، لحظةً استثنائية تزدان بالفخر والامتنان. إنها لحظة نستحضر فيها بدايات مسيرتنا، ونقف بإجلال أمام إرث الروّاد الأوائل الذين حملوا رسالة الإمارات إلى العالم قبل قيام الاتحاد، وأرسوا ملامح الحضور الإماراتي على الساحة الدولية. واليوم، ومن قلب جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025»، نُجدّد العهد على مواصلة هذه المسيرة المباركة، مُستلهمين من إرثهم الثمين رؤيتنا لمستقبل مُزدهر للجميع».

مقالات مشابهة

  • الاندماج النووي.. تقدّمٌ كبير لكن الطريق ما يزال طويلًا
  • جهاز البحث الجنائي يضبط شحنة مخدرات كبرى في درنة
  • راشد النعيمي: 55 عاماً ولا يزال اليابانيون يتذكروننا.. ورهاننا في محله
  • ماكرون يتفقد إعادة إعمار مايوت بعد الإعصار المدمر
  • الأب بطرس دانيال ناعيا البابا فرنسيس: وداعا قديس المحبة
  • الأب بطرس دانيال ناعيا البابا فرنسيس: رحل من أعلن أن السلام مقدس
  • مصرع شخصين جراء الفيضانات جنوبي الولايات المتحدة
  • السودان مأساة لا تنتهي: آلاف النازحين يصلون شمال دارفور هربًا من قوات حميدتي
  • تحذيرات من تفاقم المجاعة في غزة وسط مأساة النزوح
  • تمصلوحت :ساكنة دواري السهيب الفوقاني والتحتاني بتمصلوحت تطالب بتدخل عامل الإقليم لوقف معاناة مستمرة بسبب فيلا فاخرة